2022-10-23

المستعمرون يعتدون على مشتل زراعي في منطقة عين سامية بمحافظة رام الله

الانتهاك: مداهمة مشتل وسرقة اشتال وتخريب محتوياته.

الموقع: منطقة عين سامية- شرق قرية كفر مالك/ محافظة رام الله.

تاريخ الانتهاك: 23/10/2022م.

الجهة المعتدية: مجموعة من عصابات المستعمرين.

الجهة المتضررة: المزارع طارق محمد بعيرات.

تفاصيل الانتهاك:

 أقدمت مجموعة من المستعمرين يوم الأحد الموافق 23 تشرين الأول 2022م على مداهمة منطقة عين سامية الواقعة إلى الشرق من قرية كفر مالك، واستغلوا عدم تواجد المزارعين في المنطقة واعتدوا على المشتل الزراعي، والذي يعود في ملكيته إلى المزارع طارق محمد بعيرات من أهالي قرية كفر مالك، حيث تم تدمير وقص مقطع من السياج المحيط بالمشتل وتخريب أجزاء من محتوياته وشبكة الري بالإضافة إلى سرقة 19 شتلة.

ويذكر ان المشتل سبق وأن تعرض خلال العام 2019م إلى اعتداء آخر بنفس الطريقة والآلية على يد نفس المجموعة من المستعمرين، وتم تقديم شكوى خطية إلى شرطة الاحتلال حول تفاصيل هذا الاعتداء، ولكن – كالعادة- ان شرطة الاحتلال لا تفتح أي تحقيق جدي في هذه الاعتداءات، فقط تكتفي بتسجيل أفادت.

وأفاد السيد طارق بعيرات صاحب المشتل لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"  في صباح يوم الاثنين أثناء توجهي إلى مشتلي والذي يعتبر مصدر دخل أساسي بالنسبة لي ولعائلتي بالإضافة إلى قطعة الأرض التي أقوم على زراعتها بجانب المشتل، حيث تفاجئت  بقص أجزاء من السياج وعندما دخلت إلى المشتل كان واضح أنه تعرض إلى عملية سرقة وتخريب، وقد رجعت إلى احدى الكاميرات المنصوبة في مكان قريب تبين أن الاعتداء يقف وراءه مجموعة من المستعمرين هناك، وأبلغت الارتباط المدني وتم تسجيل إفادتي ولم يحصل أي شيء بعد ذلك، علماً بأن المشتل تعرض إلى عدة مداهمات من قبل المستعمرين وهو مصدر دخلي الوحيد الذي أعيل به أسرتي المكونة من (7) أفراد من بينهم (4) اناث، وهناك (2) أطفال ضمن العائلة".

يذكر أن منطقة عين سامية تعتبر محط استهداف الاحتلال الإسرائيلي لما تتمتع به المنطقة من وفرة للمياه والموارد الطبيعية الأساسية، وهي تعتبر من المناطق التاريخية المشهودة لها منذ القدم بطابعها الفريد والجميل ومكانتها التاريخية حيث يوجد بها عدد من الشواهد التاريخية والمتمثلة بالقبور الرومانية والقنوات المائية التي كانت توفر المياه والمنحوتة بالصخر، كذلك طواحين القمر التي تعود للعهد العثماني وغيرها من الملامح الأثرية التي تدل في المطلق على تاريخ المنطقة، عدى عن أهميتها المائية، حيث تعتبر الآبار الارتوازية في منطقة عين سامية مورد أساسي للمياه في مدينة رام الله والبيرة والتجمعات الفلسطينية المحيطة".

منذ اتفاق اوسلو صنفت منطقة عين سامية ضمن منطقة C"" ومن هنا اتخذ الاحتلال هذا الاتفاق في تنفيذ أعمال العربدة والتضييق على المزارعين هناك، ومنعهم من استغلال أراضيهم الزراعية بل ومنع ترميم المناطق التاريخية، مما انعكس ذلك على واقع حياة السكان في تلك المنطقة، حيث شهدت الأيام الماضية اقتحامات متكررة من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين الذين كان لهم دور أساسي في التنكيل في المزارعين، خاصة أن تلك المنطقة يوجد بها مجموعة من البؤر الاستعمارية العشوائية التي يقطنها مجموعة من المستعمرين المتطرفين عقائدياً ودينياً.