2022-05-11
فرضت بلدية الاحتلال على المواطن عطوان السلايمة أوامر بهدم منزله في حي الأشقرية في بلدة بيت حنينا شمال القدس، وقد باشر السلايمة مغلوباً على أمره صباح يوم الأربعاء الحادي عشر من أيار 2022 بعملية هدم لمسكنه لتجنب عقوبات وغرامات مالية طائلة هو بغنى عنها في مثل عمره الذي تجاوز الثاني والستين إذ انه عاطل عن العمل، ويعاني من أمراض مزمنة كالسكري والضغط.
يذكر ان البيت مسكون منذ العام 2004 على مساحة 200 متر مربع، ومقسوم الى شقتين، الشقة الأولى تحتوي على غرفتين ومطبخ وصالون وحمامين، يسكن الوالد السيد عطوان السلايمة (ابو زكريا) فيها، أما الشقة الثانية لابنه وعائلته التي تتكون من 11 فردا منهم 7 أطفال وضمن العائلة 3 إناث.
هذا وأفاد عطوان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
((كلفني بناء المسكن حوالي مليون شيقل اي حوالي 340 ألف دولار أمريكي، هذا بالإضافة الى المخالفات والغرامات المالية)).
وأضاف:
((قمت بهدم جزء للمسكن في الأعوام السابقة بهدف حماية كامل البيت، الا أن البلدية وفي بداية شهر أيار 2022 اخطرتني بهدم البيت بشكل كامل بمهلة أسبوعين، وعلى أثره قمتُ مجبراً على هدمه، الأمر الذي أدى الى تشتت العائلة)).
جدير بالذكر بأن عملية الهدم الذي التي قامت بها عائلة السلايمة أدت الى تشريد الأسرة وتشتتها فكانت الأسرة بأكملها الجد والجدة والابن والزوجة والأحفاد يسكنون في مبنى واحد ... إلا أن إصرار الاحتلال على هدم المبنى أدى انتقال الجد وزوجته للسكن في بلدة عناتا شمال القدس المحتلة، أما الابن وأسرته فقد اضطروا للرحيل الى حي رأس العامود شرقي القدس المحتلة، هذا بالإضافة الى تفاقم الوضع الصحي لهم وحسرتهم الكبيرة على خسارة بيتهم، وقد عبر المالك عن ذلك وتمنى (ان يكون آخر بيت يتم هدمه في القدس، فالمدينة ومنذ العام 2016 شهدت هجمة شرسة جداً في الهدم والتهويد المتعمد).
هذا وتتعرض بلدة بيت حنينا الى عمليات هدم بشكل دوري ومنظم، إضافة الى تهديد واخطار الكثير من البيوت في نفس المنطقة وحالها كحال جميع قرى واحياء القدس المعرضة للتهجير والتهويد. مع العلم ان الاحتلال في نهاية العام الماضي قام بهدم بيوت مثل بيوت معاذ وجلال الرجبي، والذين يقطنون في نفس المنطقة، والتي تشهد بقايا هدم بيوت حولت المكان الى خرابة.