الانتهاك: إغلاق مساحات من المراعي.

الموقع: منطقة أم القبا - الأغوار الشمالية/ محافظة طوباس.

تاريخ الانتهاك: 03/04/2022.

الجهة المعتدية: مستعمرة  "بقعوت ".

الجهة المتضررة: المزارعون في منطقة الرأس الأحمر والبقيعة.

تفاصيل الانتهاك:

تحت حراسة جنود الاحتلال، أقدم المستعمرون صباح يوم الأحد الموافق في الثالث من نيسان 2022 على إغلاق مساحات كبيرة من الأراضي الرعوية وفرض السيطرة عليها في منطقة " أم القبا" المطلة على منطقة سهل البقيعة ومنطقة الرأس الأحمر بمحافظة طوباس، ومنعت المزارعين ورعاة المواشي من الوصول إليها، بالتزامن مع قيام مجموعة أخرى من المستعمرين بإطلاق قطعان أبقارهم في تلك الأراضي التي تبعد حوالي 150مترا عن مساكن المواطنين في منطقة الرأس الأحمر.

أبقار المستعمرين تعيث خرابا في أراضي المواطنين ومزروعاتهم

  وقال المزارع لطفي بني عودة من منطقة خربة الرأس الأحمر للباحث الميداني:

" إن ما قام به المستعمرون هو تعدي خطير على تلك المنطقة المملوكة لمزارعين من منطقة طوباس استنادا الى وثائق الطابو، وهناك خطر حقيقي علينا نحن أهالي المنطقة الذين نعتمد على الثروة الحيوانية كمصدر دخلنا الوحيد، حيث أن إغلاق تلك المنطقة يعني فقدان المراعي وبهذا سوف نواجه مشكلة كبيرة، حيث يوجد ما لا يقل عن 24 عائلة تعتاش على تربية الأغنام وعلى استخدام المنطقة في أم القبا كمراعي للثروة الحيوانية".

  يشار إلى أن منطقة " أم القبا" تتربع على مساحة تزيد عن 2800 دونم، ومنذ عقد الثمانينيات أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق معظم المنطقة وتحويلها الى مناطق تدريبات عسكرية وأقام الاحتلال نقطة مراقبة عسكرية هناك.

  وبحسب المتابعات الميدانية السابقة، فقد تم توثيق قيام جيش الاحتلال بمصادرة عدد من الخيام الزراعية هناك، وطرد المزارعين من تلك المنطقة، ناهيك عن منع استعمال الأراضي بحجة أنها مناطق تدريبات عسكريه، في حين يفتح الاحتلال الباب اليوم على مصراعيه للسماح للمستعمرين باستغلال الأراضي كمراعي لهم، مما يمهد نحو بسط سيطرة المستعمرين عليها.

  يشار إلى أن مستعمرة بقعوت أقيمت في العام 1972م على أراضي بلدة طمون شرق سهل البقيعة، حيث تعتبر من المستعمرات الزراعية النشطة في المنطقة، و تساهم بشكل كبير في إغلاق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، حيث تتربع المستعمرة اليوم على ما يزيد عن 150دونما،حيث تستخدم في تربية الثروة الحيوانية و تنمية قطاع الزراعة بالنسبة للمستعمرين.