نوع الانتهاك: هدم مسكن ذاتي.

الموقع: باب الخليل – البلدة القديمة / القدس المحتلة.

تاريخ الانتهاك: 19/01/2023.

الجهة المتضررة: مهران درويش خليل الديسي.

الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال وجنودها.

في يوم الخميس الموافق 19 كانون ثاني 2023 أجبرت بلدية الاحتلال المواطن مهران درويش خليل الديسي على هدم منزله ذاتياً وقسراً وذلك بحجة البناء بدون ترخيص.

هذا وقام المواطن الديسي مجبراً على تنفيذ عملية الهدم وهو في حالة صعبة - يهدم بيته بنفسه – البيت الذي تم بناءه منذ 14 عاماً - في عام 2008 - فوق مسكن العائلة، وفور انتهاء البناء جاء أول إخطار من بلدية الاحتلال، ومنذ ذلك الحين وهو في صراع مع المحاكم الإسرائيلية، حيث فرضت محكمة شؤون البلدية على صاحب المسكن 100 ألف شيكل – ما يعادل 30 ألف دولار أمريكي- مخالفات تدفع بأقساط شهرية، وفي تاريخ 24/7/2022 أُصدِر قرار آخر جديد "هدم إداري".

 هذا وأفاد المواطن الديسي لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 " فور استلام القرار الأخير رحلت وقمت باستئجار بيت في منطقة الثوري، وتوجهت إلى عدة محاميين واستشارات من جهات متعددة لتجميد قرار الهدم، ولكن بلا جدوى أو فائدة، كما أني حاولت مراراً تقديم ملف ترخيص للمسكن ولكن طلبات الرخصة تعجيزية بل مستحيلة كون المسكن في البلدة القديمة، حيث أن التشديد مضاعف على البناء، ومؤخراً قبل عشرة أيام من الهدم تلقيت اتصال من قبل الشرطة الجماهيرية في باب الخليل وأبلغتني بصيغة تهديدية في حال لم أنفذ الهدم ستقوم البلدية في تنفيذ القرار، ومطالبتي لاحقاً بدفع تكاليف الهدم قد تصل إلى مبلغ 120 الف شيكل – 35 ألف دولار-، مما اضطرني لهدم المسكن ذاتياً تفادياً لدفع مبالغ إضافية" .

وتبلغ مساحة المسكن 47م² ومكون من غرفتين ومنافعهم، ومبني من مادتي الطوب والزينكو، ويأوي أسرة مكونة من 5 أفراد والأبناء جميعهم أطفال عدد (3)، وتكاليف خسائر بناء ومحامي ومخالفات أكثر من 100 ألف دولار.

الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:

تعريف : هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم  يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.

إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة مضاعفة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق. وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" ((بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته - خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)). هذا وحسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن بلدية الاحتلال أجبرت أصحاب 423 مسكن على هدم مساكنهم بأنفسهم خلال الـ 13 سنة الأخيرة (2010 -2022) والتي صاعدت بلدية الاحتلال فيها هذه السياسة، مما أصبح ما يزيد عن 2167 فرداً بلا مأوى منهم 1092 طفل، منها 60 مسكن تم هدمها في العام الماضي 2022م.

 فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن التي أجبر أصحابها على هدمها حسب السنوات في شرقي القدس:

المصدر: توثيق ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية، للسنوات (2010 - 2022).

مشروع حماية التجمعات المهمشة في القدس عبر الدعم القانوني والمناصرة