أقدم المواطن المقدسي علاء نهاد صندوقة على هدم منزله صباح يوم السبت الموافق السادس عشر من نيسان 2022.

هذا وأفاد المواطن صندوقة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

((لقد أمهلتني البلدية حوالي عشرين يوماً من أجل إتمام عملية الهدم، وذلك لتجنب المبالغ الباهضة التي يمكن أن تلحق بي إذا ما قامت البلدية بالهدم)).

يُشار إلى ان السيد علاء صندوقة يسكن البيت منذ أكثر من ثمانية سنوات، وبيته قديم بمساحة 80 متر مربع مكون من غرفتي نوم، صالون ومطبخ وحمام، ويتكون من 5 أفراد بما فيهم 3 أطفال، ويعود بناء البيت الى فترة الستينات من القرن الماضي، فقام المالك بأعمال ترميم قبل 8 سنوات لكي يعاد سكنه، فقامت البلدية بإخطاره بالهدم وذلك انها اعتبرت البيت جديد بعد عملية الترميم. وقال المالك ان البلدية وبمجرد البدء بفتح شارع جديد في المنطقة، أخطرت بيته بالهدم وبيوت غيره في المنطقة وذلك بإرتباطها بمشروع الحديقة التوراتية في المنقطة.

على إثر الهدم أضطرت العائلة إلى التشرد، فمالك البيت يسكن عند أهله، وزوجته تسكن في بيت أبيها مع أولادها، ولك يكتفي الاحتلال بما فعله بالأسرة من هدم وتشريد، حيث حدد في الأسابيع القادمة جلسة محكمة والتي من المقرر أن تصدر مخالفة بحق المالك حول عملية البناء.

من الجدير ذكره أن البيت يقع في الشمال الشرقي لوادي الجوز (شارع امرأ القيس) بالقرب من باب الاسباط، ويخطط الاحتلال في هذه المنطقة إلى إقامة حديقة توراتية كبيرة تلتهم الأراضي والمساكن الموجودة إلى الشرق من أسوار البلدة القديمة، بالإضافة إلى ذلك هناك شارع جديد يتم فتحه في المكان وذلك كبنية تحتية للحديقة التي يمكن أن تلتهم ما يزيد عن 40 بيتا.

يشار الى ان حي وادي الجوز يقع الى الشمال الشرقي لمدينة القدس، ويتعرض هذا الحي كغيره من المناطق المقدسية لعملية التهويد والتهجير، اضافة الى المشاريع الاحتلالية المراد البدء فيها في المستقبل القريب كوادي السلكون، وغيرها، ونشير أيضاً الى البؤر الاستيطانية المنتشرة والأحياء اليهودية والشوارع التي تقضم من أرض الحي وتغيير معالمه يوماً بعد يوم.