2023-01-22

سلطات الاحتلال تهدم مسكناً للمرة الثانية في بلدة بالخضر بمحافظة بيت لحم

Image title

الانتهاك: سلطات الاحتلال تهدم غرفتين سكنيتين للمرة الثانية.

الموقع: أ م الركبة- بلدة الخضر/ محافظة بيت لحم.

التاريخ: 22/01/2023م.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.

الجهة المتضررة: إسماعيل صلاح.

تفاصيل الانتهاك:

اقتحمت جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأحد الموافق 22 تشرين الثاني 2023م منطقة أم الركبة في بلدة الخضر وهدمت غرفتين سكنيتين بحجة البناء من دون ترخيص في المنطقة المصنفة "ج"، وتعود ملكية الغرفتين للمواطن إسماعيل صلاح الذي يعيل أسرة مكونة من 6 أفراد من بينهم 4 أطفال و3 إناث.

هذا وتجدر الإضافة إلى أن عدد كبير من جيش الاحتلال تواجد بالمنطقة ومنع المواطنين الاقتراب من منطقة الهدم، وباشرت بهدم الغرفتين التي كانت تقيم بهم العائلة بعد أن هدم الاحتلال منزلهم مسبقاً، اذ عملوا تلك الغرف بديلاً للمسكن المهدوم.

وأفاد المواطن إياد عيسى عضو مكتب ميلاد في بلدية الخضر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" لا يوجد للمواطن صلاح مكان آخر للسكن، وعلى الرغم من هدم الاحتلال لمنزله مسبقاً الا أن إصراره وثباته في البقاء هو من شجعه الى البناء مرة أخرى ولكن الاحتلال يريد طرد المواطنين وإرهاقهم لترك أراضيهم".

Image title

Image title

عمليات الهدم تضاعفت في عهد " بن غفير":

منذ تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة صاعدت من عمليات هدم البناء الفلسطيني في المنطقة المصنفة "ج" وذلك في القدس المحتلة كل ذلك لمضاعفة الاستيطان ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء وتوسيع المستعمرات، وخطة "بن غفير" الاستيطانية ترتكز على مصادرة الأراضي لتطوير البنى التحتية، وتطوير الاستيطان بمئات الدولارات، بالإضافة الى سن قوانين جديدة في الإدارة المدنية لخدمة الاستيطان، وهذا كله حتى يتحقق هدفهم في إقامة وانشاء 65 مستعمرة كما يدعون.

تجدر الإضافة إلى أن "بن غفير" هو مستعمر يقيم في مستعمرة "كدوميم" في محافظة قلقيلية ويسعى إلى تحقيق " الاستيطان الفتي" وهو شرعنة المستعمرات غير المعترف بها عند حكومة الاحتلال، وذلك من خلال سلسلة خطط هدفها البدء في إجراءات التسوية لعشرات المستعمرات، مما يضاعف مساحات الأراضي المعرضة للمصادرة وذلك لتتناسب مع مخططات الاحتلال المتعلقة بالمستعمرات.

وفيما يتعلق في هدم مسكن المواطن صلاح في الخضر وحسب الصحافة الإسرائيلية أنه تم المباشرة بهدم المنزل بالخضر وذلك ارضاءً لوزير المالية الإسرائيلي "سموترتيش" الذي احتج على اخلاء البؤرة الاستعمارية كمحاولة لإرضائه على حد تعبيرهم.

تعريف ببلدة الخضر المستهدفة [1]:

تقع بلدة الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال مدينة بيت جالا وبلدة بتير، ومن الغرب قرية حوسان وبلدة نحالين، ومن الشرق: مدينة الدوحة، وقرية واد رحال، ومدينة بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.

يبلغ عدد سكانها 11,960 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة البلدة الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للبلدة.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلدة 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي البلدة مستعمرتين، الأولى "إفرات" والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي البلدة 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية " مستعمرة نفي دانيال" والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي البلدة ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.

كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً. هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي البلدة 2,805 متراً.

هذا وتصنف أراضي البلدة حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق A,B,Cحيث تشكل مناطق A ما نسبته (10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:

  • مناطق مصنفة A (808) دونم.
  • مناطق مصنفة B (475) دونم.
  • مناطق مصنفة C (6,996) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.