2021-12-29
بيان صادر عن مركز أبحاث الأراضي حول حصيلة الانتهاكات الاسرائيلية بحث الأرض والسكن الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس
خلال عام 2021
" اطلقوا النار على أي صبي فلسطيني ضرب حجراً وكان في حالة هروب " هذه تعليمات القادة العسكريين الإسرائيليين لتسهيل القتل والتغطية على جرائم جنود الاحتلال ... ضوء أخضر جديد يمنح المستعمرين الذين يغتصبون الأرض ويسرقون المحصول ويعتدون على الفلسطينيين حتى وهم نائمون في بيوتهم ... دخل صاحب المنزل في قريوت العناية المركزة بين الحياة والموت لأنه حاول الوقوف في وجه المستوطنين الذين كسَّروا المنزل وأثاثه ... دون أن يلفت الحدث الاهتمام الدولي سواء على صعيد حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أو المحاكم الدولية، ولا على صعيد السياسيين أو البرلمانيين في غالبية دول العالم ومنها غالبية الدول العربية.
بينما إذا ارتطم حجر من طفل فلسطيني بسيارة إسرائيلية وجرح زجاجها مستعمر يحتل الخبر غالبية قنوات العالم الحر الذي ينادي بالحقوق الإنسانية وتقرير المصير وإنسانية الإنسان ... فأي تناقض هذا الذي يعيشه الكون...!؟
يتم تنظيم أكثر من 20 ألف مستعمر إسرائيلي من الذين يعيشون عنوة على أراضي دولة فلسطين -المعترف فيها دولياً من الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2012-، لينفذوا اعتداءات مخططة ومبرمجة ضد الفلسطينيين بغرض إرهابهم وترحيلهم... أحداث لا يراها غالبية إعلاميو العالم ولا سياسيوها، بينما يتم اعتقال موظف صغير من مؤسسة مدنية خدماتية فلسطينية لأسباب يدعي الاحتلال أنها أمنية، يتم إغلاق المؤسسة وادراجها على قائمة الإرهاب فتعلن معظم دول العالم موقف المقاطعة للمؤسسة ووقف أي تمويل او تعاون معها ومع مثيلاتها ...!!!.
خلاصة هذا العام 2021 العام الذي تنافس فيه غلاة المستوطنون على حكم دولة الاحتلال – فتشكلت وزارة اطلقت العنان للأشد حقداً منهم لتمزيق المزيد من الأرض وهدم المزيد من المساكن الفلسطينية وضرب وتقتيل المزيد من المواطنين الفلسطينيين دعماً لبرنامجهم التصاعدي في طرد أصحاب الأرض التاريخية واستجلاب المزيد من المهاجرين المغتصبين ... لقد هدموا حوالي (950) مسكناً ومنشأة وصادروا حوالي (24,750) دونماً من الأراضي، وقطعوا واعتدوا على حوالي (17,740) من الأشجار ... كل ذلك من أجل توسيع حوالي (55) مستعمرة قائمة، وانشاء حوالي (15) بؤرة استعمارية جديدة وإعلان حوالي(102) مخطط استعماري جديد وإنشاء حوالي( 25) طريق استعماري التفافي أو فرعي جديد، وفرض المزيد من الحقائق لتهويد الأرض واستكمال اغتصابها.
لم تكتفي دولة الاحتلال من تجنيد أكثر من 3 مليارات لتهويد القدس بل تجند حاخاماتهم لإعطاء الفتاوي بتحليل دم الفلسطينيين ونهب ثرواتهم.
والعالم الحر يفتش في المنهاج الفلسطيني عن أي كلمة تلمح لمفهوم الجهاد او الدفاع عن النفس ويعتبرونها تحريضاً على الإرهاب.
فماذا ينتظر العالم من الفلسطينيين .... !؟ فقد طفح الكيل
مركز أبحاث الأراضي
القدس – فلسطين29/12/2021
يأتي توثيق هذه الانتهاكات ضمن مشروع
" تقييم القيود والمعيقات أمام تنفيذ حل الدولتين "
الممول من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع معهد الأبحاث التطبيقية أريج.