اعتداء جديد يسجل بحق مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية والموجودة في مدينة القدس والمهددة بالإزالة من مكانها تماماً لإقامة ما يسمى "بمتحف التسامح", وكمشروع واضح لطمس كل اثر تاريخي يمت بعروبتها وإسلاميتها بأي صلة.

ففي يوم الأربعاء الثاني عشر من تشرين أول 2011 أشعل متطرفون يهود النار في شجرة سرو كبيرة تقع داخل ارض المقبرة ولا تبعد كثيراً عن المكان الذي خُطط للهدم, والشجرة ضخمة كان قد تبين أنها أشعلت بفعل متعمد من قبل المتطرفين اليهود الذين يعتدون بشكل متكرر على المقبرة، كما تم تحطيم حوالي 25 شاهداً للقبور, بحيث تم تكسيرها , بالإضافة إلى كتابات معادية كتبت باللغة الروسية, ولتضاف إلى سلسلة من القبور الأخرى التي جرى ويجري تحطيمها أو جرفها بشكل مستمر.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم الاعتداء على مقبرة مأمن الله، ففي كل لحظة يتم الاعتداء عليها من قبل المتطرفين اليهود وبحماية الشرطة الإسرائيلية التي بدورها لا تفعل أي شيء من اجل إيقاف الاعتداءات على المقبرة، والتي هي اليوم مرتعاً لليهود المتطرفين الذين يقومون بتدنيسها وبحرمة أمواتها .

وكما هو معلوم فان الهدف الأساسي من وراء هذه الاعتداءات والانتهاكات هو طمس معالم المقبرة الإسلامية وإقامة ما يسمى بمتحف التسامح على ما تبقى من مساحة منها بعد مصادرة الجزء الأكبر منها وإقامة حديقة عامة للمتنزهين.