2021-08-05

الاحتلال يخطر بوقف العمل في بركة لتجميع المياه في منطقة دير أبو حجلة شرق أريحا

  • الانتهاك: إخطار بوقف العمل في بركة زراعية.
  • تاريخ الانتهاك: 05/08/2021.
  • الموقع: منطقة دير أبو حجلة / محافظة أريحا.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: المزارع معروف خيري حدوش.


  • تفاصيل الانتهاك:

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعبر ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية ظهيرة يوم الخميس الموافق 5 آب 2021م، بوقف العمل والبناء في بركة زراعية قيد الإنشاء، في منطقة دير أبو حجلة إلى الشرق من مدينة أريحا.

  وبحسب ما ورد في الإخطار العسكري الذي يحمل الرقم (119868) فقد حدد الاحتلال تاريخ (1/9/2021م) موعدًا للنظر في الوضع القانوني لتلك البركة المائية، حيث يتزامن الموعد مع انعقاد جلسة " دائرة البناء والتنظيم" في مقر مجلس "التنظيم الإسرائيلي" والذي يتخذ من مستعمرة "بيت إيل" مقراً له.

Image title

إخطار رقم 119868 الذي يستهدف بركة المياه الزراعية

Image title

منظر لبركة المياه المستهدفة

  يشار إلى أن البركة المائية محفورة في الأرض، وتبلغ سعتها ( 200م3) تعود ملكيتها للمزارع معروف خيري حدوش، حيث جرى تنفيذ تلك البركة وتوسعتها في مطلع شهر تشرين الأول من العام 2020م، وتعتبر تلك البركة مصدر لتوفير مياه الري لنحو 100 دونم مزروعة بالبطيخ وأيضا 50 دونماً مزروعة بالخضار المتنوعة والتي تعود في ملكيتها لدائرة الأوقاف الإسلامية، حيث أن المزارع المتضرر قام باستئجارها بموجب عقود إيجار رسمية، وهو معيل لأسرة مكونة من 9 أفراد من بينهم 4 إناث وطفل واحد.

وتعاني منطقة دير أبو حجلة من شح كبير في مصادر المياه على الرغم من وفرة مساحات شاسعة من الأراضي القابلة للزراعة هناك، بل ويمنع جيش الاحتلال أي نشاط يستهدف فلاحة الأرض هناك، أو حتى زراعتها ويقوم بمصادرة الصهاريج المائية في حال وصولها إلى ذلك الموقع، مما أدى ذلك إلى صعوبة استغلال الأراضي بل بات ذلك من شبه المستحيل أيضا، وكانت فكرة تلك البركة وسيلة لتوفير مياه الأمطار في ظل تعذر الحصول على المياه بطرق أخرى، إلا أن الاحتلال يصر على محاربة هذا القطاع الهام.

   ومن الناحية الفعلية، فإن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدًا إلى الاستيلاء على منطقة الأراضي الوقفية المحيطة بمنطقة دير أبو حجلة، وعلى مدار السنوات الماضية قام الاحتلال بإغلاق جزء كبير منها بصفتها مناطق حدودية، بالتزامن مع الإعلان عن أجزاء كبيرة منها مناطق خاضعة للتدريبات العسكرية الإسرائيلية، في حين سهل للجمعيات الاستعمارية الاستيلاء على تلك الأراضي وزراعتها بل وإقامة ما يسمى كيبوتسات إسرائيلية هناك.

  هذا وقد رصد الباحث الميداني خلال الفترة الواقعة بين عامي 2015- 2020 تدمير عدد كبير من البرك المائية في كل من الجفتلك والعوجا وسهل العوجا وكذلك في منطقة المطار شرق أريحا، مما أدى إلى تعطل الكثير من المشاريع الزراعية الريادية التي كانت تجهز هناك، مما ألقى بظلاله على واقع الزراعة والتنمية هناك.

وبحسب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، فقد بلغ مجموع مساحة الأراضي المملوكة للأوقاف الإسلامية في منطقة أريحا والأغوار بموجب أوراق رسمية هي 261,000 دونم حيث تتوزع في منطقة النبي موسى ومنطقة الفشخة المحاذية للبحر الميت وكذلك منطقة العوجا ودير أبو حجلة، منها 222,000 دونم خاضعة بشكل مباشر لسيطرة جيش الاحتلال الذي حول قسم كبير منها إلى قواعد عسكرية ومناطق عازلة كونها محاذية للحدود الأردنية، وقسم آخر وهبها لمجلس المستعمرات الإسرائيلية في غور الأردن، حيث أقيمت عليها عدد من المستعمرات من أهمها مستعمرات (نعران، وجلجال ونتيف هجدود وبيت هعرفرا، كذلك مزرعة عومير).

 وبحسب المؤشرات أيضاً فإن الأراضي التي تقع حالياً تحت تصرف وزارة الأوقاف الفلسطينية مباشرة هي 37,018 دونما منها 7,675 دونما تم تأجيرها لمزارعين وجمعيات زراعية فلسطينية بهدف استغلالها، وهناك 29,343 دونم غير مستغلة حالياً وتسعى الأوقاف إلى تأجيرها إلى مزارعين بهدف تنميتها.


Image title

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي

محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي