2022-11-28

على أرض فلسطين الاحتلال الإسرائيلي يدمر الزيتون

في اليوم العالمي للاحتفال بشجرة الزيتون ...

Image title

 يحتفل العالم في 26 تشرين الثاني من كل عام باليوم العالمي لشجرة الزيتون، بعد أن قرر المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" في دورته الـ 40 المنعقدة في عام 2019، اعتبار هذا اليوم يوماً عالمياً لشجرة الزيتون.

وتعتبر شجرة الزيتون في فلسطين هي الأشهر على الاطلاق، فالفلسطينيين القدماء هم أول من طور زراعة الزيتون واستخراج زيته واستثماره بصورة صحيحة.

كيف لا وفلسطين تمتلك أقدم شجرة زيتون في الكون (شجرة الولجة – جنوبي القدس) والتي قدر خبراء اليونسكو عمرها بحوالي (5500) عام. وجبال فلسطين الصخرية مليئة بالحفر الصخرية التي كانوا يعصرون الزيتون فيها، ثم طوروها لزراعة العنب، وزيت الزيتون والزعتر يعتبر الغذاء الرئيسي لكل فلسطيني حتى أصبحت جزءً من التراث الغذائي والهوية الثقافية، وغدت شجرة الزيتون التي ذكرها الخالق في قرآنه هي البرهان على فلسطينية وعروبة هذه الأرض، فهي تنفي الرواية الصهيونية الاحتلالية بمجرد وجودها على أرض فلسطين تعزف أغصانها لحن المحبة والحرية.

لكن الاحتلال الإسرائيلي سعى وما زال بكل السبل المتاحة من أجل فصل الإنسان الفلسطيني عن التمسك بقدسية أشجار الزيتون حتى يفصله عن أرضه ليسهل استيلائه عليها.

إننا في فلسطين في هذه المناسبة لا بد أن نعلي الصوت لنقول للعالم: كفاكم صمتاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الزيتون الفلسطيني – حرقاً وتقطيعاً وتسميماً وتلويثاً وتجريفاً واقتلاعاً ... فشجرة الزيتون التي يقتلعها الاحتلال هي بمثابة الابن الفلسطيني الذي يسقط شهيداً.

فهذا الاحتلال الذي اقتلع وحرق وأغرق بالمياه العادة منذ مطلع هذا العام فقط حوالي 13,130 شجرة زيتون واقتلع منذ بدء الاحتلال حوالي 2 مليون شجرة زيتون، هو احتلال مجرم بحق الانسانية وبحق البيئة والعدالة المناخية.


إننا في فلسطين ونحن نزرع ونقلم ونحرث ونناجي أشجار الزيتون لندعو العالم للتدخل لحماية هذه الشجرة المباركة التي يسعى الاحتلال لاقتلاعها من وطنها ومهدها.

مركز أبحاث الأراضي-القدس/ فلسطين

السادس وعشرين تشرين ثاني 2022