2022-12-25

مستعمرون يشرعون بتسييج مساحات شاسعة من الأراضي في الأغوار الشمالية / محافظة طوباس

الانتهاك: تسييج مساحات من أراضي المواطنين.

تاريخ الانتهاك: 25/12/2022م.

الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة ” مخولا” .

الموقع: أراضي مكحول وسمرا ومنطقة الشويعر – واد المالح.

الجهة المتضررة: التجمعات الريفية والبدوية في المنطقة.


تفاصيل الانتهاك:

     تعتبر سياسة تهويد الأرض المتسارعة في منطقة الأغوار الفلسطينية استراتيجية باتت في صلب الأجندة الإسرائيلية، حيث يواصل الاحتلال والمستعمرون فرض الحقائق على الأرض، وتغيير معالم المنطقة ككل، ففي صبيحة يوم الأحد  الموافق 25 كانون  الأول  2022م، بدأت مجموعة من المستعمرين ممن تطلق على أنفسها عصابة ” أبناء التلال” وبالتنسيق مع ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية بنصب سياج معدني حول ما مساحته  90دونماً من أراضي منطقة خلة مكحول وخلة سمرا بالإضافة الى منطقة الشويعر  جنوب مستعمرة "بترنوت" (معسكر الشويعر سابقاً)، حيث أن جزء كبير من الأراضي الرعوية يصنفها الاحتلال على أنها أراضي  دولة، رغم أن هناك 30 دونماً منها مملوكة لمزارعين بموجب أوراق طابو في منطقة مكحول وسمرا، عرف منهم المواطنين: عوض خضر سالم دراغمة، سليم سالم دراغمة، راضي محمد ابو الزيت.

وحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإن المستعمرين استخدموا سياجاً معدنياً بارتفاع متر إلى متر ونصف في إغلاق المنطقة، حيث تمتد المنطقة على أجزاء واسعة من أراضي الاغوار، والتي هي بالأصل تعتبر ذات بعد حيوي وهام لهم، في حين تعتبر تلك الأراضي وسيلة لربط البؤر الاستعمارية العشوائية بمستعمرة "شدموت مخولا".

من جهته أكد الناشط الحقوقي في منطقة الأغوار عارف دراغمة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

” تعتبر المنطقة المستهدفة من الناحية الفعلية منطقة استراتيجية وهامة بالنسبة لأهالي منطقة الأغوار، حيث كانت على مدار عقود طويلة تستخدم كمراعي بالنسبة لأهالي تجمعات واد المالح الريفية، وذلك في ظل إغلاق مناطق شاسعة وتحويل مساحات أخرى إلى قواعد ومناطق تدريبات عسكرية التي بدورها دمرت الأخضر واليابس وحولت حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق، علماً بأن المنطقة التي استولى عليها المستعمرون حديثاً تحتوي على آثار ومواقع لخرب فلسطينية تم تهجيرها بعد حرب عام 1967م".


    من جهته أفاد المواطن معتز بشارات مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس:

" إن المنطقة المستهدفة تعتبر وسيلة لربط المستعمرات بعضها ببعض وخلق ترابط وتواصل بينها وهذا يعني أن آلاف الدونمات تم عزلها بالكامل لإنشاء تجمع استعماري ضخم في الأغوار يربط تلك المستعمرات سابقة الذكر في تكتل استعماري واحد".

     ومن الملاحظ أن ما قام به المستعمرون تم بدعم مطلق من الاحتلال عبر ما تعرف بالإدارة المدنية الإسرائيلية، استنادا الى دعوة حكومة الاحتلال بضم مناطق الأغوار لنفوذ دولة الاحتلال.

يشار إلى أن وادي المالح يقع على مسافة تبعد 15 كم تقريبًا عن مدينة طوباس، وتشمل المنطقة “وادي المالح” عدد من التجمعات والخرب الفلسطينية وهي: خربة الفارسية، عين حلوة، حمامات المالح، خربة سمرا، خربة الحمة، خربة مكحول، البرج وخربة حمير

      وعلى مدار سنوات طويلة أغلق الاحتلال الوادي وحول جزء كبير منه إلى قواعد تدريبات عسكرية ومنع أي مشروع تنموي هناك، ويعمل الاحتلال جاهدا على تقييد حركة تنقل السكان هناك وفرض حقائق تهدف الى تهجير كامل السكان في نهاية المطاف، وتجريدهم من حقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم المواثيق الدولية.

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

 منطقة الشويعر

Image title

Image title

Image title

منطقة مكحول وسمرا

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي