2022-03-31
تفاصيل الانتهاك:
أقدمت ما تسمى بسلطة الطبيعة الإسرائيلية على وضع لوحات في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية الى الشرق مما يسمى شارع 60 وفي المنطقة القريبة من نبع عين الحلوة، وتتضمن الكتابات الواردة في تلك اليافطات الإعلان عن الأراضي التي تقع شرق منطقة عين الحلوة بأنها محميات طبيعية، خاضعة لإدارة سلطة الطبيعة الإسرائيلية، وهذا سوف يساهم في منع الرعاة الفلسطينيين من الدخول إلى هذه المراعي، حيث تقدر المساحات التي تم اغلاقها ما يزيد عن 30,000 دونم.
وتأتي هذه الخطوة من أجل التضييق على المواطنين الفلسطينيين ومحاصرتهم في التجمعات السكانية المهددة أصلاً بالهدم والتي تقع في تلك المنطقة، عبر فرض السيطرة بشكل كامل على المراعي التي كان يستغلها معظم المواطنين في كافة التجمعات السكانية المحيطة، والذين يعتمدون على الثروة الحيوانية في دخلهم الأساسي.
بالإضافة الى ما تقدم، فان هذا الأمر يساهم في ربط كافة المستعمرات الجاثمة على أراضي المواطنين يبعضها البعض وإنشاء مدينة كبرى تربط كافة المستعمرات ابتداءً من مستعمرة "مسكيوت" مروراً بمستعمرة "روتم" ولغاية مستعمرات "مخولا" و"جفعات سلعيت" و"شدموت ميخولا" والبؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في منطقه الحمة خلة حمد، مما يعني إطباق السيطرة بشكل كامل على كافة الأراضي الواقعة ما بين شارع ما يسمى 60 وشارع ما يسمى 90 وهذه الأراضي تقدر بما يزيد عن 65000 دونم.
يشار الى ان الاحتلال الإسرائيلي سبق وان أتم انشاء بؤرة استعمارية على سفح تلة مطلة على نبع عين الحلوة، وأيضاً قام بتغيير معالم تلك النبعة خلال صيف عام 2021م.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي بشكل ملحوظ على استكمال تهويد مناطق الأغوار الفلسطينية، عبر سلسلة خطوات متتابعة من خلال إغلاق الأراضي والمراعي وأيضاً اقامت بؤر عشوائية هنا وهناك، والانتهاء بفرض قيود صارمة على كافة التجمعات البالغ عددها 16 تجمع سكني وبدوي هناك، تمنع البناء فيها وتمنع أيضاً حتى المكوث بها من خلال تنفيذ التدريبات العسكرية فيها مما سوف يدفع الى تهجير السكان القاطنين بها، عبر ما يسمى التهويد الصامت للأرض.
اليافطات
جدير بالذكر بأن الاحتلال الإسرائيلي قام بتحويل 1633 دونم من الأراضي الفلسطينية في محافظة طوباس إلى محمية طبيعية في عام 2021، وفي شهر نيسان 2022 حوّل أعلن عن تحويل 22,000 دونم لمحمية طبيعية في منطقة واد المكلك بمحافظة أريحا، كذلك حوّل سابقاً أراضي في وادي السيق برام الله، وفي اليانون في نابلس، للمزيد راجع التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك: