2022-10-29
الانتهاك: هدم ذاتي لمسكن.
الموقع: شارع صلاح الدين / القدس المحتلة
تاريخ الانتهاك: 29/10/2022.
الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.
الجهة المتضررة: المواطن عزام أبو عصب.
في يوم السبت الموافق 29 تشرين الأول 2022، أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المواطن عزام أبو عصب على هدم مسكنه بنفسه، في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة.
جدير بالذكر بأن المواطن أبو عصب قرر في عام 2005 أن يخلق مساحة تتسع له ولأسرته على سطح عمارة عائلته ويبني بيتاً بسيطاً من مادة البناليت، بعد أن استُنزفت طاقاته من ضيق المساحة وعبء الايجار وتكاليف الحياة الباهظة. ثم ليأتي الاحتلال بقرار الهدم ويدفعه ليقرر بهدمه ذاتياً وقسراً تفاديا ً لدفع تكاليف الهدم الباهظة في حال جاء الاحتلال وبلديته لتنفيذ عملية الهدم، وليس ذلك فحسب وإنما فرضت عليه مخالفات بناء بحجة عدم الترخيص بمبلغ 30 ألف شيكل وليبدأ بتسديدهم على مراحل على دُفع تقدر بـ 500 شيكل شهرياً.
وبالنظر إلى المسكن المستهدف فهو يقع في شارع عمرو بن العاص بين شارع صلاح الدين وشارع نابلس مقابل فندق السان جورج، وتبلغ مساحته 90م2 ومكون من ثلاث غرف ومنافعهم، ويأوي أسرته المكونة من 9 أفراد (بنتان وخمسة أولاد) والأم والأب، وبلغت تكلفة بنائه 150 ألف شيكل، وتكلفة هدمه الذاتي القسري 10,000 شيكل، قدم للمحكمة عدة اعتراضات واستئنافات وتم رفضها.
إن مرض المواطن أبو عصب بالقلب المفتوح لم يمنع الاحتلال أن يتخذ هكذا قرار جائر، حيث قام بإخلاء بيته تعسفا وهدم سقفه، ولكن لم يكتفي الاحتلال بذلك.. بعد يومين عاد الاحتلال بأجهزته وبلديته ليتفقد أعمال الهدم ويقرر هدم ما تبقى منه.
وتباعاً للقهر الذي انتاب السيد عزام تم نقله للمستشفى مرة أخرى للعلاج
في مختلف أنحاء العالم هناك قضايا تهدد الإنسان، ولكن القضايا في القدس تختلف عن أي مكان في العالم، لأن التهديد هو وجودي "تكون أو لا تكون"، الاحتلال يغير باستمرار القوانين ويجيرها لمصلحته الخاصة، يسمح بالاستيطان ويستولي على الأراضي بحجة مصلحة عامة ومناطق خضراء وحجج أخرى واهية ليستولي على الأرض والحجر ويطرد البشر.
هذا وحسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن بلدية الاحتلال في القدس أجبرت أصحاب 363 مسكن على هدم مساكنهم بأنفسهم خلال الـ 12 سنة الأخيرة (2010 -2021) والتي صاعدت بلدية الاحتلال فيها هذه السياسة، مما أصبح ما يزيد عن 1862 فرداً بلا مأوى منهم 932 طفل، منها 93 مسكن تم هدمها في العام 2021.
وأما في العام 2022 (كانون ثاني – نهاية تشرين أول) فقد وثق فريق المركز هدم 55 مسكناً ذاتياً.
فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن التي أجبر أصحابها على هدمها حسب السنوات في شرقي القدس:
السنوات | عدد المساكن | المسطح بالمتر المربع | عدد أفراد الأسرة | عدد الأطفال |
2010 | 13 | 827 | 102 | 61 |
2011 | 15 | 700 | 88 | 56 |
2012 | 14 | 984 | 92 | 53 |
2013 | 13 | 822 | 107 | 64 |
2014 | 11 | 605 | 88 | 31 |
2015 | 6 | 380 | 31 | 14 |
2016 | 28 | 1999 | 125 | 56 |
2017 | 17 | 1325 | 90 | 55 |
2018 | 20 | 1976 | 125 | 65 |
2019 | 39 | 3045 | 174 | 82 |
2020 | 94 | 7019 | 422 | 189 |
2021 | 93 | 6457 | 418 | 206 |
المجموع الكلي | 363 | 26139 | 1862 | 932 |
المصدر: توثيق ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية، للسنوات (2010 - 2021).
حماية التجمعات المهمشة في القدس عبر الدعم القانوني والمناصرة