2022-04-03

أمر عسكري بالاستيلاء على 264 دونما شرق حمصة التحتا بمحافظة طوباس

Image title


  • الانتهاك: أمر بوضع اليد على أراضي.
  • الموقع: خربة حمصة التحتا/ محافظة طوباس.
  • تاريخ الانتهاك: 03/04/2022.
  • الجهه المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة:  عدد من العائلات في المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

أصدر ما يسمى بقائد جيش الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية المدعو " يهودا الوف" يوم الاحد الموافق (3/4/2022م) أمرًا عسكرياً يحمل الرقم (22/4/ت)  بوضع اليد ( الاستيلاء) على مساحة ( 264.4 دونماً) من أراضي خربة حمصة التحتا التابعة لبلدة طمون، في موقع "المتقلبات"  وذلك لأغراض عسكرية حسب وصف الاحتلال الاسرائيلي.

    ويحمل الأمر العسكري الرقم ( 22/04/ت) وجاء باللغتين العبرية والعربية، وأرفق به صورة جوية موضح عليها الأراضي المنوي الإستيلاء عليها، والواقعة في الاحواض والمواقع التالية:

  • حوض (66): ضمن القطعة 2 -13، 157، 160-162، 170-175، 184،186، 213-218.
  • حوض (67): القطعة 40.

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

الصور 1-6: أمر وضع اليد على الاراضي رقم ( 22/4/ت)

وبحسب المتابعة الميدانية فان الأراضي التي يستهدفها الاحتلال تقع الى الشرق من معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي يدعى " ترستيا"، ويبعد عنها حوالي ( 500 متر)، وهو معسكر  قائم على أجزاء من أراضي خربة حمصة التحتا التابعة لبلده طمون.

ويتضح من هذا الأمر العسكري بأن الأراضي ذات ملكية خاصة، وأن الاحتلال استغل المادة القانونية التي تسمح للقائد العسكري بوضع اليد على الأراضي لمدة محددة لأغراض عسكرية، وهذا لا ينزع صفة الملكية الخاصة عن الأرض، ويعتبر ما يقوم به الإحتلال في هذه الحالة عملية إستيلاء عليها، وفق دواعي " أمنية"، كتلك التي استولى فيها على آلاف الدونمات لغرض بناء جدار الضم والتوسع، الذي أقيم على مساحات شاسعة واحتجز خلفه مساحات أخرى.

Image title

Image title

Image title

Image title

الصور 7- 10: منظر للأراضي المستهدفة بالأمر العسكري

وبسبب إجراءات الاحتلال المعقدة على مدار سنوات الاحتلال، والتي تحول دون استغلال الأراضي الزراعية في المنطقة، تحولت هذه الاراضي من مناطق رعوية، إلى مناطق لتدريبات جنود جيش الاحتلال، ويُخشى من توسعة المعسكر القريب من هذه الأراضي، او بناء منشآت عسكرية عليها.

وجاء في الأمر العسكري بأن مدة " وضع اليد" والاستيلاء على هذه الأراضي ينتهي بتاريخ (31/3/2025)، غير أن هناك العديد من الأوامر العسكرية بوضع اليد على أراضي في الضفة الغربية، قد انتهت مدة وضع اليد عليها، لكن الاحتلال لم يُخلي تلك المواقع، كما يقوم بتجديد بعض هذه الأوامر من حين لآخر.

وقد ظهرت أطماع الاحتلال في هذه الأراضي منذ سبع سنوات تقريباً؛ حين بدأ جيش الاحتلال بمطاردة رعاة الاغنام في حال حاولوا الوصول الى تلك الأراضي، المملوكة بموجب أوراق تسجيل مالية بأسماء عدد من المزارعين من عائلتي بشارات وبني عودة من بلدة طمون، وقبل عام 1967م كانت تستغل بالزراعات الحقلية المختلفة وجزء منها كان يستغل كمراعي لمراعي الاغنام الذين كانوا ينتشرون بكثافة هناك.

 المزارع هايل بشارات أحد المواطنين المقيمين في منطقة حمصة التحتا أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 ما يجري على أرض الواقع مخيف حقاً، حيث أن معسكر جيش الاحتلال مقام منذ فترة تزيد عن أربع سنوات، وقد اخذ بالتوسع، وجرى ترميمه مؤخرا وتم إقامة بؤرة استعمارية بجانبه، خلال العام 2018م، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم فإن معظم الأراضي المحيطة به أصبحت مغلقة ويمنع رعاة الاغنام من الوصول إليها، وقد جرى ملاحقتنا وتم مصادرة ما نملك من رؤوس الماشية أكثر من مره هناك، بل واتخذ الاحتلال تلك المنطقة كمناطق لتدريبات جيش الاحتلال الاسرائيلي".

ويخشى المواطنون في تلك المنطقة بأن تكون هذه الخطوة مقدمة نحو الاستيلاء على مزيد من الأراضي المتبقية هناك، و مصادرة المراعي أيضا، ونحو توسيع الرقعة الخاضعة لهذا المعسكر.

 وفي نظرة عامة على الأغوار الفلسطينية، نلاحظ أن ما تبقى من مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في منطقة الأغوار الفلسطينية   ككل تبلغ   280 ألف دونم، أي ما نسبته 38.8% من المساحة الكلية للأغوار؛ يستغل الفلسطينيون منها 50 ألف دونم؛ فيما يستغل سكان المستعمرات الأغوار 27 ألف دونٍم من الأراضي الزراعية فيها.

و تسيطر إسرائيل على 400 ألف دونم بذريعة استخدامها مناطق عسكرية مغلقة؛ أي ما نسبته 55.5% من المساحة الكلية للأغوار؛ ويحظر على السكان الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو أي نشاط آخر في هذه المناطق، وقد أنشأت إسرائيل 90 موقعًا عسكريًا في الأغوار منذ احتلالها عام 1967.