2022-01-17
عند ساعات عصر يوم الاثنين الموافق السابع عشر من كانون الثاني 2022 قام المواطن المقدسي جلال كامل جميل الرجبي "43" عاماً مجبراً وهو يتألم على هدم مسكنه بنفسه، إثر تهديده بأوامر هدم صادرة من مكتب داخلية القدس المحتلة، وقد أعطي جلال الرجبي مدة 15 يوماً لتنفيذ الهدم الفوري بدون أي محاولة للاستئناف أو التأخير، وإلا ستقوم هي بهدم البناء وعلى نفقته والتي لا طاقة له بتحملها.
وبالنظر الى المسكن المهدوم فهو يقع في شارع رمضان – حي الأشقرية ببلدة بيت حنينا الى الشمال من القدس المحتلة، وكان مسكوناً ويضم عائلة الرجبي المكونة من 7 أفراد منهم 5 أطفال و3 إناث، وتم بناءه منذ حوالي سنة ونص ومبني من الطوب والاسمنت بمساحة 52 متر مربع ، ويتكون من 3 غرف ومطبخ ومرافق وبلغت تكلفة بناءه مع مرافقه 45 ألف دولار.
فبعد عملية الهدم، تشتت شمل العائلة فالزوج يسكن حالياً في بيت والده، أما الزوجة والأبناء والبنات يسكنون في بيت والد الزوجة.
وأفاد جلال الرجبي لباحث مركز أبحاث الأراضي بأنه يجد صعوبة في إيجاد شقة للسكن بسبب أسعار الإيجار العالية ومعاناته المادية والذي يضاف الى المعاناة النفسية له وللعائلة. يشار أيضاً الى الأثر النفسي والحزن الذي اصاب افراد العائلة بالكامل، وقد عبّر عن ذلك الأب عندما قال لأولاده (رح نصبر شوية ولكن رح ابنيلكم بيت غيره في أسرع وقت إن شاء الله).
تقع قرية بيت حنينا الى الشمال من مدينة القدس، وتتعرض لعمليات هدم تتم بشكل دوري ومنظم، إضافة الى تهديد وإخطار الكثير من البيوت في نفس المنطة وحالها كحال جميع مدن وأحياء القدس المعرضة للتهجير والتهويد. مع العلم أن الاحتلال في نهاية العام الماضي قام بهدم مسكن معاذ الرجبي شقيق جلال الرجبي، والذين يقطنون في نفس المنطقة، والتي تشهد بقايا هدم بيوت حوّلت المكان الى ركام وحطام شاهدة على جريمة ما فعله الاحتلال وما حلّ بالأسر من تهجير.
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي