2021-07-28
في يوم الأربعاء الموافق 28 تموز 2021 قامت طواقم بلدية الاحتلال في القدس بإشعار المواطن أحمد أمين أبو الهوى "58 عاماً" بهدم مسكنه (بحجة عدم الترخيص) والواقع في بلدة الطور في منطقة الحردوب، ويتكون المسكن من طابق واحد يحتوي على شقتين متلاصقتين بمساحة حوالي 350 متر مربع " أي بمساحة 175م2" لكل شقة" تم هدم شقة منه والابقاء على الشقة المقابلة والمهددة أيضاً بالهدم في أية لحظة.
هذا وفي عام 2017 بدأ المواطن أبو الهوى ببناء المسكن إذ تم تجهيزه بشكل كامل من أجل أن يسكن ابنه فيه بعد الزواج، وبعد إكمال البناء والاستعداد لتجهيزه بالأثاث قامت البلدية بإخطار العائلة بشكل فوري وتعسفي بوجوب هدم المنزل بشكل مباشر، وتم تهديد المالك بغرامة مالية 100 ألف شيقل " ما يعادل 32,200 دولار أمريكي" في حال قامت البلدية بأعمال الهدم. وتجنباً لدفع المبلغ الذي لا طاقة للمواطن أبو الهوى بدفعه اضطر مجبراً الى جلب جرافة عملت طول اليوم على هدم الشقة المهددة والابقاء على الشقة المجاورة والتي تضررت بشكل واضح من أعمال الهدم فهي ملاصقة للشقة المهدومة.
تأثرت العائلة بهذا الهدم حيث اضطرت الى تغيير مكان السكن لابنها بالإضافة الى تكاليف البناء والمحاكم التي أنهكت العائلة والتي ما زالت تعاني من تهديد قائم وفعلي بهدم ما تبقى من البناء.
هذا ويبلغ أفراد أسرة المواطن أبو الهوى 6 أفراد منهم 3 ذكور و1 اناث.
الشقة السكنية المهدومة لعائلة أبو الهوى | الشقة السكنية الباقية والتي تضررت بشكل جزئيل والمهددة بالهدم |
الهدم الذاتي في القدس بالأرقام: -
وثق مركز أبحاث الأراضي خلال الـ 11 عاماً وحتى شهر تموز 2021 هدم 315 مسكناً مقدسياً قد تم هدمها بأيدي مالكيها مرغمين تحت وطأة التكاليف الباهظة وعجز المالكين عن مواجهة هذه السياسات السادية، وقد أثر ذلك على ما يزيد عن 1500 فرداً أصبحوا بلا مأوى منهم 800 طفلاً.
الآثار السلبية التي تلحق بالأسرة عند تنفيذ عملية الهدم الذاتي:
يعد الهدم الذاتي من أشد أنواع الهدم ألماً وقهراً ... ليس كالهدم الذي ينفذه الاحتلال ... فعند قيام الاحتلال بهدم المسكن فالأسرة تبقى متماسكة حاقدة على الاحتلال خاصة الأطفال ... بينما عندما ينفذ أمر الهدم رب الأسرة ويهدم المسكن الذي يأوي أسرته تُظهره أمام أبنائه بأنه ضعيف لا يحميهم ولا يوفر لهم الأمن والأمان مما يجعل الأسرة مفككة تشعر بعدم الاستقرار (( فرب الأسرة الذي من المفروض أن يحميهم ويبني لهم مأوى يلائمهم يقوم بهدم مأواهم)) ... فلذلك يحبط الأطفال نفسياً ويعيشون حياة ممزقة مأساوية تنعدم فيها الثقة بالأسرة والمجتمع وبالتالي الثقة بالمستقبل، بالإضافة إلى ذلك الخسائر المادية التي سيتكبدها المواطن، وشقاء عمره كله يذهب هدراً.
بلدة الطور[1]:
تعد بلدة الطور من أقدم قرى مدينة القدس وتقع على بعد 3كم من الجهة الشرقية من مدينة القدس ويحدها من الشمال بلدتي الصوانة والعيساوية ومن الغرب مدينة القدس – البلدة القديمة وباب الساهرة ومن الشرق الزعيم ومن الجنوب الشياح، ويبلغ عدد سكانها (35,000) نسمة حتى عام (2017) م.
تبلغ مساحتها الإجمالية (هي جزء من مدينة القدس) 9,200 دونم، منها 911 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا يعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي