2023-01-18

تهويد وتغيير معالم مسجد القلعة التاريخي في باب الخليل بالقدس المحتلة

Image title

نوع الانتهاك: تعدي على مسجد القلعة وتحويله إلى كنيس.

الموقع: باب الخليل – البلدة القديمة / القدس المحتلة.

تاريخ الانتهاك: كانون ثاني 2023.

الجهة المعتدية: دولة الاحتلال الإسرائيلي.

يعمل الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر ومتسارع وضمن مشاريع ومخططات كبيرة على تهويد البلدة القديمة ومحيطها، من باب الخليل وصولاً إلى سلوان تحت ما يسمى "مدينة داوود"، حيث يجري منذ أشهر على عمل تغييرات جوهرية في معالم البلدة القديمة التاريخية الإسلامية، الآن ومنذ شهور يعمل على تحويل مئذنة جامع القلعة "قلعة القدس" إلى برج والقلعة من اسمها القدس إلى "قلعة داوود" ويحول المسجد إلى كنيس وعليه من الداخل يضع شعار "نجمة داوود" تحت يافطات أعمال ترميم وتطوير.

كما أنه بداية لمشروع كبير قد يمتد ليصل المسجد الأقصى المبارك، والذي يعمل الاحتلال خلال السنوات الأخيرة على خوض اقتحامات ممنهجة ومدروسة، وبأعداد مستوطنين كبيرة في كل مرة تتخطى التي سبقتها.

وكل هذه الممارسات غير الشرعية ما هي إلا امتداداً لما يحاول فرضه رئيس دولة الاحتلال في حكومته الأخيرة وسابقتها إلى تشريع دولتهم اليهودية على الأراضي الفلسطينية وبالتحديد بيت المقدس الشريف.

 كما أنهم ألغوا الرواية القديمة التي كانت تنادي بتقسيم القدس إلى شرقية وغربية، بل اعتمدوا مفهوم "توحيد القدس" ويتصرفون على أساسه، والأخطر انهم أصبحوا ينادوا بما يسمى "إسرائيل الكبرى" أي ألغوا كل التقسيمات القديمة بحيث لم يعد هناك قدس وضفة غربية ومناطق محتلة... الخ، وبالتالي توسيع البؤر الاستيطانية وتطويق المدينة وكافة المدن والقرى الفلسطينية بالحزام الاستيطاني الذي يلتف حول فلسطين جميعها.

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

إن هذا الانتهاك الواضح والصريح ما هو إلا تخطي وتعدي ليس على الأمة الإسلامية فحسب، وإنما خرق كبير للقوانين والمواثيق الدولية، التي من بنودها حماية مقدرات ومقدسات ومعالم وآثار أي مدينة "دولة" واقعة تحت الاحتلال.

منذ جائحة "كورونا" استغل الاحتلال الجائحة إلى يومنا هذا لتغيير جوهر المدينة المقدسة ومحيطها:

من الواضح والمثير للجدل الاستهداف الممنهج والسريع منذ عام 2020 لليوم "لباب الخليل"، حيث احتل فندق الإمبريال على مدخل البوابة واحتل القلعة ومقبرة مأمن الله واستهدف التجارة ونمط البيع والسلع فيها والسيطرة والتحكم في الحركة السياحية للزوار، وتحويل باب الخليل إلى كونه البوابة الرئيسية للبلدة القديمة ويعمل على تهميش باقي البوابات، ومؤخراً الاعتداء على المقبرة البروتستانتية، والآن الجامع "جامع قلعة القدس". هو ليس كما يدعي أعمال ترميم وتطوير، وإنما يعمل على تنفيذ قوانين السيادة الكاملة على المدينة ضمن خطته الاستراتيجية 2020 من خلال سلسلة سياسات يقوم بفرضها بقوة السلاح والعربدة، للاستيلاء جغرافياً وديموغرافياً على البلدة، وطرد المواطنين المقدسيين الأصليين منها.

الاحتلال يحول المعركة من حرب دينية إلى حرب وجودية، هو لا يعمل على محاربة الآخر في دينه، وإنما يقوم بالاعتداء بشكل صارخ وواضح وصريح على مقدساته، بل وتهديد وجوده من خلال الإفلات بمجموعات المستعمرين، من الواضح أن الاحتلال لا يرى إلا نفسه في القدس ويسعى إلى تحويلها لحرب وجودية، قد تشعل المنطقة كاملة مهما كلّف الثمن.


معلومات عن جامع القلعة:

مسجد القلعة في القدس مسجد أثري يعود تاريخه إلى الحقبة المملوكية في فلسطين، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة الأرمن. أنشأه السلطان الناصر محمد بن قلاوون داخل قلعة بيت المقدس في سنة 1310، ويقع عند زاويتها القبلية الغربية.[1]

مسجد القلعة في القدس مسجد أثري يعود تاريخه إلى الحقبة المملوكية في فلسطين، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة الأرمن. أنشأه السلطان الناصر محمد بن قلاوون داخل قلعة بيت المقدس في سنة 1310، ويقع عند زاويتها القبلية الغربية.

يتكون هذا الجامع من بيت للصلاة، ويتم الوصول إليه عبر المدخل الشرقي، صغير الحجم نسبياً. وقد سقف بيت الصلاة بطريقة القبو البرميلي. وله محراب مزخرف، ويقع في منتصف الجدار الجنوبي لبيت الصلاة، وهو عبارة عن حنية حجرية متوجة بطاقية يتقدمها عقد ترتكز أرجله على عمودين قائمين على جانبي المحراب.[2]

وكان العثمانيون قد جددوا بناء القلعة في سنة 1532، وأقاموا المئذنة. ثم جُددت هذه المئذنة في سنة 1655، في عهد السلطان محمد الرابع، وتتكون هذه المئذنة من ثلاثة طوابق حجرية، يُشكل أولها قاعدة المئذنة المربعة، ويقوم فوقه الطابق الثاني، وهو أسطواني الشكل. ويقوم الطابق الثالث فوقه، وهو أسطواني الشكل أيضاً. وهو أصغر حجماً من الطابق الثاني. وفي منتصفه بناء صغير، يُشكل طاقية المئذنة.[3]

وقد حوّل الاحتلال الإسرائيلي هذا المسجد والقلعة إلى متحف بعد استيلاءه على القدس الشرقية في حرب 1967، وقد أطلق عليه اسم "متحف قلعة داود".


أنشطة الاحتلال الجديدة لاستقطاب السياح والزوار في باب الخليل

Image title

Image title

حماية التجمعات المهمشة في القدس عبر الدعم القانوني والمناصرة