الانتهاك: تجريف أراضي.

تاريخ الانتهاك: 12/04/2023.

الموقع: واد خرسا – بلدة بيت عوا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: مستعمرو " نيجهوت".

الجهة المتضررة: مواطنون من عائلة السويطي.

التفاصيل:

أقدم مستعمر من البؤرة الاستعمارية " حافات نيجهوت" المقامة على أراضي بلدة دورا المصادرة، على تجريف قطعة أرض تمهيداً للاستيلاء عليها في منطقة " واد خرسا" الى الجنوب الشرقي من بلدة بيت عوا، غرب محافظة الخليل.

وأفاد مواطنون بأن المستعمر قد استقدم آلية ثقيلة (باقر جنزير) وقام في ساعات الليل بتاريخ 12/4/2023 بأعمال تجريف وشق طريق في أراضي تعود ملكيتها لعائلة السويطي في بلدة بيت عوا، وأنه عاد في اليوم التالي في ساعات النهار وقام باستكمال العمل فيها.

فقد عمل المستعمر على شق الطريق بطول حوالي ( 400 متر) ليربط بين الوادي والبؤرة الاستعمارية التي يقيم فيها، وربما لتقصير المسافة بين مكان اقامته وهذا الوادي، حيث أشار شهود عيان بأن هذا المستعمر الذي يعمل في تربية المواشي يقوم بإلقاء المواشي النافقة في وادي خرسا؛ عبر السفر الى الغرب نحو منطقة البقعة ومنها التوجه الى الوادي، فلربما جاء هذا الطريق لتقصير المسافة التي يقطعها.

آثار التجريف وشق الطريق في أراضي المواطنين – وادي خرسا

كما أوضح مالكوا الأراضي بأن الهدف من هذا الطريق يأتي كمقدمة لفرض مزيد من السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية الخاصة التي بات يسيطر عليها ويرعى فيها أغنامه، ويطارد المزارعين ورعاة المواشي ويمنعهم من الوصول إليها.

وأوضح محمد عاصي السويطي، مدير بلدية بيت عوا، احد المالكين لقطعة الأرض التي قام المستعمر بالاعتداء عليها بأن هذه الأراضي ذات ملكية خاصة، ولم تتلقى عائلته أي إخطارات من سلطات الاحتلال بمصادرتها أو إعلانها أراضي دولة.

وأشار إلى أن المتضررين قاموا بتقديم شكوى لدى شرطة الاحتلال على ما قام به المستعمر من اعتداء على أراضيهم، وسيقومون بتوكيل محامي لمتابعة الشكوى.

وصل التقدم بالشكوى

وتجدر الإشارة إلى أن البؤرة الاستعمارية " حافات نيجهوت" قد أقيمت في العام 2018 وهي من البؤر الاستعمارية الرعوية، التي يقيمها المستعمرون مربوا الثروة الحيوانية، ويقيمون لها الحظائر والمنشآت الزراعية، ويقومون برعيها في الأراضي المجاورة، ويسيطرون بقوة السلاح وحماية من جيش الاحتلال على مساحات شاسعة من الأراضي المحيطة، للمزيد إضغط هنا.

وغالبا ما تكبر هذه البؤر الرعوية الزراعية لتصبح مستعمرة كبرى، أو تقوم سلطات الاحتلال بإضفاء " الشرعية" عليها من خلال عمل مخططات تنظيمية عليها وضمها لمستعمرة قريبة منها.

كما بدأت الاطماع الاستعمارية في الأراضي المحيطة بالبؤرة الاستعمارية " حافات نيجهوت" تظهر على أرض الواقع حين قام المستعمرون نهاية العام الماضي 2022 بوضع مجسم " نجمة داود" المصنوعة من الخشب أو المعدن وبشكل ضخم، حين قاموا بوضعها على سفح جبل الى الغرب من البؤرة الاستعمارية " حافات نيجهوت" كما قاموا بإيصال التيار الكهربائي اليها وإضاءتها في ساعات الليل.

وبعيد قيام المستعمر بشق الطريق في منطقة وادي خرسا، قام بجلب منزل متنقل " كرفان" و أقامه الى مقربة من النجمة المقامة على سفح الجبل.

تظهر فيها النجمة والكرفان الذي وضعه المستعمرون

كما تجدر الإشارة بأن سلطات الاحتلال قد طرحت مخطط تنظيمي تفصيلي لتوسعة مستعمرة " نيجهوت" القريبة من هذه البؤرة، وتبلغ مساحة المخطط ( 520 دونم) وسيأتي المخطط على هذه البؤرة وسيضمها إليه أيضاً.

حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" “SPERAC II”
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين