2023-02-16

ضمن سياسة العقاب الجماعي ... جيش الاحتلال يفجر شقة الشهيد محمد الجعبري في مدينة الخليل

Image title

الانتهاك: تفجير شقة سكنية بذريعة الأمن.

تاريخ الانتهاك: 16/02/2023.

الموقع: قيزون – مدينة الخليل.

الجهة المعتدية: جيش الإحتلال.

الجهة المتضررة: عائلة الجعبري.

التفاصيل:

أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباح يوم الخميس الموافق 16/2/2023م، على تفجير شقة المواطن الشهيد محمد كامل الجعبري، في منطقة قيزون شرق مدينة الخليل.

وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد الجعبري بتنفيذ عملية إطلاق نار، بتاريخ 29/10/2022، استهدفت مستعمرين قرب مستعمرة " كريات أربع" الجاثمة على أراضي الخليل المصادرة.

وكانت سلطات الاحتلال قد اصدرت بتاريخ ( 26/12/2022) امراً عسكرياً بهدم ومصادرة مسكن الجعبري، استناداً لقانون الطوارئ البريطاني عام 1945، والذي ينص على هدم ومصادرة مساكن منفذي العمليات ضد سلطات الانتداب البريطاني على فلسطين ( 1922-2948) بحجة " ردع الآخرين عن تنفيذ عمليات مماثلة".

Image title

Image title

الصور A+B    الأمر العسكري بهدم ومصادرة شقة الشهيد الجعبري

ويقيم الشهيد الجعبري مع أسرته في الطابق الرابع من عمارة سكنية، يسكنها مع اشقاءه الآخرين وعوائلهم.

وكانت العائلة قد توجهت عبر مؤسسة الدفاع عن الفرد ( هموكيد) بالتماس لمحكمة الاحتلال العليا، علها تجمد تنفيذ عملية هدم نجلها، لكن المحكمة ردت الالتماس وسمحت لجيش الاحتلال بهدم الشقة في الطابق الرابع من العمارة، عن طريق تفجيرها بالمواد المتفجرة.

وفي مساء يوم الأربعاء (15/2/2023) وصلت الى مسكن الجعبري قوة كبيرة من جيش الاحتلال وفرق سلاح الهندسة، وقاموا بإخلاء السكان من العمارة، كما أخلوا العديد من المساكن حول العمارة، وأبعدوهم عن موقع العمارة، في الوقت الذي كان فيه أفراد سلاح الهندسة يقومون بحفر الجدران والأسقف لزراعة المواد المتفجرة في الشقة الواقعة في الطابق الرابع.

وعند الساعة السادسة من صباح اليوم التالي (الخميس) فجرت قوات الاحتلال الشقة، فلم يهبط السقف ولم تكتفي سلطات الاحتلال بالتفجير الأول، فقامت بزراعة مواد متفجرة مرة أخرى، وقامت بتفجيرها في حوالي الساعة السابعة والثلث، فانهارات الأعمدة والجدران وهبط سقف الشقة، وغادرت قوات الاحتلال الموقع.

Image title

Image title

Image title

Image title

 آثار تفجير شقة المواطن الجعبري

وتبلغ مساحة الشقة التي فجرها الاحتلال ( 200م2) كان يقيم فيها المواطن الشهيد مع زوجته وأطفاله الثلاث ( عبد الرحمن -5 سنوات، سارة – 3 سنوات، أنس عامان).

كما لحقت الأضرار بباقي الشقق في العمارة، وتكسرت النوافذ، كما لحقت أضرار بالمنازل المجاورة.

ويقيم في العمارة التي استهدفها الاحتلال خمس عائلات هم عائلة الشهيد واخوانه الأربعة وهم:

الرقم

اسم المواطن

أفراد الأسرة

عدد الاطفال

1

الشهيد محمد كامل الجعبري

5

3

2

نبيل كامل الجعبري

6

4

3

اسامة كامل الجعبري

5

3

4

ياسر كامل الجعبري

5

3

5

منير كامل الجعبري

5

3

المجموع

26

19

يرى مركز أبحاث الأراضي في الهجمة العدوانية هذه ضد مساكن الفلسطينيين بأنها تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق عائلات الشهداء والأسرى، وهي سياسة يسعى الاحتلال من خلالها الضغط على العائلات وترويعهم وتدمير ما تبقى من حياتهم و”التنكيد” عليهم وفرض ظروف حياتية صعبة، كتشتيت شملهم وهدم مساكنهم، وتعترف سلطات الاحتلال بأن مثل هذه القرارات تهدف إلى “ردع” الفلسطينيين كي لا يقوموا بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال ومستعمريه الذين ينفذون جرائم بحق الفلسطينيين الذين بدورهم نفذوا جريمة حرق عائلة دوابشة التي تعجز الكلمات عن وصفها كذلك حاولوا بعد هذه الجريمة تنفيذ جريمتين مماثلة لها … وحالات دهس لأطفال ونساء في الطرقات خاصة القريبة من المستعمرات … كذلك تنفيذ جرائم بحق آلاف الأشجار من حرق وتدمير وتجريف … ناهيك عن سرقة الأراضي لصالح التوسيع الاستيطاني المتواصل … كل هذه الاعتداءات والقائمة تطول لم يجد المستعمرون أثناء اعتداءهم أي رادع يردعهم لا باعتقالهم ولا بهدم مساكنهم … بل على العكس كل هذه الاعتداءات بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.