2021-10-05
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الثلاثاء الموافق 5 تشرين الأول 2021 أثناء توجه مجموعة من المزارعين إلى أرضهم كالمعتاد في منطقة " الغزاوي" لجني ثمار الزيتون، تفاجئوا بوجود "خشابيات" وخيمة بالإضافة إلى سياج يحيط بقطعة أرض تم زراعتها من قبل المستعمرين تمهيداً للاستيلاء عليها. وتعود ملكيتها لورثة صبحة حسن عبد الرحمن زيادة.
كما وتجدر الإضافة إلى أن البؤرة الاستعمارية جاثمة على قطعة أرض تبلغ مساحتها 5 دونمات ضمن الحوض الطبيعي رقم (2) والقطعة رقم (66) على بعد أمتار قليلة من مدخل مستعمرة "نحلئيل" من الجهة الغربية، والتي تعتبر النقطة التي انطلق منها المستعمرون في تنفيذ هذا الاعتداء.
صور للبؤرة الاستعمارية الجديدة
هذا وأفاد المزارع فائد زيادة أحد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" نتوجه إلى أرضنا من دون أي تنسيق مسبق بالعادة، وهذه المنطقة مشجرة بالزيتون وتعود ملكيتها لعدد من المزارعين، وسبق وأن تعرضنا لاعتداء من قبل المستعمرين أثناء فلاحة الأرض وجني ثمار الزيتون".
يذكر أن مستعمرة "نحلئيل" تأسست عام 1984م على أراض تابعة لقرية بيتلو وقرية الجانية حيث أخذت المستعمرة التوسع يوماً بعد يوم عبر إقامة عدد من البؤر الاستيطانية على الجبال المحيطة ليتم ربطها فيما بعد لتصبح كتلة استيطانية واحدة عرفت باسم "نحلئيل" والتي تبتلع وتصادر عشرات الدونمات الزراعية.
وأفاد المزارع فائد ايضاً :
" حدثت مناوشات بيننا وبين المستعمرين وكان رد جيش الاحتلال ان أخرجنا من الموقع ووفر الحماية للمستعمرين، وتوجهنا مباشرة الى تقديم شكوى لشرطة الاحتلال بخصوص الاعتداء، وتقدمنا الى المؤسسات الحقوقية التي تقدم المساعدة القانونية لمتابعة الملف، ونحن نصر على البقاء وعدم التفريط بالأرض مهما كان الأمر".
مع بداية موسم الزيتون، ينتظر الفلاح الفلسطيني هذا الموسم بفارغ الصبر، حيث يجدد علاقته بالأرض التي بدورها تعكس الهوية الفلسطينية الأصلية في ظل احتدام الصراع على الارض ومحاولة المستعمرين سرقة الإرث الفلسطيني وتغير معالم الارض التي لطالما رفضتهم وترفض مخططاتهم التهويدية.
قرية بيتللو:
تقع قرية بيتللو إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 19كم عن مركز المدينة، وتعد بيتللو أكبر قرى شمال غرب رام الله مساحةً حيث تبلغ مساحتها 13,419 دونم، منها 5825 أراضي مروية، وهناك 2500 دونم ارضي زيتون.
ويحدها من الشرق بلدة بيرزيت والمزرعة الغربية ومن الغرب الأراضي المحتلة عام 1948، ومن الشمال قرية النبي صالح، ومن الجنوب قريتي رأس كركر والجانية، وتحتوي أراضيها على عدد من ينابيع المياه، يبلغ عدد سكان القرية 3465 نسمة حسب إحصائيات عام 2017، وتعد القرية قرية شبابية لأن نسبة الشباب فيها عالية جداً، حيث يوجد بها عدة عائلات وهي: البزار، زيادة، بدر، درويش، الخطيب، وتشتهر القرية في زراعة الزيتون وأيضاً اللوزيات والتين والحمضيات.
تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن
محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي