2022-09-16

البدء في إنشاء سياج معدني حول مساحات شاسعة من الأراضي في خربة الفارسية (احمير) / محافظة طوباس

Image title

الانتهاك: إقامة سياج معدني حول الأراضي الفلسطينية تمهيداً للاستيلاء عليها.

الموقع: خربة الفارسية (أحمير) / محافظة طوباس.

تاريخ الانتهاك: 16/09/2022.

الجهة المعتدية: مستعمرة "جفعات سلعيت".

الجهة المتضررة: أهالي خربة احمير

تفاصيل الانتهاك:

      أقدمت مجموعة من المستعمرين الذين يقيمون في مستعمرة "جفعات سلعيت" على أراضي مصادرة من خربة الفارسية، أقدمت في صباح يوم الجمعة الموافق (16/9/2022)م على نصب مقطع من سياج معدني حول أجزاء من  قطعة ارض رعوية  تبلغ مساحتها 34 دونماً،  حيث بدأ الاحتلال بنصب مقطع من السياج بشكل جزئي على قطعة الأرض التي تم تجريفها في شهري أيار وحزيران من العام 2022،  حيث يقع هذا  السياج  على مسافة لا تتعدى خمسة امتار فقط عن تجمع " أحمير" البدوي والذي يعتبر امتداداً لخربة الفارسية في منطقة واد المالح.

     يشار إلى أن آليات الاحتلال الإسرائيلي قد شرعت بوقت سابق بتجريف مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية والتي يصنفها الاحتلال بأنها أراضي دولة، وكان الهدف هو توسعة نطاق الأراضي التي تسيطر عليها مستعمرة "جفعات سلعيت" لصالح إنشاء بنية تحتية وتطوير الخدمات للمستعمرة.

Image title

Image title

هذا وأفاد المواطن هاني دراغمة (52عاماً) وهو أحد سكان تجمع احمير البدوي لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" ان ما يجري على أرض الواقع هو خطر حقيقي، حيث ان السياج لا يبعد سوى أمتار قليلة عن التجمع، وهذا سوف يهدد حياة المواطنين هناك، حيث يوجد اربعة عائلات تقطن بالقرب من مقطع السياج الذي تم انشاءه حديثاً".

   يذكر ان هناك تخوف ملحوظ من قبل المواطنين أن يكون ما يقوم به الاحتلال هو مقدمة نحو تهجيرهم من المنطقة ككل، وأيضاً مقدمة نحو الاستيلاء على كامل أراضي المنطقة وفرض حقائق على الأرض.

 فبحسب مؤشرات البحث الميداني و خلال السنوات الماضية، قام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية هدم طالت كامل التجمع البدوي في العام 2010م والذي تم تسويته بالكامل في الأرض وجرى تهجير المواطنين، ولكن إصرار المواطنين على البقاء قام  بدفعهم نحو اعادة  البناء للتجمع وإعادة ترميم ما يمكن ترميمه، ولكن رغم ذلك قام الاحتلال الإسرائيلي بإخطار كامل الخيام بالتجمع مجدداً وبل فرض قيود صارمة تمنع استغلال المراعي وتمنع أيضاً نقل المياه الى عدد من الخيام بحجة التواجد داخل منطقة مغلقة عسكرياً بالكامل، وقد تم سابقاً رصد حالات كثيرة لمصادرة تنكات المياه وصهاريج المياه التي تنقل المياه من موقع الى آخر.

   ويقطن خربة (أحمير) حالياً 13 عائلة، حيث يقطنون المنطقة منذ سنوات طويلة، ويعتمدون على تربية الأغنام والماشية في تأمين مصدر دخلهم الأساسي، في ظروف توصف بالصعبة وقد فرض الاحتلال الإسرائيلي عليهم العيش في حياة بدائية تفتقد الى أدني مستويات الاستقرار في ظل وجود عدد من البؤر العشوائية التي تنتشر هنا وهناك وتضيق على حياة المواطنين فيها.

جدير بالذكر بأن فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي تابع عمليات التجريف في شهري أيار وحزيران للمزيد راجع التقريرين التاليين:

في 04/05/2022 تم الشروع بأعمال تجريف مساحات واسعة من أراضي خربة الفارسية" أحمير" / محافظة طوباس.

في 28/06/2022  واصل الاحتلال الإسرائيلي تجريف الأراضي الفلسطينية في خربة الفارسية " أحمير" / محافظة طوباس .