أجبر الاحتلال عائلة خالص على هدم منزلها بنفسها، ففي مساء الأول من شباط 2022 قام المواطن أحمد عبد الحكيم محمود خالص "25 عاماً" على هدم بيته ذاتياً، بعد أن اصدرت وزارة الداخلية أمراً بالهدم وبإعطاء العائلة مهلة 4 أيام فقط لهدم بيتها بنفسها.

وبالنظر الى المسكن المستهدف فهو يعود للمواطن أحمد عبد الحكيم محمود خالص "25 عاماً" بناه لكي يكوّن فيه أسرته واستقراره كباقي المواطنين، الا ان الاحتلال قام بحرمانه هذا الهدف وهذا الحلم. وتبلغ مساحته 110 متر مربع ويتكون من 3 غرف وحمام ومطبخ، وهو في طور الإنشاء، حيث جلب صاحب المسكن جرافة قامت بتنفيذ عملية الهدم خشيةً  من إقدام داخلية الاحتلال على هدمه وتغريم المالك مخالفة مالية تصل الى 100 الف شيكل (33 الف دولار) بعد ان كلفهم بنائه ما يزيد على 120 الف شيقل (40 ألف دولار).

مسكن العائلة أثناء عملية الهدم

وعبّر أحمد خالص ووالده عن العناء الكبير الذي واجهوه خلال جمع الأموال وبيع الذهب لكي يُنشؤوا هذا المسكن، وقالوا انهم ليسوا مستعدين للمغامرة من جديد بدون وجود مساعدة من كل الجهات المعنية، وأما بشأن مستقبل أحمد، فهو بهذا الحال قد يؤجل الزواج وذلك بسبب ما كلّفه البيت من أموال وبسبب اضطراره في اي وقت الى استئجار شقة بمبلغ كبير ليس في مقدرته تحمله.

وقد تأذت العائلة نفسياً مما حل بهم، وعبروا عن شكرهم لجيرانهم للوقوف الى جانبهم، وصرحوا انهم (ليسو اول عائلة ولا آخرها، ويتمنون ان لا يحدث شيء كهذا مع غيرهم ... وقال: لو انني الوحيد لكنت سعيد ولكن حسبي الله ونعم الوكيل).

جدير بالذكر بأن داخلية الاحتلال سلمت أمر هدم إداري للعائلة في الأول من شباط 2022، ونفذ صاحب البناء الهدم في ذات اليوم خشيةً من تنفيذ الاحتلال لعملية الهدم وبذلك سيُغرّمون مبالغ طائلة لا طاقة لهم على دفعها.

أمر الهدم الذي سلمته داخلية الاحتلال لعائلة الخالص

تقع قرية سلوان الى الجنوب من اسوار مدينة القدس القديمة، وهي تعد أكثر قرية تتعرض للتهويد اليومي من مؤسسات استيطانية متركزة فيها، فبالاضافة لهدم البيت، يتم تسريب الكثير من بيت السكان هناك من خلال الشراء، الاستحواذ والتزوير للسيطرة على القرية وتطهيرها عرقيا، هذا بالاضافة ايضا لعلميات الحفر المتواصلى أسفل بيوت القرية في حي البستان وغيرها من الاحياء المهددة فعليا بالتهجير.