2022-08-24
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الأربعاء الموافق 24 آب 2022 داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة مفتش البناء التابع للاحتلال قرية الزبيدات الواقعة الى الشمال من مدينة أريحا، حيث شرع الاحتلال وعبر جرافة مدنية بهدم مسكن قيد الإنشاء مكون من تسوية مبنية من الباطون ومسكن فوقها من الطوب غير مسقوف بمساحة إجمالية 220م2، والتي تعود في ملكيتها الى المواطن عبد الجواد محمد احمد الزبيدات، والمعيل لأسرة مكونة من (8) أفراد من بينهم (3) إناث و (6) أطفال.
وقد أفاد المواطن المتضرر للباحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي:
" في تشرين الأول 2021 شرعت ببناء المنزل على سفح تلة مطلة على الحدود الشرقية الفلسطينية، وفي مطلع شهر شباط 2022 تلقيت إخطاراً بوقف البناء للمنزل الذي كان من المقرر أن يأوي عائلتي، ولقد حاولت من خلال أحد المؤسسات الحقوقية فتح ملف للترخيص، إلا أن الاحتلال كان يصر على هدم المنزل حتى تم هدمه بالكامل، ولكن اعتزم على إعادة بناءه مجدداً بأي شكل من الأشكال، وقبل عدة شهور قام الاحتلال بهدم بركة مائية زراعية تعود لنا وأولاد عمومتي جاد الله ونصر زبيدات، ونحن نصر على البقاء انطلاقاً من قناعتنا انه لا يوجد أي مكان آخر نتوجه إليه، هنا ولدنا وهنا نموت".
يذكر أن قرية الزبيدات وعلى مدار السنوات الماضية، شهدت استهدافاً ملحوظاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والذي بدوره منع أي نشاط تنموي يستهدف النهوض في تلك القرية، والتي باتت تعاني من نقص حاد في الخدمات التنموية خاصة شبكة الطرق والمياه والكهرباء في تلك المنطقة.
قرية الزبيدات:
تعد قرية الزبيدات من القرى الواقعة إلى الشمال من مدينة أريحا تحديداً على مسافة 39كم شمال المدينة، حيث يحد حدود القرية من الجهة الشرق نهر الأردن، ومن الشمال قرية مرج نعجة، ومن الغرب مدينة طوباس، ومن الجنوب قرية مرج الغزال.
سميت قرية الزبيدات نسبة إلى عشيرة الزبيدات المهجرة عام 1948م من منطقة بئر السبع ليستقروا في شمال أريحا، حيث يبلغ عدد سكان التجمع حتى إحصائيات عام 2009م قرابة 1500 نسمة ينتمون إلى عائلة الزبيدات. تبلغ مساحة قرية الزبيدات قرابة 4123 دونماً منها 3944 دونم قابلة للزراعة و131 دونماً قابلة للبناء، وتصنف 99% من مساحة القرية منطقة c من اتفاق أوسلو، و 1% منطقة B من اتفاق أوسلو.
يذكر أن المستعمرون استولوا على 48 دونماً من أراضي قرية الزبيدات عام 1970م لإقامة مستوطنة ارجمان الزراعية على أراضيها، حيث يقطنها اليوم 180مستوطناً.يشار إلى أن سلطات الاحتلال تفرض شروطا تعجيزية تحول دون ترخيص أي منشاة سكنية وزراعية في قرية الزبيدات، وذلك رغم التراخيص المقدمة من سكان المنطقة إلى الإدارة المدنية الإسرائيلية، والتي ترفض حتى يوم 04/02/2013م، ترخيص أي منشأة غير المنطقة المصنفة C لأسباب أمنية بحسب وصف الاحتلال.
هدم المساكن والمنشآت في القوانين الدولية:
يعتبر هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:
يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:
(( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق))، معترفة بهذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".