2021-11-28

تدمير مئات الأمتار من الخطوط المائية الناقلة في منطقة سهل البقيعة / محافظة طوباس

  • الانتهاك: تدمير 1700مترا من الخطوط المائية.
  • الموقع: سهل البقيعة شرق محافظة طوباس.
  • تاريخ الانتهاك: 28/11/2021.
  • الجهة المعتدية: ما يسمى مفتش البناء التابع للادارة المدنية الاسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: أصحاب الأراضي الزراعية وتجمعي الحديدية وحمصة الفوقا.


  • تفاصيل الانتهاك:

  يواصل الاحتلال الاسرائيلي استهداف الحق الفلسطيني في أرضه وفي موارده الطبيعية خاصة في الأغوار الفلسطيني التي تشهد تهديد يومي يطال حياة المزارع الفلسطيني بهدف إجباره على ترك المنطقة واخلائها لصالح النشاطات الاستعمارية التوسعية.

ففي يوم الأحد الموافق 28 تشرين ثاني 2021 اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي برفقة ثلاثة شاحنات وجرافة مدنية اسرائيلية منطقة " ام القطن" الواقعة الى الشرق من قرية عاطوف، حيث يفصل الطريق الالتفافي المعروف بطريق الون بين المنطقة ومنطقة سهل عاطوف والذي يعتبر امتداداً لسهل البقيعة.

  يذكر أن جيش الاحتلال فرض إغلاقاً كاملاً على تلك المنطقة، قبل الشروع في تنفيذ في قص وتدمير ومن ثم مصادرة 1700مترا من الأنابيب البلاستيكية الناقلة للمياه بقطر اربعة انشات، حيث تم نقلها بواسطة تلك الشاحنات الإسرائيلية الخاصة الى مستعمرة اسرائيلية قريبة من المنطقة.

  يشار الى ان الخطوط المائية الناقلة جرى تنفيذها في مطلع العام الحالي، عبر مؤسسة العمل ضد الجوع " ACF" وبالتعاون مع محافظة طوباس، حيث تقوم فلسلفة هذا المشروع على امداد خطوط مائية ناقلة من آبار عاطوف  باتجاه منطقة ام القطن الزراعية هذا بالاضافة الى اقامة فتحتين للمياه ( نقاط مائية) بهدف توفير المياه لتجمع الحديدية  (138 فرداً)  وتجمع حمصة الفوقا (78 فرداً)  إضافة الى التجمعات البدوية الصغيرة المحيطة.

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

اثناء عملية مصادرة أنابيب المياه

   السيد عبد الله بشارات رئيس مجلس قروي عاطوف أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" يعتبر هذا المشروع من المشاريع الريادية الهامة في المنطقة، حيث من الناحية الفعلية كان من المقرر ان يوفر مياه الري لنحو 850 دونماً من الأراضي الزراعية المهددة بفعل مستعمرة "بقعوت" ومستعمرة "روعي"، حيث أن تلك الأراضي الزراعية هي أراض خصبة وكانت قبل عام 1967م تعتبر من المناطق الزراعية التي كانت مقصد للمزارعين، وكانت تزرع بالخضار والمحاصيل الحقلية المختلفة، وبعد إقامة المستعمرتين خلال فترة السبعينيات تبدد الحال وتحولت الى مناطق غير مستغلة زراعياً بفعل غطرسة الاحتلال والقيود التي يفرضها هناك".

وحول أهمية تلك المياه بالنسبة للتجمعات السكنية، افاد عبد الرحيم بشارات رئيس تجمع الحديدية بالقول:

" نعاني من شح كبير في المياه، حيث نقوم بشراء المياه بسعر 100شيقل لكل ثلاثة أمتار مكعبه وهذا مكلف جدا ومرهق للسكان، ناهيك عن المضايقات من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي يقوم بمصادرة الصهاريج اثناء نقل المياه لتلك التجمعات، حيث كنا نرى في تلك الخطوط المائية حل لمشكلة المياه سواء من حيث التكلفة او حتى توفيرها بدل نقلها بواسطة الصهاريج عبر الجرارات الزراعية".

  وخلال العامين 2016-2017م دمر الاحتلال عدد كبير من الخطوط المائية الناقلة في منطقة ام القطن كانت تستخدم في نقل المياه، حيث ان ما جرى اليوم تم بدون اي اخطار سابق ويعتبر استكمالاً لما تم سابقاً من استهداف خطوط المياه في المنطقة.

  

Image title

تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن

محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي