2022-11-14
الانتهاك: تجريف مشروع زراعي.
تاريخ الانتهاك: 14/11/2022م.
الموقع: خربة جمرورة / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطن أديب عصافرة.
التفاصيل:
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الاثنين الموافق 14 تشرين ثاني 2022 على تجريف قطعة أرض يملكها المواطن أديب محمد موسى عصافرة، في خربة جمرورة غرب بلدة ترقوميا بمحافظة الخليل، حيث قامت باقتلاع الأشجار منها وهدم السناسل الحجرية وبئر المياه فيها، بحجة أنها أراضي مصنفة "أراضي دولة".
وأفاد المواطن المتضرر بأن قوة من جيش الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية ومعهم جرافة ذات لون أحمر، وتابعة لشركة مدنية إسرائيلية، قد اقتحموا أرضه في منطقة الرسم، في ساعات الظهيرة، وقامت الآلية بأعمال تجريف القطعة وتدمير السناسل الحجرية وبئر المياه.
فقد قامت سلطات الاحتلال بتجريف السناسل الحجرية بطول (197 متر) كانت تحيط بقطعة الأرض من جوانبها الأربعة.
وقامت بتجريف الأشجار المزروعة فيها وطمر بعضها بالأتربة وأخفتها عن الأنظار، كما طمرت جزء منها في البئر بعد أن هدمت أحد جوانبة وجزء من سقفه.
الصور 1-6: آثار اقتلاع الاشجار وتدمير المشروع الزراعي – خربة جمرورة
فقد جرفت سلطات الاحتلال الاشجار المدرجة في الجدول التالي:
العدد | العمر | نوع الأشجار | الرقم |
70 | 5 سنوات | زيتون | 1 |
15 | 5 سنوات | لوزيات متنوعة | 2 |
15 | 5 سنوات | عنب متنوع | 3 |
3 | 4 سنوات | صبار | 4 |
كما هدمت سلطات الاحتلال بئر المياه الذي كان داخل القطعة، ومحفور في الأرض ومسقوف بالإسمنت المسلح، ويتسع (80م3)، وكان المواطن يستخدمه لجمع المياه فيه لغرض ري الاشجار في أرضه.
كما هدمت عريشة زراعية من الأخشاب والشادر، تبلغ مساحتها (4م2) كان يستخدمها المواطن للاستظلال فيها أثناء عمله في أرضه.
وأفاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" أملك قطعة أرض مساحتها 2.2 دونم، في منطقة الرسم بخربة جمرورة غرب الخليل، وقمت في العام 2018 بأعمال استصلاحها وتهيئتها للزراعة على حسابي الخاص، فنقلت إليها 50 شاحنة تراب، و400 كيس سماد طبيعي، وقمت ببناء جدران وسناسل حولها، كما زرعتها بالأشتال المثمرة، ليستفيد منها أسرتي وأحفادي البالغ عددهم 12 فرداً، حيث كنت أنوي عمل بستان مثمر يحوي العديد من الأصناف، لكن الاحتلال قام بتدمير حلمنا وتخريب أرضنا ومسح القطعة وباتت الاشجار فيها أثراً بعد عين".
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت بتاريخ 12/2/2022م، إخطار بعنوان " وجوب إخلاء" صادر عن ما يسمى بالمسؤول عن الاملاك الحكومية والمتروكة في سلطات الاحتلال، طالب فيه بإخلاء القطعة، أي بإقتلاع الاشجار وهدم السناسل الحجرية والبئر وإعادة الأرض إلى وضعها السابق، بحجة أنها مصنفة أراضي دولة، ويحمل الإخطار الرقم (45048) كما أرفق به صورة جوية توضح الاراضي المستهدفة.
أمر الاخلاء رقم 45048 الذي استهدف أراضي عصافرة والخرطية المرفقة به
كما أمهلت سلطات الاحتلال المواطن في إخطارها مدة (45 يوماً) لتنفيذ الأمر، وهددت في حال لم يقم بذلك؛ بأنها ستأخذ على عاتقها تنفيذه وإعادة الوضع الى سابق عهده، وتكبيده تكاليف العملية.
وأشار المواطن عصافرة إلى أنه قام بإعداد ملف الاعتراض القانوني، حيث أعد وثائق ملكية الارض والمخططات الهندسية، وقام بتوكيل محامي من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، لتولي الاعتراض على اخطار الاحتلال، واستمرت المداولات في القضية لأكثر من عامين، وأصرت سلطات الاحتلال على إخلاء القطعة وتدمير المسروع الزراعي، فقام المحامي بالتوجة بالتماس الى محكمة الاحتلال المركزية في القدس، لكنها ردت الالتماس وسمحت لسلطات الاحتلال التنفيذية بتنفيذ أمر الإخلاء.
فقد قامت سلطات الاحتلال بتدمير المشروع الزراعي، واقتلاع الاشجار المثمرة فيه، ودمرت إحدى المساحات الخضراء التي زرعها المواطن الفلسطيني في أرضه، ويأتي ذلك ضمن سياسة الاحتلال في منع عملية التوسع الزراعي، وثني المواطنين عن استصلاح أراضيهم وزراعة الاشجار فيها.
وتجدر الاشارة إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت العديد من أوامر الاخلاء في خربة جمرورة ونفذت عدد منها، ودمرت مشاريع زراعية هناك، بذريعة أن هذه الأراضي تمت مصادرتها وآلت ملكيتها لدولة الإحتلال، وفق قوانين وأوامر عسكرية سنتها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد أقامت كسارة لطحن الصخور على أراضي خربة جمرورة، حيث تقوم الشاحنات بجلب الصخور من مقلع في منطقة فرعا شرقاً، وتنقلها إلى منطقة الطحن حيث الآليات على أراضي خربة جمرورة، مما يسبب بانتشار الاتربة ف الهواء، وتلويث البيئة المحيطة بالكسارة، علماً بأن الصخور المطحونة يتم نقلها إلى الداخل المحتل عام 1948م.
الصورة 7: كسارة طحن الصخور على اراضي خربة جمرورة