2022-05-09
قامت قوات الاحتلال وبلدية القدس المحتلة بوضع حواجز حديدية (دربزينات) على طرفي مدخل باب العامود، حيث وضعت خلال شهر رمضان بزعم التخفيف من الازدحام خلال دخول الفلسطينيين من باب العامود، الا ان الهدف منها هو حرمان السكان من الجلوس بالقرب من باب العامود وبالتالي الابتعاد عنه ولو لأمتار قليلة، ففي ذلك تغيير سافر للوضع القائم هناك وتحكم غير مبرر في مشاعر سكان وزوار القدس.
تمتد هذه المقاعد الحجرية على جانبي مدخل باب العامود الخارجي وهي متقابلة وملتصقة بجدار الباب وبطول حوالي 10 أمتار نحو الجنوب ويعد اغلاقها جزء من مشروع تهويدي أكبر يتم تنفيذه بشكل يومي لتغيير واقع المكان بشكل كامل.
من الجدير ذكره أن هذه المقاعد كانت معدة في هذا المكان لجلوس سكان وزوار البلدة القديمة، ولطالما كانت هذه المقاعد الحجرية مكاناً لاستراحة السكان وتناول قهوتهم وفطورهم في المكان على مدة عقود عديدة من السنين، وبوضع مثل هذه الحواجز يحرم الاحتلال المواطنين من الجلوس هناك ومن ممارسة الحياة الاجتماعية المعتادة.
توضح الصور الحواجز الحديدية " الدربزين" مغلق باللحام ويحجز المقاعد الحجرية خلفه
جدير بالذكر بأن باب العامود هو من أصل 13 باباً منها 8 مفتوحة و5 مغلقة ويعد من أهم وأجمل أبواب مدينة القدس ويعد المدخل الرئيسي للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ويقع في الجهة الشمالية من السور المحيط بالبلدة القديمة عند بداية انحدار الوادي الذي يقطع البلدة القديمة من الشمال إلى الجنوب والمعروف بطريق "الواد".
ويعود بناء باب العامود للفترة العثمانية بين عامي 1537 و1539 ويعلو الباب فتحة صغيرة للحراسة وتاج دمر في زلزال ضرب القدس عام 1927م وأعادت سلطات الاحتلال وضعه لاحقاً.
وسمي باب العامود بهذا الاسم لوجود عامود من الرخام الأسود ارتفاعه 14 مترا، وضع في الساحة الداخلية للباب في الفترة الرومانية، وعن طريق هذا العامود كان يقياس بعد المسافات عن القدس، بواسطة حجارة "ملياريس"، ويعتقد أن هذا اللفظ هو أصل وحدة القياس "الميل" المستخدمة اليوم لقياس المسافات. ولباب العامود تسميات أخرى كباب دمشق وباب نابلس، وتبلغ مساحة ساحته ومدرجاته والدكاكين المملوكية الموجودة في مدخله حوالي ثمانية دونمات ونصف.[1]