2021-04-25

المقدسيون يجبرون الاحتلال على إزالة الحواجز الحديدية في باب العامود / القدس المحتلة

Image title

في يوم الأحد 25 نيسان 2021 استطاع الشباب المقدسي بعد أكثر من عشرة أيام بأن يفرض على سلطات الاحتلال إزالة الحواجز الحديدية التي قامت بنصبها على درجات باب العامود، مانعةً إياهم من الجلوس والتواجد فيه. هذا الأمر جاء بعد مواجهات عنيفة وقعت بباب العامود وشارع السلطان سليمان والتي امتدت لاحقاً إلى الأحياء بل والمدن الأخرى في الضفة الغربية والداخل المحتل. حيث واجه الشبان حشودات كبيرة من قوات الاحتلال والتي قامت بقمعهم بشتى الوسائل الهمجية والاعتداء عليهم بالضرب مستخدمة سيارة رش المياه العادمة والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الإصابات، إضافة إلى الاعتداء على المتظاهرين بالضرب المبرح واعتقال عدد كبير منهم.


كما قامت شرطة الاحتلال بالاعتداء على المصلين عند أبواب المسجد الأقصى وخاصة عند باب حطة، وذلك بعد أن قامت بتشديد إجراءاتها القمعية بحق المصلين والوافدين إلى المسجد الأقصى، من خلال الاعتداء عليهم بالضرب واعتقال عدد منهم ونقلهم إلى مراكز التوقيف.

كل هذه الإجراءات تأتي في ظل الهجمة التي تشنها دولة الاحتلال على المدينة المحتلة والتي تحارب فيها الوجود الفلسطيني بكافة أشكاله، حيث أن شهر رمضان هو الشهر الذي يتوافد فيه آلاف الفلسطينيين إليه للصلاة فيه، مما ينعش الحركة في البلدة القديمة ومحيطها، وهذا الأمر هو بحد ذاته ما يرفضه الاحتلال.


وعلى الرغم من ذلك، ما زالت قوات الاحتلال تقف عند باب العامود بحشودات كبيرة، تهاجم المقدسيين المحتفلين عند باب العامود لأي سبب تفتعله من أجل قمع التجمع.

Image title

Image title

Image title

Image title



جدير بالذكر بأن باب العامود هو من أصل 13 باباً منها 8 مفتوحة و5 مغلقة ويعد من أهم وأجمل أبواب مدينة القدس ويعد المدخل الرئيسي للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ويقع في الجهة الشمالية من السور المحيط بالبلدة القديمة عند بداية انحدار الوادي الذي يقطع البلدة القديمة من الشمال إلى الجنوب والمعروف بطريق "الواد".

ويعود بناء باب العامود للفترة العثمانية بين عامي 1537 و1539 ويعلو الباب فتحة صغيرة للحراسة وتاج دمر في زلزال ضرب القدس عام 1927م وأعادت سلطات الاحتلال وضعه لاحقاً.

وسمي باب العامود بهذا الاسم لوجود عامود من الرخام الأسود ارتفاعه 14 مترا، وضع في الساحة الداخلية للباب في الفترة الرومانية، وعن طريق هذا العامود كان يقياس بعد المسافات عن القدس، بواسطة حجارة "ملياريس"، ويعتقد أن هذا اللفظ هو أصل وحدة القياس "الميل" المستخدمة اليوم لقياس المسافات. ولباب العامود تسميات أخرى كباب دمشق وباب نابلس، وتبلغ مساحة ساحته ومدرجاته والدكاكين المملوكية الموجودة في مدخله حوالي ثمانية دونمات ونصف.[1]

Image title




[1]  المصدر : الجزيرة نت.

Image title

حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة 

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي