2023-03-26

مستعمرون يحرقون مسكناً لعائلة عواشرة في بلدة سنجل بمحافظة رام الله

الانتهاك: إحراق مسكن ومحاولة قتل العائلة بالكامل.

الموقع: بلدة سنجل شمال مدينة رام الله.

تاريخ الانتهاك: 26/03/2023.

الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين الاسرائيليين.

الجهة المتضررة: عائلة المواطن أحمد ماهر محمود عواشرة.

تفاصيل الانتهاك:

أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين الاسرائيليين والتي تطلق على نفسها " مجموعة تدفيع الثمن"، وذلك فجر يوم الأحد الموافق 26 آذار 2023م على إلقاء قنابل حارقة على نافذة أحد المساكن الواقعة على الطريق الالتفافي المعروف بطريق رقم "60” شرق بلدة سنجل والذي يعود في ملكيته المواطن أحمد ماهر محمود عواشرة وسرعان ما امتدت النيران لتلتهم كافة أنحاء المسكن الذي يقطنه (6) أفراد من بينهم (3) إناث، وهناك (4) أطفال ضمن العائلة، وهذا المشهد يعيد إلى الأذهان إحراق مسكن عائلة الدوابشة وحرق الأسرة بكاملها وبقي طفل واحد "أحمد" يعيش وحده صراع البقاء بعد أن أصبح بلا أهل.

وأفاد المواطن المتضرر أحمد عواشرة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" عند حوالي الساعة الرابعة والنصف بعد أذان الفجر سمعت دوي عنيف في المطبخ اذ قام المستعمرون بتمزيق الشبك الموجود على نافذة المطبخ وألقوا قنابل حارقة داخل المطبخ والتي سرعان ما اشتعلت بسرعة وامتدت بشكل تدريجي لتطال معظم محتويات المسكن، وفي تلك الفترة قمت بإيقاظ زوجتي وأطفالي بشكل سريع وحمل الصغار على ظهري إلى خارج المسكن من خلال بوابة أخرى كانت موجودة في الخلف، وقمت بشكل مباشرة بالاتصال على معارفي من البلدة والذين على الفور هرعوا إلى المكان وساهموا بإخماد النيران حتى وصول سيارة الدفاع المدني الفلسطيني التي أخمدت الحريق بشكل كامل".

ويشار إلى أن شرطة الاحتلال وصلت إلى المكان وعلى الفور فتحت تحقيقاً شكلياً بالحدث وكالمعتاد لم تتخذ أي إجراء واقعي لمحاسبة عصابات المستعمرين.

أضاف عواشره ايضاً:

" إن ما جرى سبب لي ولأطفالي حالة نفسية سيئة مما انعكس بشكل كبير على حياتنا، في ظل تزايد اعتداءات المستعمرين بالمنطقة".

Image title

Image title

عصابة تدفيع الثمن الاستعمارية تعتبر من أبرز التنظيمات الإرهابية تطرفاً في دولة الاحتلال وخلال السنوات الماضية تم إحراق عدد كبير من المساجد ودور العبادة، كذلك تم إحراق عدداً كبيراً من المركبات والاعتداء على مزارعين وإحراق محاصيل زراعية، والنتيجة هي مواصلة الاعتداءات دون وجود أي جهة توقفهم بل يتلقون الدعم المطلق من حكومة الاحتلال نفسها.

تعريف ببلدة سنجل[1]

تقع بلدة سنجل على بعد 20كم من الجهة الشمالية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية اللبن الشرقية، ومن الغرب قريتي عبوين وجلجيليا، ومن الشرق قريتي قريوت وترمسعيا، ومن الجنوب قرية المزرعة الشرقية. يبلغ عدد سكانها 5236 نسمة حتى عام 2007م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 14,028 دونماً منها 888 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. ونهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلده 551 دونماً، حيث تقع تلك المستعمرات على جزء من أراضي البلده. والمستعمرات هي: ” معاليه لفونة” والتي تأسست عام 1983م وصادرت من أراضي القرية 298 دونماً ويقطنها 497 مستعمراً، والثانية ” مستعمرة عيلي – إيلي” والتي تأسست عام 1984م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 253 دونماً ويقطنها 2058 مستعمراً، كما نهب الطريق الالتفافي رقم 60 أكثر من (246) دونماً .هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته ( 14%) ومناطق B تشكل (30%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (56%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

مناطق مصنفة (أ) 1,980 دونم.

مناطق مصنفة (ب) 4,140 دونم.

مناطق مصنفة (ج) 7,908 دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.