2022-08-01

بالمياه العادمة ... المستعمرون يوجهون ضربة لكروم العنب في بلدة بيت أمر شمال الخليل

الانتهاك: إغراق كروم العنب بالمياه العادمة.

تاريخ الانتهاك: 01/08/2022.

الموقع: واد شخيت – بلدة بيت أمر / محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: مستعمرو تجمع " غوش عتصيون".

الجهة المتضررة: مزارعو بلدة بيت أمر.

التفاصيل:

يقوم المستعمرون في التجمع الاستعماري " كفار عتصيون" بتوجيه ضربة إقتصادية لمزارعي بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، تتمثل في إغراق كروم العنب التي يملكوها بالمياه العادمة، في وادي شخيت شمال شرق البلدة.

في وادي شخيت تنتشر كروم العنب التي تشتهر بها بلدة بيت أمر، كمحافظة الخليل بشكل عام، وعلى مقربة من الكروم أقام المستعمرون محطات لتجميع المياه العادمة القادمة من أطراف المستعمرة، حيث تقع هذه المحطات إلى الشمال من كروم المواطنين.

كما قام المستعمرون بمد أنابيب ضخمة تقوم بنقل المياه من محطة التجميع إلى بساتينهم وأشجارهم التي زرعوها في الموقع، وتمر الأنابيب من أراضي المواطنين ومن بين أشجارهم.

ومنذ العام 2010، يقوم المستعمرون بفتح المياه العادمة على أراضي المواطنين، ومنذ ذلك الوقت وهم مستمرون بضخ المياه العادمة حيث قاموا بهذه العملية عدة مرات، وخاصة في موسم تفتح أوراق الأشجار وبدء موسم جني الأوراق، وفي موسم قطف العنب.

وكان آخر هذه الاعتداءات مطلع شهر آب 2022، حين لاحظ المزارعون بأن المياه قد تدفقت على كرومهم، مع اقتراب قطف المحصول، فأصبح الوحل والطين يغطي الأرض، وبدا المشي والتحرك فيها صعباً، وسط الروائح الكريهة وانتشار الذباب والقارص، وبدأت الأعشاب الضارة تغزو الكروم.

عند زيارة الموقع؛ لوحظت الأعشاب والحشائش الضارة تنتشر بكثرة، بل ونمت بسرعة في أراضي المواطنين، كما لوحظ الاصفرار والذبول على أشجار العنب التي لا زالت محملة بقطوف العنب، حيث لحقت الأضرار بحوالي (100 دونم) مزروعة بالعنب.

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

Image title

يقول المزارعون التي أتت المياه العادمة على كرومهم من عائلة صبارنة لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي، بأن المستعمرون وجهوا لهم ضربة اقتصادية قوية، وحرموهم من مدخولات بيع العنب، وحتى طبخه لعمل منتجات العنب، بل ويصعب بيعه وتسويقه،لأن الكل بات يعلم بأن أشجار العنب قد تغذت على المياه العادمة، المياه التي أطلقها المستعمرون في أراضيها، فمن الصعب تقبل المستهلك لهذا المنتج، وأصبح العزوف عن العنب القادم من بيت أمر يتصاعد في أسواق الخضار، لأن المستهلك يتوقع بأن الأراضي كلها قد أغرقت بالمياه العادمة.

ويرى آخرون بأن المستعمرون يقصدون من وراء هذا الاعتداء إلى ثني المزارعين من الوصول إلى أراضيهم والاعتناء بها، لكي تخرب الأشجار فيها، ويقوموا بهجرها وبالتالي توسع المستعمرة عليها.

في تقارير سابقة، صادرة عن مركز أبحاث الأراضي، كنا قد أشرنا إلى الأضرار الأخرى الناتجة عن تدفق المياه العادمة إلى الأراضي الزراعية، وهي التالي:

إن صرف مياه المجاري غير المعالجة وضخها باتجاه الأراضي الزراعية بدلاً من تدفقها إلى محطة المعالجة، لتنتشر في بساتين العنب واللوزيات وتشكل في النهاية بركة عميقة من المياه الملوثة تمثل أضراراً كبيرة وهي الآتي:

* الأضرار البيئية:

المياه العادمة غير المعالجة تشتمل على ملوثات كثيرة معقدة عضوية وغير عضوية، وأيضاً تحتوي على أملاح وعناصر ثقيلة خطيرة إضافة إلى الميكروبات الضارة، جميع هذه الملوثات تعمل على:

1- تلف كروم وأشجار العنب: حيث أن المياه العادمة تتجمع على شكل برك في المساطب الزراعية، ويؤدي ذلك إلى تدمير الأشجار وخنقها وشللها نتيجة تجمع المياه بكثافة بين الأشجار، فهي ليست المرة الأولى بل باستمرار على مدار السنة يتم تكرار مثل هذا الاعتداء.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن المياه العادمة المتدفقة تمر من خلال الطريق الزراعي المار بالأراضي الزراعية لتنساب المياه الملوثة للكثير من الأراضي.

2- تلوث وتدمير التربة الزراعية: حيث تتراكم الملوثات العضوية وغير العضوية وأهمها العناصر الثقيلة والأملاح والتي تترك أثراً بعيد المدى على التربة.

3- انتشار الآفات الضارة والتي بدورها تعمل على نقل الأمراض والأوبئة.

* الأضرار الاقتصادية:

التراكم الكثيف للمياه العادمة يؤدي إلى تراجع كبير في الإنتاج على امتداد سنوات الإنتاج، إضافة لذلك عدم تقبل المستهلكين بشكل عام من هذه المنتجات.

* الأضرار الاجتماعية:

تراكم المياه العادمة على شكل برك يشكل مكرهة صحية كبيرة على السكان المجاورين، حيث الروائح الكريهة وانتشار الآفات الضارة، وعدم تقبل المستهلكين للثمار من الأراضي الملوثة، إضافة إلى المنظر العام للمنطقة "الأراضي الزراعية" يجعل منها مكباً للمياه العادمة الملوثة.

تعريف بالأراضي الزراعية المدمرة:

تقع منطقة واد شخيت شمال بلدة بيت أمر، وهي تعتبر منطقة خصبة محصورة بين التلال تمتاز بتربة خصبة مزروعة بمختلف الأشجار المثمرة أبرزها كروم العنب إضافة إلى اللوزيات وهي محاذية تماماً لمستوطنة عصيون.

نبذة عن بلدة بيت أمر:

تقع بلدة بيت أمر على بعد 12 كم من مدينة الخليل، وتبلغ مساحتها الإجمالية 21,285 دونماً منها 1,375 دونماً عبارة عن مسطح بناء، ويبلغ عدد سكان البلدة 13,548 نسمة. وصادر الاحتلال الإسرائيلي لصالح الطريق الالتفافي رقم 60 560.5 دونماً من أراضيها، كما انه صادر 1,216 دونماً لصالح المستوطنات التالية:

اسم المستوطنة

سنة التأسيس

مصادرة من أراضي بيت أمر بالدونم

مساحة مسطح البناء بالدونم

عدد المستعمرين

كرمي تسور

1984

179

289

623

مجدال عوز

1977

682

1,076.4

298

كفار عتصيون

1976

18.6

923.5

404

إفرات

1979

98.6

2,063.6

7,037

ألون شيفوت

1971

237.8

934

3,146

المجموع

1216

5,286.5

11,508

المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.