الانتهاك: بناء وحدات استعمارية جديدة.

الموقع: بلدة سنجل / محافظة رام الله والبيرة.

تاريخ الانتهاك: 10/08/2022م.

الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.

الجهة المتضررة: عدد من العائلات في البلدة.

تفاصيل الانتهاك:

شرعت مجموعة متطرفة من المستعمرين ظهر يوم الأربعاء الموافق 10 آب 2022م بإنشاء بؤرة استعمارية بالقرب من البؤرة الاستعمارية " جفعات هروءة" الجاثمة على أراضي بلدة سنجل ضمن المنطقة المعروفة باسم " أبو العوف والروماني" الواقعة في الجهة الشمالية من البلدة، وذلك من خلال تأهيل قطعة أرض وبناء اساسات جديدة تمهيداً لإنشاء وحدات سكنية جديدة ثابتة.

لا بد من اضافته بأنها تقع على مسافة لا تتعدى 30متراً شمال البؤرة الاستعمارية "جفعات هروءة"، ويرى باحث ميداني مركز أبحاث الأراضي بأنه ما يجري حالياً يعكس توجه المستعمرين لتوسعة نطاق الأراضي التي تسيطر عليها تلك البؤرة الاستعمارية العشوائية، للنهوض بالبؤرة الاستعمارية وإنشاء مستعمرة جديدة بديلة.

وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن المستعمرين قاموا بتجريف دونماً واحداً – حتى تاريخ اعداد التقرير - وتم إنشاء أساسات جديدة لأبنية ثابتة على أراضي رعوية تمهد لإنشاء بناء إسمنتي جديد، وإغلاق قطع أراضي مجاورة للمنطقة التي يتم العمل بها.

وقال الدكتور معتز طوافشة رئيس بلدية سنجل لباحث مركز أبحاث الأراضي:

" إن ما يجري هو محاولة من قبل المستعمرين للسيطرة على كامل التلة المعروفة باسم أبو العوف في المنطقة، ويمنع المزارعين من استغلال الأراضي المحيطة المشجرة في معظمها بأشجار الزيتون، حيث أن المستعمرين لا يتوقفوا عند حد معين، وهناك تخوف كبير في مد التجريف لتطال الأراضي المملوكة المجاورة، وهذا سوف ينعكس على المزارعين بشكل سلبي".

وأضاف ايضاً:

"هناك مخطط إسرائيلي لربط البؤرة العشوائية " جفعات هروءة" ببؤرة استعمارية أخرى والمسماة "هروئيل" لتشكل جسم استعماري واحد يغلق المنطقة الشمالية بالكامل".

ويشار إلى أن فريق البحث لمركز أبحاث الأراضي لاحظ على مدار السنوات الماضية نشاط ملحوظ من قبل المستعمرين في الاستيلاء على الأراضي الواقعة شمال بلدة سنجل، وزراعة مساحات كبيرة بالعنب لصالح البؤرة "هروئيل" التي تعتبر بدورها من البؤر الزراعية الجاثمة في المنطقة، بالإضافة إلى قيام الاحتلال بإنشاء شبكات مائية متقدمة تخدم تلك البؤر والمستعمرات المجاورة لها بالكامل.

قرية سنجل[1]:

تقع بلدة سنجل على بعد 20كم من الجهة الشمالية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية اللبن الشرقية، ومن الغرب قريتي عبوين وجلجيليا، ومن الشرق قريتي قريوت وترمسعيا، ومن الجنوب قرية المزرعة الشرقية. يبلغ عدد سكانها 5742 نسمة حتى عام 2017م.

وتبلغ مساحة البلدة الإجمالية 14,028 دونماً منها 888 دونم عبارة عن مسطح بناء للبلدة. ونهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلدة 551 دونماً، حيث تقع تلك المستعمرات على جزء من أراضي البلدة.

والمستعمرات هي:” معاليه ليفونا” والتي تأسست عام 1983م وصادرت من أراضي البلدة 298 دونماً ويقطنها 497 مستعمراً، والثانية” مستعمرة عيلي – إيلي” والتي تأسست عام 1984م ومقام جزء منها على أراضي البلدة ونهبت منها 253 دونماً ويقطنها 2058 مستعمراً، كما نهب الطريق الالتفافي رقم 60 أكثر من (246) دونماً.

هذا وتصنف أراضي البلدة حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB وC) حيث تشكل مناطق A ما نسبته (14%) ومناطق B تشكل (30%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (56%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

• مناطق مصنفة (أ) 1,980 دونم.
• مناطق مصنفة (ب) 4,140 دونم.
• مناطق مصنفة (ج) 7,908 دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي