2023-02-06
يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع شهر شباط 2023 أعمال التجريف لمساحات شاسعة من الأراضي الرعوية المفتوحة شرق ما يسمى طريق "90" الالتفافي، ضمن أراضي منطقة النويعمة والتي جرى تصنيفها على أنها أراضي دولة – أية تابعة لدولة الاحتلال-.
يشار الى ان الأراضي المستهدفة تتركز بالأساس ضمن المناطق الحدودية والتي يمنع على المزارعين الفلسطينيين الوصول إليها، في حين أقدمت ما تسمى بـ الإدارة المدنية الاسرائيلية على تقديمها ومنحها لشركات اسرائيلية استيطانية خاصة من أجل استثمارها.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد رصد فريق البحث الميداني قيام الاحتلال الإسرائيلي بتوفير مجموعة من الآليات الثقيلية وجرافات في الموقع تمهيداً للاستيلاء على تلك الأراضي وتجريفها، حيث تم تجريف ما لا يقل عن 35 دونماً من الأراضي الحدودية الرعوية.
جدير بالذكر بأن أعمال التوسع ستأخذ بالتزايد يوماً بعد يوم في ظل تواصل اليات الاحتلال العمل في المنطقة.
يشار الى الاحتلال الإسرائيلي وعبر ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية قد كثف منذ أربعة أعوام عمليات تضمين الأراضي الزراعية والتي يصنفها هو على انها أملاك حكومية لصالح جمعيات استعمارية تهدف نحو إقامة كبوتسات زراعية ومزارع تابعة للمستعمرين على حساب الأراضي الفلسطينية وعلى حساب المزارع الفلسطيني، وقد رصد العديد من تلك الانتهاكات على مدار السنوات الماضية، وتركزت في معظمها في منطقة الاغوار الفلسطينية والمناطق الحدودية القريبة منها.
يذكر أن ما يجري هو جريمة حرب يسعى الاحتلال الى فرض عملية ضم الأغوار واستغلال الأراضي الحدودية الممنوعة على الفلسطينيين في تسريبها للمستعمرين وإقامة مزارع بها.
تجدر الاشارة إلى أن منطقة النويعمة تعتبر كغيرها من المناطق الفلسطينية الغورية الفلسطينية التي حول الاحتلال جل أراضيها الى مناطق خاضعة للنشاطات الاستعمارية أو مناطق مغلقة لأغراض عسكرية، حيث افاد محمد غروف مسؤول ملف الاستيطان في محافظة أريحا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"هناك استهداف واضح من قبل الاحتلال للمناطق المصنفة C في مناطق الأغوار الفلسطينية على وجه التحديد، حيث يحاول الاحتلال الاستيلاء على تلك الأراضي وتهويدها بشكل متتابع ومتسارع، فما يجري في منطقة النويعمة هو حلقة من هذه الحلقات، فالتوسع الاستعماري من جانب وتحويل مساحات واسعة إلى أراضي دولة من جانب آخر، والانتهاء بإقامة قواعد عسكرية ومناطق تدريبات عسكرية مما ألقى ذلك بظلاله على واقع حياة السكان سواء المعيشية أو حتى الزراعية".
قرية النويعمة[1]:
تقع قرية النويعمة على بعد 2كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا ويحدها من الشمال العوجا ومن الغرب دير دبوان و رمون ومن الشرق نهر الأردن ومن الجنوب مدينة أريحا.
يبلغ عدد سكانها ( 1,605) نسمة حتى عام ( 2014 )م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 66,218 دونم، منها 264 دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية النويعمة و 150 دونم مسطح قرية عين الديوك الفوقا.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته ( 5,264) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت مستعمرة "نعامي - نعمة" من أراضي قرية النويعمة ما مساحته 5188 دونم والتي تأسست عام 1979م.
2- نهبت الطريق الالتفافية رقم 90 أكثر من 76 دونم.
3- كذلك نهب معسكرات الجيش المقام على أراضي القرية ما مساحته 1,076 دونم
- تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:
- مناطق مصنفة A (14,963 ) دونم.
- مناطق مصنفة C ( 51,255 ) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي