2022-05-17
قامت جرافات وزارة الداخلية والمالية يوم الثلاثاء الموافق 17/5/2022 بتدمير موقف سيارات ومغسلة سيارات ومشتل زراعي مرخص من البلدية تدميراً كاملاً يعود للمواطن سامر الشويكي، على مسطح ٦٢٠٠ متر مربع بعدما تم انشاؤه بشكل كامل : بنية تحتية ومجاري وسور حديدي " دربزين" وبوابة ولافتة وكل ما يلزم ، بحجة انها تشكل خطرا ً على أمن محطة القطار، وأن الموقع مصنف منطقة مفتوحة، الأمر الذي ألحق بالاستثمار خسارة مادية تزيد على ستمئة الف شيقل، اي حوالي مائتي الف دولار أمريكي.
تبين موقع المنشأة من الشارع الرئيسي في شعفاط
يذكر ان مالك المنشأة التجارية يعيل اسرة مكونة من 6 أفراد منهم 4 اطفال، منهم طفلتان والزوجة. وقد خسر الشويكي مصدر رزقه بشكل كامل، اضافة الى ثلاث عمال كانوا يعملون في تلك المنشآت ولكل منهم أسرة يعيلها.
وأفاد المواطن الشويكي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"لم يتم اخطاري بأي قرار حول المنشأة، فقد تم اقتحام المكان بالقوة وبرفقة جرافات جنزير من نوع Caterpillar وشرعت على الفور بتدمير كامل المكان، وقد تم تهديدي بعدم الاقتراب من المكان والا سوف يتم إطلاق النار علي، وقد أخبروني ان المكان قريب من مستوطنة ويسبب خطر عليها".
تبين حجم الدمار في الموقع المستهدف
سبق لشركة القطارات ان حاولت ان تفرض على أصحاب الأرض من عائلات شعفاط: ابو خضير، سويلم، ابو نيع، والمشني، مواقف تحت الأرض الأمر الذي رفضه أصحاب الأرض وقدموا بشكوى ضد شركة القطارات في لندن وشكوى ضد الداخلية والمالية في القدس.
الموقع المدمر - محل الانتهاك- مؤجر من مالكي الأرض إلى المواطن سامر الشويكي، وهو جزء من قطعة أرض مساحتها 26 دونماً أقيم على على جزء منها سكة حديد ومحطة للقطار الكهربائي كذلك الشارع الذي يربط مستعمرة "بسجات زئيف" بشارع القدس رام الله، فهي على شارع شعفاط الرئيسي، أما المساحة المنظمة 4 دونم من مجموع مساحة الأرض الكلية 26 دونم، وتقف شركة القطارات عقبة في وجه محاولة أصحاب الأرض تنظيم تلك الأرض واستخدامها لأي غرض كان؟!!.
قرية شعفاط[1]:
شعفاط بلدة فلسطينية تقع في الشمال الشرقي لمدينة القدس، على مسافة 5 كيلومترات إلى الشّمال من البلدة القديمة في القدس، وتقع ضمن حدود نفوذ بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس. تحدّ القرية من الشّرق عناتا وحزما، ومن الشّمال بيت حنينا، ومن الغرب بيت اكسا، ومن الجنوب العيسوية. مساحتها حوالي 4277 دونم قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ما يقارب 47% من أراضي شعفاط لصالح بناء المستوطنات والقواعد العسكرية وجدار الفصل العنصري، يزيد عدد السكان عن 32 ألف نسمة حتى عام 2012م، وتعتبر شعفاط مركزاً تجارياً نشطاً يجذب العديد من سكان البلدة والقرى المجاورة شمالي القدس.
تفتقر شعفاط للمساحات الواسعة المفتوحة، وإلى الأراضي المناسبة للبناء العمراني، مع نسبة كثافة سكانية عالية، وسرقة الاراضي من قبل الاحتلال فبلغت مساحتها الأصلية حوالي 5274 دونما، صودر منها حوالي 47% على الننحو التالي:
دونم لريخس شعفاط (رمات شلومو). * 1494
* 1446 دونم لراموت (راموت ألون).
* 416 دونم لرمات اشكول.
* 239 دونم لبيسغات أمير.
* 394 دونم لجيفات شبيرا (التلة الفرنسية).
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.