الإنتهاك: هدم منشأة واعتداء مستعمرين.

تاريخ الانتهاك:10/5/2023م.

الموقع: عرب الزويدين – بلدة يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: الإدارة المدنية والمستعمرين.

الجهة المتضررة: مواطنو قرية عرب الزويدين.

التفاصيل:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منشأة تجارية في قرية عرب الزويدين شرق بلدة يطا، جنوب محافظة الخليل، بحجة بناءها دون ترخيص، فيما يواصل المستعمرون اعتداءاتهم على المزارعين في القرية ومنعهم من الوصول الى أراضيهم الزراعية.

أولا: هدم المنشأة التجارية:

ففي يوم الخميس الموافق 10/5/ 2023، وعند الساعة الثامنة صباحاً تقريباً، اقتحمت القرية قوة من شرطة حرس الحدود التابعة للاحتلال ، ومعها طواقم من دائرة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية، مصطحبين معهم حفار جنزير منقول على شاحنة جرارة، وتوجهوا صوب المنطقة الشرقية من القرية، قاصدين منشأة تجارية لبيع مواد البناء، حيث تم انزال الحفار عن الشاحنة، وقام الجنود بتطويق الموقع ومنعوا الاقتراب منه، ثم باشر الحفار بعملية هدم المنشأة.

فقد هدمت سلطات الاحتلال المنشأة التي تتكون من أسوار من الطوب والاسمنت تحيط بقطعة أرض مساحتها حوالي  دونم ونصف، وبداخلها غرفة من الطوب مساحتها 25 م² كانت ستستخدم مكتب لإدارة الموقع، وتعود ملكيتها للمواطن عبد الرحمن علي حسين طعيمات، الذي يعيل أسرة مكونة من ( 8 أفراد) من بينهم ( 3 أطفال).

 ركام المنشأة بعد هدمها

وأشار المواطن المتضرر إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد اخطرت هذه المنشأة بوقف العمل فيها، حين داهمت الإدارة المدنية الموقع، بتاريخ 11/12/2022م وألصقت عليها إخطار بوقف العمل، وعادت مرة أخرى بتاريخ 29/1/2023م وألصقت عليه أمر نهائي بالهدم.

وقد حاول المواطن إعداد ملف الترخيص والاعتراض القانوني، لكن تعقيدات الملف التي يفرضها الاحتلال حالت دون تمكنه من إعداده، في الوقت الذي لا تمنح فيه سلطات الاحتلال تراخيص/ تصاريح بناء للإنشاءات في المنطقة "ج" وترفضها هذه الطلبات بحجج واهية.

إعتداء المستعمرين على مزارعي القرية:

في نهاية العام الماضي 2022، أقام المستعمرون بؤرة استعمارية زراعية على أراضي مواطني قرية عرب الزويدين، إلى الجنوب من القرية، في المنطقة المعروفة بالشومرة، وأنشأ المستعمرون مساكن وكرفانات وحظائر أغنام، وجلبوا قطيع أغنامهم الى الموقع، وباتوا يطلقونها في أراضي المواطنين الزراعية والمزروعة بالمحاصيل الشتوية من حنطة وشعير وغيرها، حيث أتت أغنام المستعمرين على مساحات شاسعة من أراضي المواطنين.

جانب من البؤرة الاستعمارية المطلة على عرب الزويدين

وبذلك يكون المستعمرون قد استولوا على المراعي التي يقصدها مزارعو القرية الذين يمتهنون تربية المواشي ورعيها في أراضيهم، لكن المستعمرون قضوا على هذه المحاصيل.

السيد محمد سلامة الزويدين أشار إلى أن المستعمرون حرموا مزارعي القرية هذا العام من محاصيلهم ومن الوصول الى أراضيهم، وأن هذه الاعتداءات تتم على مرآى من شرطة الاحتلال وجنوده الذين يؤمنون الحماية للمستعمرين أثناء إعتداءهم على أراضي المواطنين.

وأوضح بأن أعتداءات المستعمرين شبه يوميه، حيث يقترب المستعمرون ومواشيهم من القرية، بعد أن قاموا برعي مئات الدونمات من أراضي المواطنين.

قرية الزويدين:

تقع القرية إلى الشرق من بلدة يطا، وتعتبر إحدى التجمعات السكانية في بادية يطا، ويلغ عدد سكانها حوالي ( 2000 نسمة)، وفي القرية 3 مدارس، ومسجد وروضة للأطفال، ويعمل سكانها في الزراعة وتربية المواشي وسوق العمل وبعض الوظائف.

وأصبحت القرى كغيرها من قرى وتجمعات بادية يطا الشرقية محطة لأطماع الاحتلال، وتقترب منها البؤرة الاستعمارية الرعوية والجديدة، ومستعمرة " كرمئيل" ومزارعها أيضاً.

حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" “SPERAC II”
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين