2022-10-24

المستعمرون يسرقون ثمار الزيتون من أرض زراعية في قرية دير جرير بمحافظة رام الله

الانتهاك: الاعتداء على قطعة أرض زراعية.

الموقع: قرية دير جرير/ محافظة رام الله والبيرة.

تاريخ الانتهاك: 24/10/2022م.

الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية الجاثمة على أراضي القرية.

الجهة المتضررة: المزارعتان اعتدال وفاطمة محمود علي سيف عجاج.

تفاصيل الانتهاك:

في ساعات الصباح من يوم الاثنين 24 تشرين الأول 2022م اثناء توجه عائلة المواطنة اعتدال محمود علي سيف عجاج إلى أرضها الموجودة في منطقة " القناة" في قرية دير جرير ضمن الحوض الطبيعي رقم (12) كالمعتاد، لاحظوا سرقة لثمار الزيتون من قبل المستعمرين بالكامل وذلك على امتداد (6) دونمات، وتعدى الأمر إلى التهام أغنام وأبقار المستعمرين أغصان وأوراق الاشجار التي يزيد عددها عن 250 شجرة مما تسبب بأضرار كبيرة لكافة الأشجار.

وأفادت المزارعة المتضررة اعتدال لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" امتلك أنا وشقيقتي فاطمة قطعة أرض زراعية ورثناها عن والدي رحمه الله، ونمتلك طابو أردني وقبل عشرة أعوام قمت باستصلاحها من خلال الاغاثة الزراعية الفلسطينية، وتم انشاء بئر لجمع المياه ضمن المشروع".

جدير بالذكر بأن موسم الزيتون هذا العام شهد تسارع ملحوظ في وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية وخاصة تلك الاعتداءات التي ينفذها المستعمرون في الريف الفلسطيني، حيث يسعى المستعمرون بشتى الطرق والوسائل إلى التضييق على المزارعين بهدف ثنيهم عن الوصول إلى أراضيهم الزراعية.

وأضافت المزارعة اعتدال ايضاً:

" في الصيف الحالي قام المستعمرون بإقامة بؤرة على أرضي التي ورثتها وقاموا بوضع الأبقار والأغنام بين أشجار الزيتون، وبشكل متعمد كانت الأبقار والأغنام ترعى أشجارنا المثمرة مما أدى إلى تلفها، ولقد حاولت الوصول إلى أرضي أكثر من مرة ولكن دون أي فائدة، وتقدمت ببلاغ إلى شرطة الاحتلال حول اعتداء المستعمرين ولكن لا نتائج على أرض الواقع، وقبل أيام أثناء توجهي إلى أرضي من أجل جني ثمار الزيتون بعد أن قام المستعمرون بنقل تلك البؤرة إلى موقع آخر قريب، تفاجئت بسرقة الثمار ومحاولة المستعمرون تخريب البئر، وعلى الرغم من أن هؤلاء المستعمرين معروفين في المنطقة،  إلا أن جيش الاحتلال يوفر الحماية والدعم لهم، ولكن سوف أبقى في ارضي مهما كلف الأمر".

يشار إلى أن المنطقة المستهدفة بحسب البحث الميداني، تمتاز بطابع جغرافي هام، كونها مطلة وحلقة وصل لربط عدد من قرى محافظة رام الله الغربية، وأيضا مطلة على جبل العاصور، حيث حاول المستعمرون سابقاً خلال العام 2020م إقامة بؤرة استعمارية وذلك بنصب مجموعة من الخيام السكنية، وإغلاق الطرق ومنع المزارعين من الدخول والخروج من تلك المنطقة.

ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي الاضرار التي تسبب بها المستعمرون في الأرض الزراعية والتي يمكن توضيحها كالآتي:

  • تخريب وسرقة بوابتين معدنيتين موجودتين على حقل الزيتون.
  • سرقة 200 زاوية معدنية كانت تستخدم في تثبيت السياج حول الأرض.
  • تخريب 30م2 من السياج المحيط في الأرض.
  • سرقة كامل محصول 250 شجرة زيتون بعمر 9 أعوام على أرض مساحتها (6) دونم.
  • تسليط قطيع الابقار والاغنام لرعي أغصان الاشجار مما أدى الى تلف جزئي بها.
  • تخريب ساحة بئر جمع المياه.

نبذة عن بلدة دير جرير [1]:

تقع بلدة دير جرير على بعد 12كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قريتي المزرعة الشرقية وكفر مالك، ومن الغرب قرية سلواد ومخيمها، ومن الشرق يحاصرها مستعمرة "كوخاف هشاحر"، ومن الجنوب قرية الطيبة.

يبلغ عدد سكانها 4469 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,332 دونم، منها 793 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 2482 دونم وفيما يلي التوضيح:

نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 1358 دونم وهي لصالح مستعمرة "كوخاف هشاحر" والتي تأسست عام 1977م ويقطنها 1367 مستعمراً.

كما نهبت الطرق الالتفافية 1124 دونم لصالح الشارعين الاستعماريين رقم 449، ورقم 458.

هذا وتصنف القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق B (4906 دونم)، ومناطق C (28426 دونم) أي خاضعة للسيطرة الكامل للاحتلال الإسرائيلي.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.