2022-03-19

الاستيطان يخنق مدينة القدس ... مستوطنة "بيت اوروت" تجثم على أراضي بلدة الطور

Image title

تجثم مستوطنة "بيت اوروت" على أراضي مصادرة في جبل الزيتون الواقع في بلدة الطور الشمالية الغربية المطلة على المسجد الأقصى، وهي امتداد لمستوطنة الجامعة العبرية، بمساحة حوالي 40 دونم، كانت تلك أرض ملكاً لعائلة محمد أبو الهوى، إذ تم الاستيلاء عليها من قبل السياسي الصهيوني "حنان بورات" في عام 1991.

في الخامس من كانون ثاني 2010 صادقت لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس على بناء حي استيطاني جديد توسيعاً لبؤرة "بيت أوروت" للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك "انقر هنا"

في العام 2011 قامت بلدية الاحتلال ببناء مدرسة يهودية دينية في المكان بما يسمى (بيت النور الصغير)، ووضع الأساس لبناء 24 وحدة استعمارية في المكان، للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك "أنقر هنا" .

 أما في العام 2018 وما بعد فقد تم توسيع المستوطنة لتشمل منتزه في الجهة الشمالية للمستوطنة، وأربعة أبنية تضم كل منها 6 شقق، وكل شقة بها حوالي 4 الى خمس غرف، وهو ما مجموعه 24 شقة تضم 24 من عائلات المستوطنين. هذا بالإضافة الى شوارع عريضة مريحة، ومواقف سيارات وأماكن للتسلية.

Image title

صورة تدل على انتهاء البناء

يذكر أن هذا النوع من المستوطنات كـ "بيت اوروت" و"معالي هزيتيم" في سلوان، وبؤر استيطانية تنتشر في تفاصيل مدينة القدس القديمة، والجانب الشرقي منها، والبيوت التي يتم تسريبها، هي الأساس الذي يعمل به الاحتلال الإسرائيلي لمحاصرة القدس والسيطرة عليها، وتغيير معالمها العربية الفلسطينية، من النواحي الطبيعية والديمغرافيا، فبمجرد الاستيلاء على قطعة أرض أو بيت في القدس، وبناء مستوطنات مثل "بيت اوروت"، تصبح تلك المنطقة والحي وحتى القرية أو الشارع المقدسي مكاناً أمنياً يحرم المقدسيين من الاقتراب منه، فالأسلاك الشائكة والحواجز حول المستوطنة، والكاميرات، والحراسة المكثفة، كلها تُضيق الخناق على الأهالي وتزيد من معاناتهم اليومية واعتداء الاحتلال ومستوطنيه عليهم. فيدفع سكان الحي كما في الطور ضريبتين، الأولى بسلب أرضهم وحرمانهم منها، والثانية التحكم في حرية حركتهم وتعرضهم للاعتداءات أو الاعتقال بحجة أمن تلك المستوطنات.

Image title

Image title

Image title

تقع بلدة الطور الى الشرق من مدينة القدس، وهي مستهدفة من قبل الاحتلال منذ فترة زمنية طويلة، فكونها الامتداد الشرقي للمدينة القدس، فقد كثف الاحتلال عمليات تهوديها من خلال بناء عدة بؤر استيطانية اهمها الجامعة العبرية الجاثمة على جبال الطور الشمالية، بالإضافة الى عمليات الهدم المتكررة وإخطارات الهدم ومنع السكان من التوسع، هذا ويفصل جدار الفصل بلدة الطور عن العيزرية التي لا تبعد الا مئات الامتار عنها، هذا بالإضافة الى حملات الاعتقالات المكثفة التي تطال ابناء البلدة بشكل يومي ومتكرر.

بلدة الطور [1]:

تعد بلدة الطور من أقدم قرى مدينة القدس وتقع على بعد 3كم من الجهة الشرقية من مدينة القدس ويحدها من الشمال بلدتي الصوانة والعيساوية ومن الغرب مدينة القدس – البلدة القديمة وباب الساهرة ومن الشرق الزعيم ومن الجنوب الشياح، ويبلغ عدد سكانها (35,000) نسمة حتى عام (2017) م.

تبلغ مساحتها الإجمالية (هي جزء من مدينة القدس) 9,200 دونم، منها 911 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.