2022-12-28
2022 – عام نسف الاتفاقيات
بيان صادر عن مركز أبحاث الأراضي / جمعية الدراسات العربية
حول: "ملخص انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للحق الفلسطيني في الأرض والسكن عام 2022"
انحاز المجتمع الإسرائيلي انحيازاً عميقاً للأحزاب والعناصر الأكثر تطرفاً بل والأكثر حقداً على الفلسطينيين، فما أن بلغت السياسة الإسرائيلية منحدراً سحيقاً بأن يصبح مجرمون مثل "بتسلئيل سموتريتتش وايتمار بن غافير" وزراء في حكومة يقودها رجل الفساد "بنيامين نتنياهو" حتى أصبح ما تبقى من اتفاقيات مع الفلسطينيين أو تعهدات أمام العالم رماداً تذروه الرياح.
فها هو سموترتيش يضع خطة ويمرر قانوناً في الكنيست الإسرائيلي ينص على تخصيص مليار شيكل من أجل تطوير الطرق الاستعمارية الاستيطانية على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية وشرقي مدينة القدس، على أن تُدفع هذه الموازنات من وزارة المالية الى وزارة المواصلات ثم تنفذ في الأراضي المحتلة...!!!
يعني هذا باختصار ضم الضفة الغربية ضماً حقيقياً – (ضم الأرض بالمستوطنين دون الفلسطينيين)، وهذا يعني اغلاقاً من طرف واحد للصراع الدائر منذ مئة عام واعتبار فلسطين بكاملها هي أرضاً إسرائيلية تتبع لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
رافق ذلك ومهد له آلة القتل اليومي للشباب الفلسطيني حيث تم إعدام أكثر من 230 شاباً فلسطينياً دون سبب ودون حاجة أمنية – كما كانوا يدعون سابقاً – كما أنهم ضاعفوا من تعنتهم تجاه احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، وضاعفوا من ضغوطهم على الأسرى الفلسطينيين الذين بلغ عددهم حوالي (4700) منهم (34) نساء، و (150) أطفال، و (25) كبار في السن، و (600) مرضى بأمراض خطيرة ومميتة منهم (23) مريضاً يعانون من مرض السرطان.
كل هذه السياسات الطاردة للفلسطيني من أرضه ومسكنه وحقوقه ومن موطنه رافقتها أفعال إجرامية على الأرض منها:
كل هذه الإجراءات والحقائق على الأرض تؤكد أن حكومة الاحتلال قد قررت نسف الاتفاقيات وفرض الحقائق الجديدة على الأرض مما جعل حل الدولتين مستحيلاً.
لقد بات شعب فلسطين أمام واقع غير قابل للاحتمال ومواجهته غير يسيرة، ولقد أصبح الرباط على هذه الأرض له ثمن باهظ ولم يتبقى سوى شعب فلسطين جاهز لدفع هذا الثمن من دماء وعرق ورزق هذا الشعب.
فمن يستحق المساندة كما يستحقه شعب فلسطين ...!؟
آن الأوان لمعاقبة الاحتلال وانصاف المظلومين
مركز أبحاث الأراضي
فلسطين – القدس
30/12/2022