2021-09-07

الاحتلال يجبر عائلة الدويك على هدم منزلها في حي البستان ببلدة سلوان/ القدس المحتلة

  • الانتهاك: إجبار عائلة مقدسية على هدم منزلها.
  • تاريخ الانتهاك: 07/09/2021.
  • الموقع: حي البستان – بلدة سلوان/ القدس المحتلة.
  • الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.
  • الجهة المتضررة: عائلة الدويك.

التفاصيل:

اضطُرت عائلة الدويك في حي البستان ببلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة إلى هدم منزلها بنفسها، تحت تهديد بلدية الاحتلال التي أصدرت قراراً بهدمه.

ففي يوم الثلاثاء الموافق السابع من أيلول 2021 أحضرت العائلة الأدوات الكهربائية والعدد اليدوية وقامت بهدم المنزل، الذي أخطرته بلدية الاحتلال بالهدم قبل نحو عشرين يوماً، الأمر الذي أُجبر العائلة على تنفيذ الهدم تلافياً للغرامات المالية الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال على المواطنين في حال نفذت هي عملية الهدم.

وتذرعت بلدية الاحتلال بحجة " البناء دون ترخيص" في إصدار إخطار بهدم منزل عائلة الدويك، وهي الحجة التي تسوقها لهدم بيوت المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة.

وكانت العائلة قد شيدت منزلها منذ العام 2017، وتبلغ مساحته (80م2) وكانت تقطنه أسرة مكونة من ( 9 أفراد) من بينهم ( 7 أطفال) أكبرهم يبلغ من العمر ( 16 عاماً) فيما يبلغ عمر أصغرهم ( عامان).

وقد شوهد أفراد العائلة من أطفال وشبان يستخدمون الأدوات الكهربائية والعدد اليدوية والمطارق ويقومون بهدم جدران وسقف منزلهم، تفادياً لدفع الغرامات لطواقم بلدية الاحتلال.

وأشار الطفل عمر الدويك ( 14 عاماً) والذي شارك في هدم منزله قائلاً: "لقد طلبوا منا هدم منزلنا والغرف التي عشنا فيها، والبيت الذي لعبنا فيه ودرسنا فيه، وها نحن نقوم بهدمه حتى لا يجبرونا على دفع مبلغ مالي كغرامات".

وبعد أن قام أفراد العائلة بهدم منزلهم بأيديهم كان من المؤكد أنهم سيقضون ليلتهم في العراء ودون مأوى يأويهم.

Image title

Image title

تعقيب:

تعتبر سياسة الهدم الذاتي وهي إجبار أصحاب المساكن غير المرخصة بهدمها بأيديهم والتي اتبعها الاحتلال الإسرائيلي في القدس في البداية ثم امتدت إلى الضفة الغربية من أبشع أساليب الاحتلال التي تهدم روح الإنسان الفلسطيني وتهزم حقه في الحياة سعياً وراء إذلاله وقتل كرامته.

حي البستان:

يعتبر جزء من بلدة سلوان ويقع شرق وادي حلوة ووادي الربابة ووادي ايوب وغرب السفح الغربي لسلوان الوسطى، وتجري فيه – في وادي قدرون – مياه عيون سلوان (أم الدرج وبركة سلوان والبركة التحتا "، وبئر أيوب وعين اللوزة). ويمتد حي البستان على مساحة 70 دونم، ويعيش فيه 1550 مقدسياً.

تعتبر بلدة سلوان بشكل عام مستهدفة من قبل الجمعيات الاستيطانية والتي تسعى إلى تهجير سكانها عبر وسائل وسياسات مختلفة من أجل الاستيلاء عليها وتهويدها بشكل كامل، بحكم موقعها الاستراتيجي التي تعد الأكثر التصاقاً بسور القدس التاريخي والحامية الجنوبية للمسجد الاقصى المبارك.


الهدم الذاتي في القدس بالأرقام :-

وثق مركز أبحاث الأراضي خلال العشر سنوات الأخيرة 246 مسكناً مقدسياً قد تم هدمها بأيدي مالكيها مرغمين تحت وطأة التكاليف الباهظة وعجز المالكين عن مواجهة هذه السياسات السادية، وقد أثر ذلك على ما يزيد عن 1332 فرداً أصبحوا بلا مأوى منهم 670 طفلاً.

مصدر الصور: مركز معلومات وادي حلوة - القدس