2022-02-11

المواطن محمود مسودة وزوجته هدما مسكنهما بنفسهما بعد أن أجبرتهم بلدية الاحتلال على ذلك في بلدة سلوان / القدس المحتلة

أقدم المواطن محمود أبو دياب وزجته نظمية مسودة على هدم منزلهما ذاتياً يوم الحادي عشر من شباط 2022، وذلك في أعقاب التهديدات المتكررة من قبل بلدية الاحتلال في القدس بهدم المنزل بحجة عدم الترخيص، وقد عانت العائلة من ذلك التهديد على مدى أعوام طويلة تزيد عن العشرين عام، تخللها العديد من المخالفات والمحاكم، بالإضافة الى سجن المالكة نظمية أكثر من مرة على إثر الملاحقة من قبل البلدية.

يقع المسكن المهدوم في شارع الصالحين في رأس العمود- ببلدة سلوان، بمساحة 90 متر مربع، وبلغت تكلفة بناءه 120 ألف شيقل ما يعادل 40 ألف دولار امريكي في وقته عام 2001، وكان يضم الزوج والزوجة وابنتهم الوحيدة التي تزوجت قبل مدة قصيرة. فقد تجمع العديد من الجيران لمساعدة العائلة على الهدم وعلى رفع معنوياتهم التي تحطمت مع تدمير المسكن.

يشار الى أن العائلة واجهت معاناة كبيرة سواء في التشتيت والتشريد، او السجن والمخالفات والمبالغ الكبيرة التي تكبدتها، او من النواحي النفسية والصحية، فقد عبرت المالكة نظمية مسودة عن المعاناة الطويلة في اروقة المحاكم والسجن والكفلات المالية التي دفعتها لاخلاء سبيلها مرتين، وايضا المخالفات التي دفعتها للبيت والتي وصلت ما مجموعه لحوالي 120 الف شيقل، حوالي 40 الف دولار.

المواطنة مسودة لم يشفع لها مرضها بأن تبقى في بيت آمن ... فلاحقها الاحتلال بهدمه !!!!

هذا بالاضافة الى الجوانب الصحية للمواطنة مسودة والتي تعاني من مرض سرطان الثدي، وشلل الاطفال والبهاق والكبر في السن، حيث انها فقدت المأوى الذي يأويها في هذا العمر، بعد أن باعت صيغتها الذهبية وكل ما تملك من أجل البناء والاستقرار في مسكن آمن، إلا أنها شاهدت بأم عينها وفي داخلها تعتصر الألم والحسرة الكبيرة التي شكلتها مشاهد الهدم والتشتت الأسري بعد ضياع كل ما تملكه من أجب هذا البيت.

جدير بالذكر عادت المواطنة مسودة تسكن في بيت والدها، في حين يقيم زوجها البالغ من العمر 75 عاماً على أنقاض بيتهما رافضاً الانتقال لأي مكان آخر.

Image title

Image title

Image title

Image title

تقع سلوان الى الجنوب الشرقي لاسوار مدينة القدس، وهي تعتبر الامتداد الطبيعي للبلدة القديمة، وتواجه سلوان العديد من المخاطر التي تتهدد كل سكانها، فمشاريع التهويد ضاربة بشكل عميق في التركيبة السكانية للقرية، من خلال اعمال الحفريات الاثرية، او شراء وتسريب عقارات المواطنين، او عمليات العدم والتكاليف الباهظة التي تفرضها البلدة على ابناء القرية في حال محاولتهم التوسع، هذا بالاضافة الى تحويل القرية لمخيم مقتظ بالسكان فلا متنفس ولا مجال للتوسع العمراني الافقي او العمودي، ويريد الاحتلال لهذه القرية ان تُهجّر وان تحول الى تجمع استيطاني كبير بحجج واهية كالقيمة التاريخية المزعومة على ارض سلوان الفلسطينية.


This report was published as part of Project activities:

“Supporting Marginalized Communities in Jerusalem through Legal Aid and advocacy"


Image title


Image title

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the EU

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ الاتحاد الاوروبي

Image title