2023-04-27

مستعمرون يدمرون خطوط مائية ناقلة وشبكات ري في وادي قانا / محافظة سلفيت

Image title

الانتهاك: اعتداء مستعمرين على شبكات ري.

الموقع: منطقة واد قانا – بلدة ديرستيا/ محافظة سلفيت.

تاريخ الانتهاك: 27/04/2023.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: 4 مزارعين في المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

  في مساء يوم الخميس الموافق (27/4/2023)، وأثناء عدم تواجد المزارعين في حقولهم في منطقة " وادي قانا"، أقدمت مجموعة من المستعمرين القادمين من مستعمرة " كرني شمرون" القريبة من الموقع؛ على اقتحام موقع نبعة " عين البصة" في قلب الوادي، مستهدفين بساتين الحمضيات التي يملكها عدد من المزارعين من بلدة ديرستيا، وقاموا بتقطيع وتخريب شبكات الري وتخريب مضختين للمياه، التي تروي نحو 50 دونماً مزروعة بالحمضيات.

Image title

Image title

Image title

آثار الاعتداء على شبكات الري في وادي قانا

  ويوضح الجدول التالي أسماء المواطنين المتضررين والأضرار التي لحقت بهم:

المزارع المتضرر

المساحة بالدونم

طبيعة الضرر

جهاد خالد منصور

9

تقطيع شبكات ري بطول 100متر نصف إنش

نصار مصطفى منصور

4

تقطيع شبكات ري بطول 150متر بقطر ربع انش

جعفر احمد منصور

11

تقطيع شبكات ري بقطر ربع انش 140متر طولي وتخريب مضخة مياه

حسني مصطفى منصور

16

تقطيع شبكات ري بقطر ربع انش 170متر طولي وتخريب مضخة مياه.

  

اعتداءات متكررة:

  يعد المزارع نصار مصطفى منصور (46عاماً) من أبرز المزارعين في منطقة واد قانا الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين، وهو من مواليد وادي قانا وعاش فيه وبين ثناياه، وقد تعرض خلال السنوات العشر الماضية إلى اعتداءات متكررة تمثلت باقتلاع غراسه مرات عديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومن ما تسمى سلطة حماية الطبيعة  الإسرائيلية على مدار ما يزيد عن سبع مرات متتالية، بل وهدد الاحتلال باعتقاله أو حتى القتل في حال تواجده في منطقة الواد، إلا أن حبه وتمسكه بأرضه كانت أقوى من جميع التهديدات والتحديات التي تحيط به وتهدد وجوده وحياته من قبل الاحتلال.

وما يزال المزارع منصور حتى تاريخ اليوم يزرع الوادي بالأشجار التي يريد من خلالها تعميق جذور المواطن الفلسطيني في تلك الأرض رغم انف الاحتلال الذي بدوره يقتلع الأشجار ويدمر البيئة الفلسطينية، بل يشرع لنفسه حق سرقة الأرض من أصحابها وإغراقها بالمستعمرات الإسرائيلية

  واد قانا.. صنفه الاحتلال محمية طبيعية:

   أعلن الاحتلال الإسرائيلي وادي قانا محمية طبيعية ليمنع المزارعين الفلسطينيين من الاستفادة منه أو حتى زراعته بأي شكل من الأشكال، وبالتوازي مع ذلك، فان اعتداءات المستعمرين على الأراضي الزراعية في وادي قانا متواصلة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، ليس فقط من خلال ضخ الملوثات ومياه الصرف الصحي بل تعدى ذلك، حيث أصبحت مضايقات المستعمرين تتزايد بعد أن أقيمت على أراضي الوادي سبعة مستعمرات، من شمال واد قانا ( كرني شمرون، جنات شمرون، نوف اورامين ) ومن جنوب الوادي ( نوفيم، ياكير) ومن الشرق (عمانوئيل) والتي تلقي مجاريها في الوادي حيث وصلت المياه العادمة إلى تلويث عيون (الجوزة، والفوار) وتمتد مياه المجاري حتى برك البصة وبركة الجمال، ومن جهة الغرب (معاليه شمرون)، حيث وجود هذه المستعمرات يشكل خطورة بالغة على واد قانا الذي أصبحت أراضيه تتآكل وتتراجع الحياة فيه ويهجره أهله، وهذا أسلوب ممنهج من المستعمرين لترحيل الفلسطينيين عن أراضيهم مقدمة للاستيلاء عليها.

هذا بالإضافة إلى البؤرة الاستيطانية " نوف اورمين" التي تتوسط واد قانا وتساهم في بث الملوثات على الأراضي الزراعية لا سيما مياه المجاري، والتي كان لها آثار واضحة من دمار وتأثير على البيئة والنباتات والثروة الحيوانية.

نبذة عن واد قانا[1]:

يقع  واد قانا على بعد 10 كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة سلفيت، ويحده من الشمال بلدة  كفر لاقف، ومن الشمال الغربي بلدة عزون، ومن الغرب بلدة كفر ثلث، ومن الشرق مقام عليه مستعمرتي "نوفيم" و"ياكير"، ومن الجنوب الشرقي بلدتي دير استيا وقراوة بني حسان.                              

هذا ويتبع وادي قانا إلى بلدة دير استيا التي تبلغ مساحتها الإجمالية 34,129 دونم،  منها 10,000 دونم مساحة وادي قانا منها  13  دونم عبارة عن مسطح بناء.

والمنطقة عبارة عن منحدر طبيعي يقع بين جبلين يتميز بجمال خلاب وتربة خصبة ووفرة المياه، إلا أن الاحتلال كعادته يسعى لتغيير معالم الأرض ويصادرها لصالح أغراضه العسكرية والاستعمارية.

وتصنف أراضي بلدة دير استيا حسب  اتفاق أوسلو إلى مناطق مصنفة B تبلغ ( 6132) دونم وتشكل من مساحة القرية الإجمالية 18% بينما مناطق مصنفة C تبلغ ( 27997 ) دونم وتشكل من مساحة القرية الإجمالية 82%، مع العلم أن أراضي واد قانا جميعها مصنفة C.


[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.