2023-01-13

بلدية الاحتلال تجبر عائلة الرجبي على هدم مسكنها بنفسها في بلدة بيت حنينا / القدس المحتلة

نوع الانتهاك: هدم ذاتي قسري.

تاريخ الانتهاك: 13/01/2023.

الموقع: واد الدم – بيت حنينا / القدس المحتلة.

الجهة المتضررة: المواطن حربي ماجد الرجبي.

الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال وقواته.


في يوم الجمعة الموافق 13 كانون ثاني 2023 أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المواطن حربي الرجبي على هدم مسكنه بنفسه في منطقة واد الدم في بلدة بيت حنينا، وهذه ليست المرة الأولى، فقبل عشر سنوات هدم الاحتلال له بيتاً مساحته 150 متر مربع، وليأتي اليوم ليهدم له الجزء الآخر منه والبالغة مساحته 80 متر مربع وفور تشييده أي لم يسكنه بعد، حيث بناه المواطن كتوسعة لمسكنه الأساسي والمكون من 3 غرف وتوابعها، ومن المفترض أن يأوي أسرته المكونة من 9 أفراد بينهم 7 أطفال و3 إناث.

يقول المواطن الرجبي لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 "فقط قبل أسبوع من تاريخ الهدم وصلني الإنذار الأول وطُلب مني هدم البيت خلال أسبوع وإلا ستأتي البلدية وأجهزتها لهدمه، فما كان بيدي إلا أن أستأجر جرافة لهدمه وإلا سأدفع تكاليف الهدم للبلدية في حال هي نفذت ذلك ومبلغ طائل عشرات آلاف الشواكل التي لا طاقة لي على دفعها".

من الجدير ذكره أن المنزل الذي هدم قبل 10 سنوات كلفه 150 شيكل بناء، ومخالفات 70 ألف، وفور إنهاء دفع المخالفات، جاء الاحتلال بشكل مفاجئ لهدمه وفوق العفش، والهدم الأخير بلغت تكلفة بنائه 70 ألف شيكل، وفقط قبل بأسبوع إنذار، وهدم مباشر خلال أسبوع.

ويضيف:

 " تقدمت عدة مرات لطلب ترخيص ودفعت لمحامي لفتح الملف ومبالغ للحصول على أوراق تثبت ملكية الأرض، ومخالفات على المسكن السابق ما يقارب 70 ألف شيكل وطوال الوقت من دفع لدفع ولم أحصل على رخصة وبالنهاية ألصقوا لي القرار على البوابة قبل أسبوع من الهدم وبشكل فجائي والمهلة فقط أسبوع".

Image title

Image title

Image title

هدم الجزء الثاني من المسكن في 13 كانون ثاني 2023 

Image title

Image title

Image title

المسكن الذي هُدم قبل عشر سنوات 

جدير بالذكر بأن منطقة واد الدم تقع في بلدة بيت حنينا وهي منطقة غير منظمة من قبل البلدية ومعظم البيوت غير مرخصة ومهددة بالهدم.

بلدة بيت حنينا[1]:

تقع بلدة بيت حنينا على بعد 5 كم شمال مدينة القدس ويحدها من الشمال بلدة بير نبالا، ومن الغرب بلدة بيت حنينا البلد، ومن الشرق بلدة حزما ومن الجنوب بلدة شعفاط.

يبلغ عدد سكانها (33,617) نسمة حتى عام (2009)م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 8,877 دونم، منها 3,341 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (3700) دونم وفيما يلي التوضيح:

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (3064) دونم، وهي:


اسم المستعمرة

سنة التأسيس

مساحة الأراضي المصادرة / دونم

عدد المستعمرين

النبي يعقوب

1972

575.5

20,250

بسجات عومر

1985

684

غير متوفر

بسجات زئيف

1985

1,458

38,684

رامات شلومو

1990

346

12,822

2- نهبت الطرق الالتفافية (482) دونم، وذلك لصالح طريق 50 و60.

3- نهب الجدار العنصري تحت مساره (50) دونم، ويبلغ طوله (987) متراً.

4- نهبت معسكرات الجيش (103) دونم.

الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:

تعريف : هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم  يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.

إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة مضاعفة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق. وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" ((بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته - خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)). هذا وحسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن بلدية الاحتلال أجبرت أصحاب 423 مسكن على هدم مساكنهم بأنفسهم خلال الـ 13 سنة الأخيرة (2010 -2022) والتي صاعدت بلدية الاحتلال فيها هذه السياسة، مما أصبح ما يزيد عن 2167 فرداً بلا مأوى منهم 1092 طفل، منها 60 مسكن تم هدمها في العام الماضي 2022م.

 فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن التي أجبر أصحابها على هدمها حسب السنوات في شرقي القدس:


السنوات



عدد المساكن



المسطح بالمتر المربع



عدد أفراد الأسرة



عدد الأطفال



2010



13



827



102



61



2011



15



700



88



56



2012



14



984



92



53



2013



13



822



107



64



2014



11



605



88



31



2015



6



380



31



14



2016



28



1999



125



56



2017



17



1325



90



55



2018



20



1976



125



65



2019



39



3045



174



82



2020



94



7019



422



189



2021



93



6457



418



206



2022



60



4967



305



160



المجموع الكلي



423



31106



2167



1092



المصدر: توثيق ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية، للسنوات (2010 - 2022).



[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

حماية التجمعات المهمشة في القدس عبر الدعم القانوني والمناصرة