2022-01-31

بلدية الاحتلال تهدم حُلم شابين مقبلَيْن على الزواج بإجبارهما على هدم مسكنيهما بأنفسهما في بلدة العيسوية / القدس المحتلة

أقدمت عائلة المواطن المقدسي عايش محمد علي عبيد على هدم بيتها ذاتياً بعد أن هددت بلدية الاحتلال بإجراء الاقتحام وتنفيذ الهدم، فقد قام المواطن عايش عبيد في صباح الواحد وثلاثين من كانون الثاني 2022 على هدم منزله بالجرافة، والمكون من شقتين طابق أرضي مبنيتين من الإسمنت وجاهز للحجر، بمساحة 200 متر مربع، وبتكلفة بناء 350 ألف شيقل، ما يعادل 110 ألف دولار أمريكي).

بعد ان حاول المالك عايش عبيد تأمين ابنائه بشقتين ، حيث أنهما مقبلين على الزواج وذلك، وبنى المسكنين كنوع من أنواع الاستقرار وتأمين مسكن ملائم وآمن لكلٍ منهما، إلا أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة اقتحمت المكان في أواخر شهر كانون الأول وهددت بالهدم الفوري، واستطاع المالك تجميد الأمر لمدة شهر، إلا أن البلدية عادت من جديد وأخطرته بالهدم الفوري في غضون 48 ساعة، وإلا سوف يتم تغريمه بمبلغ 80 الف شيقل (22 الف دولار) مما اضطر المالك للقيام بالهدم الذاتي وبإستعمال الجرافة التي واجهت صعوبات كبيرة في الوصول الى المكان.

وأفاد عبيد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" أتممنا عملية الهدم رغم صعوبة الأمر علينا فالأموال والتعب والجهد التي وضعناها في هذا البناء ... هدمناه مجبرين بأيدينا ؟!!  قمنا بذلك تلافياً لدفع الغرامة المالية الكبيرة والتي لا طاقة لنا على دفعها، وكذلك أيضاً تلافياً لعملية اقتحام بلدية الاحتلال للمكان وهدم جدار استنادي كبير، وتخريب المكان بشكل كامل، وبعد عملية الهدم أجبرنا على تنظيف المكان من ركام البيت المهدوم".

وأضاف أيضاً:

 " تتكون أسرته من 9 أفراد منهم 7 أطفال ومن ضمن أفراد العائلة 3 إناث، فكان تنفيذ أمر الهدم صعب على جميع أفراد العائلة، وعبّر عبيد عن صعوبة الأمر الذي يجبر شخص بهدم منزله وبيت أحلامه وأحلام ابنائه وقال (رغم الآلام النفسية والمادية التي تتمثل بصورة الهدم في عقول العائلة المكلومة، الا انه يملك الأرض، وسوف يحاول استصدار رخصة حتى لو كلفه ذلك الكثير) وهو يردد (لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم).

Image title

Image title

Image title

Image title


وتقع قرية العيسوية الى الشمال الشرقي لمدينة القدس، وهي تعتبر كسجن كبير بفعل وجود تركيز كبير في الاستيطان حولها، ففي الجهة الجنوبية والغربية، تجثم كل من الجامعة العبرية ومستشفى هداسا على ارضها، اما في الجهة الشرقية والشمالية، بالطرق الالفافية الكثيرة والجدار يفصلها عن الامتداد الطبيعي عن محيطها كبلدة الزعيم والمناطق الشرقية والشمالية للبلدة.

بلدة العيسوية[1]:

تقع بلدة العيسوية على بعد 7كم شمال مدينة القدس ويحدها من الشمال شعفاط وعناتا ومن الغرب القدس وشعفاط ومن الشرق العيزرية ومن الجنوب القدس والزعيم.

وتتكون من منطقة جبلية، وسفوح، وتحيطها مشاريع الاستيطان من كل جانب، فالجامعة العبرية ومنشآتها ومساكنها من الجنوب الشرقي، ومستشفى هداسا ومنشآتها ومساكنها من الجهة الغربية، بالإضافة الى قضم مساحات شاسعة من أرض القرية، ووجود جدار الفصل على أراضيها من الجهتين الشرقية والشمالية، التي فصلتها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي، والجدير ذكره ان عمليات الهدم تتكرر بشكل شبه يومي في القرية، في الاحياء المسكون والاراضي الهامشية على حد سواء.

وتبلغ مساحتها الإجمالية 9,419 دونم، منها 637 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2305) دونم وفيما يلي التوضيح:

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1019) دونم ، وهي:



اسم المستعمرة



سنة التأسيس



مساحة الأراضي المصادرة / دونم



عدد المستعمرين



الجامعة العبرية – هار هتسوفيم



1968



538.6



غير متوفر



التلة الفرنسية – جفعات شابيرا



1968



234.3



6,631



ميشور أدوميم



1974



246



غير متوفر




2- نهبت الطرق الالتفافية ( 641.5 ) دونم، لصالح طريقي رقم (1) و (437).

3- نهب الجدار العنصري تحت مساره (44) دونم، وبلغ طوله ( 443) متراً.

4- نهبت معسكرات جيش الاحتلال (600) دونم



[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.