الانتهاك: هدم بركة مياه زراعية.

تاريخ الانتهاك: 12/02/2023م.

الموقع: خربة قلقس – مدينة الخليل.

الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال.

الجهة المتضررة: المزارع شعبان أبو سنينة.

التفاصيل:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الموافق 12/2/2023م، بركة مياه زراعية بحجة بناءها دون ترخيص، وخربت مزروعات، في شرقي خربة قلقس جنوب مدينة الخليل.

وتعود ملكية البركة التي دمرها الاحتلال للمواطن شعبان إبراهيم أبو سنينة، الذي أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"اقتحمت قوة من شرطة ما يسمى بحرس الحدود التابعة للاحتلال وبرفقتها طواقم تابعة لما يسمى بدائرة التنظيم والبناء في " الإدارة المدنية " القرية صباحاً، مصطحبين معهم آليتين إحداهما حفار جنزير من نوع " هونداي" والأخرى جرافة من نوع " هيتاشي"، وبعد أن وصلت سلطات الاحتلال وآلياتها الى قطعة الأرض، طوق جنود الاحتلال الموقع، وشرع الحفار بهدم بركة مياه جمع كانت في أرضي، كما ساهمت الجرافة بعملية طمر البركة من خلال تجريف الركام والقاءه بداخلها".

وأوضح المواطن المتضرر بأن سلطات الاحتلال هدمت البركة دون السماح له بإبعاد المضخات قبل الهدم، مما أدى الى غرقها في المياه.

 البركة التي هدمها الاحتلال

منظر للبركة قبل الهدم

وأشار إلى أن سعة البركة التي هدمها الاحتلال تبلغ (400م³) وكانت جوانبها مبنية من الاسمنت المسلح، ومسقوفة بالاسمنت المسلح أيضاً، وكانت تُستخدم لجمع المياه فيها وري قطعة أرض مساحتها (10 دونمات) مزروعة بأشجار العنب والخضروات (زراعة متداخلة)، ويعتاش من مدخولات قطعة الأرض التي ترويها؛ أسرة المواطن البالغ عددها (10 أفراد) من بينهم (6 اطفال).

وأوضح المواطن أبو سنينة بأن هدم البركة سيلحق الضرر الكبير بالمزروعات وباتت تواجه خطر العطش، مشيراً إلى أن آليات الاحتلال دمرت جزءاً من معرش العنب القريب من البركة، كما جرفت حوالي (20 شتلة عنب) كانت مزروعة في الموقع، بالاضافة الى تجريف قسم من الخضروات.  

جانب من تضرر معرش العنب والمزروعات

وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت، بتاريخ 28/8/2022م  بوقف العمل في هذه البركة بحجة بناءها دون ترخيص، وقام المواطن بإعداد ملف الترخيص وتقدم به للجهة التي أخطرته، لكن سلطات الاحتلال رفضت طلبه بحجج واهية وأصدرت أمراً بهدمها، نفذته فيما بعد.

جدير بالذكر أن قرية قلقس تقع إلى الجنوب من مدينة الخليل، ويبلغ عدد سكانها نحو (2000) نسمة، يعملون في الزراعة والتجارة والوظائف الحكومية، وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت مدخل القرية والطريق الواصل بينها وبين مدينة الخليل، منذ العام 2000، إلى أن أعيد فتحه في العام 2021 تقريباً، وأقامت بوابات معدنية على المدخل تقوم بإغلاقها ومنع العبور والحركة متى تشاء.