الانتهاك: سرقة واتلاف معدات زراعية.

الموقع: منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك/ محافظة رام الله والبيرة.

تاريخ الانتهاك: 02/02/2023م.

الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين من البؤر الرعوية.

لجهة المتضررة: المزارع إياد محمد عيسى.

تفاصيل الانتهاك:

أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاً من البؤر الرعوية الجاثمة في منطقة عين سامية على مداهمة منطقة عين سامية الواقعة إلى الشرق من قرية كفر مالك، وذلك مساء يوم الخميس الموافق الثاني من شباط 2023م، حيث تعمد المستعمرين عدم تواجد المزارعين في المنطقة وداهموا خيمة زراعية موجودة داخل مزرعة للخضار يمتلكها المزارع اياد محمد عيسى من سكان قرية كفر مالك، بحيث أحدث المستعمرون ضرر كامل في الخيمة الزراعية وقاموا بسرقة بعض المقتنيات الزراعية.

وأفاد المزارع المتضرر إياد محمد عيسى لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" امتلك مزرعة للعنب، في منطقة عين سامية، بالإضافة إلى قطعة أرض مستغلة بزراعة الخضار المختلفة، ويوجد مخزن للمعدات الزراعية وهو عبارة عن أقواس وشوادر محاطة بسياج معدني لحماية المنطقة، وفي العادة بشكل يومي اتواجد هناك وأعمل على حماية الموقع، وفي صباح يوم الجمعة أثناء توجهي إلى أرضي تفاجئت بقص السياج، وسرقة معدات زراعية،  بل وإعطاب خزان مائي هناك وقص السياج في أكثر من مقطع، لقد قمت بإبلاغ الارتباط المدني ومديرية الزراعة من خلال المجلس القروي، وتقدمت بشكوى إلى شرطة الاحتلال ولكن دون أي شيء حتى الآن".

وبحسب المتابعة الميدانية فقد طالت الأضرار ما يلي:

• سرقة خلايا شمسية عدد2.
• سرقة معدات زراعية:" قطاعات عدد2، مفتاح مواسير، مقص كوابل، مقص تقليم عنب عدد2، سرقة مكانة لقطف الزيتون، سرقة مفارش للزيتون".
• اتلاف سياج معدني بطول 40مترا.
• اتلاف مدخل المخزن واتلافه.
• اعطاب خزان مياه سعة متر مكعب واحد ونصف.

وأفاد أيضاً:

 "قبل فترة وجيزة، تعرضت منطقة عين سامية إلى عدد من الاعتداءات على يد نفس العصابة من المستعمرين، وفي تشرين الثاني الماضي قام المستعمرون بمداهمة المزارع ليلاً وسرقة معدات زراعية واتلاف المحاصيل الزراعية، وتم تقديم شكوى جماعية ولكن لم تتحرك شرطة الاحتلال لاتخاذ اجراء قانوني بحق المستعمرين، وهذا اعطاهم الدافعية نحو المزيد من الاعتداءات".

يذكر أن منطقة عين سامية تعتبر محط استهداف الاحتلال الاسرائيلي لما تتمتع به المنطقة من وفرة للمياه والموارد الطبيعية الأساسية.

حيث أشار ماجد معدي رئيس مجلس قروي كفر مالك لباحث مركز أبحاث الأراضي:

" منطقة عين سامية تعتبر من المناطق التاريخية المشهودة لها منذ القدم بطابعها الفريد والجميل ومكانتها التاريخية حيث يوجد بها عدد من الشواهد التاريخية والمتمثلة بالقبور الرمانية والقنوات المائية التي كانت توفر المياه والمنحوتة بالصخر، كذلك طواحين القمر التي تعود للعهد العثماني وغيرها من الملامح الأثرية التي تدل في المطلق على تاريخ المنطقة، عدى عن أهميتها المائية، وتعتبر الآبار الارتوازية في منطقة عين سامية مورد أساسي للمياه في مدينة رام الله والبيرة والتجمعات الفلسطينية المحيطة".

  وحول الانتهاكات الإسرائيلية هناك، أفاد معدي بالقول:

" منذ اتفاق اوسلو صنفت منطقة عين سامية ضمن منطقة C"" ومن هنا اتخذ الاحتلال هذا الاتفاق في تنفيذ أعمال العربدة والتضييق على المزارعين، ومنعهم من استغلال أراضيهم الزراعية بل ومنع ترميم المناطق التاريخية في المنطقة، مما انعكس ذلك على واقع حياة السكان في تلك المنطقة، وشهدت الأيام الماضية اقتحامات متكررة من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين الذين كان لهم دور أساسي في التنكيل في المزارعين هناك، خاصة أن تلك المنطقة يوجد بها مجموعة من البؤر الاستعمارية العشوائية التي يقطنها مجموعة من المستعمرين المتطرفين عقائدياً ودينياً".

قرية كَفْر مَالِك [1]:

تقع قرية كفر مالك على بعد 15كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة رام الله ويحدها من الشمال خربة أبو فلاح وقرية المغير ومن الغرب قرية المزرعة الشرقية ومن الشرق قريتي المغير والعوجا ومن الجنوب قرية دير جرير.

يبلغ عدد سكانها (2946) نسمة حتى عام (2017) م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 51,891 دونم، منها 911 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (1645) دونم وفيما يلي التوضيح:

• نهبت مستعمرة " كوخاف هشاحر" 380 دونم وتأسست على أراضيها في عام 1977م، ويعيش فيها نحو 1367 مستعمر.
• نهبت الطريق الالتفافية رقم 458 أكثر من 726 دونم.
• نهبت الاحتلال 539 دونم لإقامة معسكرات لجيش الاحتلال على أراضيها.

تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:

- مناطق مصنفة B (6,574) دونم.

- مناطق مصنفة C (45,317) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.