2023-03-16

لمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم.. مستعمرون ينصبون بوابة حديدية جديدة في قرية رأس كركر بمحافظة رام الله

Image title


الانتهاك: إقامة بوابة حديدية بالتزامن مع اقامة بؤرة استعمارية جديدة.

الموقع: جبل الريسان جنوب غرب قرية رأس كركر/ محافظة رام الله.

تاريخ الانتهاك: 16/03/2023م

الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين من البؤرة الاستعمارية الجاثمة في منطقة الجبل.

الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في القرية.

تفاصيل الانتهاك:

 أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين ظهر يوم الخميس 16 آذار 2023م على نصب بوابة حديدية الكترونية في الطريق الزراعي الرئيسي المؤدي إلى منطقة جبل الريسان جنوب غرب قرية رأس كركر.

هذا ويشار إلى أن تلك الخطوة تأتي استكمالاً لمخطط الاحتلال في الاستيلاء على كامل الجبل وإغلاقه ومنع تواجد المزارعين فيه، علماً بأن موقع البوابة يأتي على مسافة قريبة جداً من الطريق الرئيسي الذي يجاور الطرق المؤدية إلى جبل الريسان.

وأفاد الأستاذ مروان نوفل لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" نصب مستعمرون بوابة حديدية الكترونية وهم من يتحكمون بها في منطقة الريسان تحديداً على الطريق الزراعي الذي يخدم ما لا يقل عن 1500 دونم من أراضي القرية المشجرة بالزيتون، وهذا ينذر بخطر حقيقي يتمثل بعدم قدرة المزارعين من القرية للوصول إلى تلك الأراضي وخدمتها بالشكل الأمثل، ورغم ذلك خاطبنا كافة الجهات المختصة والصليب الأحمر ونحن نعتزم الآن تقديم شكوى عاجلة بأسماء المزارعين المتضررين إلى الجهات المختصة لمنع المستعمرين في التمادي في حرمان المزارعين من الوصول لأراضيهم".

يذكر أن منطقة جبل الريسان تعتبر أراضي فلسطينية مملوكة لعدد من المزارعين من قرى رأس كركر وخربثا بني حارث وكفر نعمة، حيث في أواخر العام المنصرم أصدر الاحتلال قراراً عسكرياً بالاستيلاء على أجزاء منه بالتزامن مع نشاطات تهويديه يقوم بها المستعمرون هناك عبر شق طرق زراعية وإقامة برج عسكري تمهيداً لفرض السيطرة الكاملة على ما تبقى من الجبل.

وأفاد الأستاذ مروان نوفل ايضاً:

" هناك معضلة أساسية تهدد القطاع الزراعي في منطقة جبل الريسان، فمنذ إقامة البؤرة الاستعمارية عام 2020 ونحن في قرية رأس كركر والقرى المجاورة نعاني من مضايقات المستعمرين، حيث قاموا سابقاً بهدم أسوار استنادية وجدران وغرف زراعية بل وقاموا بقطع الأشجار وإحراق المحاصيل وإغلاق عدد من الطرق الزراعية في منطقة الريسان على امتداد 2300 دونم من قرى وبلدات خربثا بني حارث ورأس كركر وكفر نعمة شمال مدينة رام الله".

 

رأس كَرْكَرْ [1]:

تقع قرية رأس كركر على بعد 15كم شمال غرب مدينة رام الله، وترتفع حوالي 500م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5,050 دونماً منها 330 دونماً عبارة عن مسطح بناء.

يحيط بأراضي القرية من الشمال قرية دير عمار ومن الجنوب قريتي كفر نعمة ودير ابزيغ، ومن الشرق قرية الجانية ومن الغرب خربثا بني حارث.

ويبلغ عدد سكان القرية 1956 نسمة، وذلك حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2017م.

هذا وتعاني القرية من استهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث نهبت مستعمرة “طلمون ج” التي تأسست عام 1989م أكثر من 32 دونماً من أراضي القرية. كما أن الطريق الالتفافي رقم 463 نهب من أراضي القرية 295 دونماً.

وتم تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى B وC، حيث تشكل مساحة الأراضي المصنفة B من القرية 19% بينما المناطق المصنفة C أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة 81%:

– مناطق B تبلغ مساحتها 940 دونماً.

– مناطق C تبلغ مساحتها 4110 دونماً.

النصوص والمواثيق الدولية المتعلقة بالتنقل والحركة:

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، (المادة 3) نصت: لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه

كذلك المادة (5): لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.

المادة (9) حول الاعتقال على الحواجز: لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً.

المادة (13): – لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.

يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.

العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية: المادة 7 لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة.

المادة 9: لكل فرد حق في الحرية وفى الأمان على شخصه. ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن سبلار (2)

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي