2022-05-15
أجبرت بلدية الاحتلال في القدس عائلة المواطن محمد علي مصطفى من سكان بلدة العيسوية - حارة زعفرانة- على هدم منزلها ذاتياً مساء يوم السبت المواقع الخامس عشر من أيار 2022، حيث لم تمهله سوى يومين وحذرته من عدم التنفيذ، وانه في حال عدم انصياعه سوف تقوم البلدية بالهدم وتغريمه بمبلغ مالي لتخلفه عن عملية الهدم.
ونظراً للظرف الاقتصادي السيئ الذي يعيشه المواطن مصطفى بعد أن وضع كامل ما يملك من أموال لشراء قطعة الأرض بالشراكة مع أحد أصدقائه، وقد قام بعدها في عام 2019 ببناء شقة من طابق واحد وبمساحة 100 متر مربع، مكونة من 3 غرف، وحمامين وصالون ومطبخ، لكي تأويه وعائلته المكونة من 7 أفراد منهم 5 اطفال وضمن العائلة 2 إناث، وكلفه البناء الكثير من الأموال التي فضل عدم ذكره بسبب حالته الحالية وحزنه على ما قد ذهب في غمضة عين.
فقد كان البيت بالنسبة له كما عبّر (تعبت في البناء وكان هو روحي وحلمي الا انه اندثر) وبعد أن تنهّد قال (فوضت أمري لله).
جدير بالذكر بأن عائلة مصطفى كغيرها من الأسر الفلسطينية التي تعرضت لعمليات الهدم فهي تشتت وانتقلت بشكل مؤقت الى مسكن والد المالك لحين البحث عن مسكن آخر، وهذا حال الأسر الفلسطينية الذين تُهدم بيوتهم فينتقلون الى أقربائهم وتتشتت العائلة فأحياناً العائلة نفسها يتوزع أفرادها على أكثر من مسكن ومن قريب أو جار!!!
من الجدير ذكره ان قرية العيسوية تقع الى الشمال الشرقي لمدينة القدس، وهي تعتبر كسجن كبير بفعل وجود تركيز كبير في الاستيطان حولها، ففي الجهة الجنوبية والغربية، تجثم كل من الجامعة العبرية ومستشفى هداسا على ارضها، اما في الجهة الشرقية والشمالية، بالطرق الالفافية الكثيرة والجدار يفصلها عن الامتداد الطبيعي عن محيطها كبلدة الزعيم والمناطق الشرقية والشمالية للبلدة.
بلدة العيسوية[1]:
تقع بلدة العيسوية على بعد 7كم شمال مدينة القدس ويحدها من الشمال شعفاط وعناتا ومن الغرب القدس وشعفاط ومن الشرق العيزرية ومن الجنوب القدس والزعيم.
وتتكون من منطقة جبلية، وسفوح، وتحيطها مشاريع الاستيطان من كل جانب، فالجامعة العبرية ومنشآتها ومساكنها من الجنوب الشرقي، ومستشفى هداسا ومنشآتها ومساكنها من الجهة الغربية، بالإضافة الى قضم مساحات شاسعة من أرض القرية، ووجود جدار الفصل على أراضيها من الجهتين الشرقية والشمالية، التي فصلتها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي، والجدير ذكره ان عمليات الهدم تتكرر بشكل شبه يومي في القرية، في الاحياء المسكون والاراضي الهامشية على حد سواء.
وتبلغ مساحتها الإجمالية 9,419 دونم، منها 637 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2305) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1019) دونم ، وهي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين |
الجامعة العبرية – هار هتسوفيم | 1968 | 538.6 | غير متوفر |
التلة الفرنسية – جفعات شابيرا | 1968 | 234.3 | 6,631 |
ميشور أدوميم | 1974 | 246 | غير متوفر |
2- نهبت الطرق الالتفافية ( 641.5 ) دونم، لصالح طريقي رقم (1) و (437).
3- نهب الجدار العنصري تحت مساره (44) دونم، وبلغ طوله ( 443) متراً.
4- نهبت معسكرات جيش الاحتلال (600) دونم
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.