2023-04-23

مستعمرو " رفافا" يقيمون بؤرة جديدة على أراضي قرية حارس بمحافظة سلفيت

الانتهاك: اقامة بؤرة استعمارية جديدة.

الموقع: قرية حارس / محافظة سلفيت.

تاريخ الانتهاك: 23/04/2023.

الجهة المعتدية: مجموعة من مستعمري " رفافا ".

الجهة المتضررة: عائلة سمحان.


تفاصيل الانتهاك:

اقدمت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة "رفافا" الواقعة غرب محافظة سلفيت، على اقامة بؤرة استعمارية رعوية جديدة على أرض قرية حارس، في المنطقة المعروفة باسم " الطايرات"، وذلك عبر الاستيلاء على مساحة دونم ونصف تقريباً من الأراضي الرعوية في المنطقة، من أجل تنفيذ واقامة تلك البؤرة الجديدة التوسعية.

 يشار الى ان تلك البؤرة الرعوية والتي أطلق عليها المستعمرون اسم " نيراف" تشكل تهديداً جديداً للمواطنين هناك، علماً بأن تلك البؤرة تقع على مسافة لا تتعدى 500مترا عن مستعمرة "رفافا" وعلى أراضي رعوية تعود في ملكيتها الى عائلة سمحان المقيمون خارج البلاد.

Image title

Image title

البؤرة الجديدة التي أقامها المستعمرون

 الناشط الحقوقي نظمي السلمان أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"تعتبر البؤرة الجديدة وسيلة تحدي حقيقية للمواطنين الفلسطينيين، حيث ان اسمها يعني " التوسع" في إشارة الى مخطط الاحتلال بتوسعة وزحف مستعمرة "رفافا" باتجاه تلك البؤرة الجديدة و التي وجدت بالأصل لخدمة هذا المخطط التوسعي العنصري".

 يشار إلى أن مستعمرة " رفافا" الجاثمة على أراض قرية حارس وبلدة ديرستيا شمال سلفيت تعتبر نموذجاً حياً لما يحاك للأرض الفلسطينية،فخلال الفترة القليلة الماضية وحتى تاريخ إعداد التقرير والمستعمرة تشهد نشاطاً ملحوظاً في بناء وحدات سكنية جديدة عليها لتشكل حي استعماري جديد في الجهة الجنوبية من المستعمرة، وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي فإنه يوجد ما لا يقل عن 13 وحدة استعمارية ثابتة قيد الإنشاء في تلك المنطقة.

وبالتوازي مع ذلك كله، ومنذ عام 2000م والاحتلال يمنع أهالي البلدة من الوصول الى أراضيهم القريبة من المستعمرة وحتى في مواسم الزيتون، بل على العكس من ذلك يسمح للمستعمرين ببث الدمار والخراب في الحقول المجاورة، ويعطي التسهيلات لمجلس المستعمرات في شق طرق وإقامة بنية تحتية متطورة تخدم التوسع الاستعماري هناك.


 تجدر الإشارة إلى أن المستعمرة بحد ذاتها تشهد نشاطاً وتوسعاً كبيراً، حيث لوحظ قيام المستعمرين بتسوية ما لا يقل عن 35 دونماً شمال وشرق المستعمرة هناك تمهيداً لتوسعة المستعمرة وبناء مرافق خدماتية تكفل لها النمو والتطور لاستيعاب العشرات من العائلات الاستعمارية فيها، حيث أن العمل هناك يتم بشكل متسارع بهدف التهام ما يمكن التهامه من الأرض الفلسطينية وتدمير ما يمكن تدميره بهدف تنشيط المستعمرة لتصبح ضعف مساحتها الحالية.

مستعمرة "رفافا" اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية:

تأسست مستعمرة 'رفافا' عام 1991م على أراضي قرية دير ستيا وقرية حارس في محافظة سلفيت، وبلغ عدد المستعمرين 703 مستعمراً، وبلغت مساحة البناء 436 دونماً.

 يذكر أن مستعمرة 'رفافا' كغيرها من المستعمرات الواقعة على أراضي محافظة سلفيت تساهم في ابتلاع وسرقة الأراضي الزراعية من البلدة بالإضافة إلى كونها مصدر تلويث للبيئة الفلسطينية من خلال ضخ النفايات السائلة والمجاري في الأراضي الزراعية في المنطقة، حيث حولتها من مناطق خلابة إلى مكرهة صحية بفعل تلك المستوطنات في المنطقة، حيث أن حكومة الاحتلال والمستعمرين لا يتقيدون بالقوانين والأعراف الدولية التي توضح كيفية التعامل والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة، حيث يظهر هذا جلياً في قيام المستعمرين بإلقاء النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي دون معالجة في وديان بلدة ديرستيا والقرى والبلدات المجاور.

قرية حارس[1]:

       تقع قرية حارس إلى الغرب من مدينة سلفيت على بعد 6كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو 320 دونم، وتحيط بها من الشمال قرية دير استيا، ومن الشرق كفل حارس، وبروقين وكفر الديك من الجنوب الغربي، ومن الغرب قراوة بني حسان.

ويبلغ عدد سكان القرية حوالي (4,137) نسمة حسب إحصاءات دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام (2017) يعيشون داخل القرية، أما العائلات التي ينتمي إليها سكان القرية فهي: أبو عطا، داود، سلامة، سلطان، شحادة، وصوف، عواد، فزع، قاسم، كليب.

يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول 4كم والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة.




[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.