2023-05-21
تفاصيل الانتهاك:
أقدم ما يسمى مفتش الأملاك الحكومية ظهيرة يوم الأحد الموافق (21/5/2023)م على مداهمة منطقة النويعمة الواقعة الى الشمال من مدينة أريحا، حيث وعبر جرافة مدنية كانت برفقة الاحتلال تم تجريف وتدمير ثلاثة دونمات كانت مزروعة بـ(البصل والباذنجان) والتي تعود في ملكيتها الى المواطن نايف سلامة ابو داهوك من أهالي تجمع عرب الزايد القاطنين في تلك المنطقة، حيث تحجج الاحتلال بأن تلك القطعة هي أملاك حكومية بحسب وصف الاحتلال.
وأفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" قبل عدة أعوام قمت باستئجار قطعة أرض شرق النويعمة وقمت بحراثتها ووضع السماد عليها وتجهيز شبكة للري لها، ومن ثم قمت بزراعتها بالخضار المختلفة، إلا أنني تفاجئت اليوم صباحاً بقيام الاحتلال بتجريف الأرض علماً بأنني لم استلم أي إخطار سابق، ويدعي الاحتلال أنها أراضي دولة، رغم أنني أعلم جيداً أن الأرض كانت لفترة ليست ببعيدة تزرع بالقمح والشعير ويوجد من يتصرف بها، ولكن الاحتلال استغل الأعوام التي لم تزرع في الإعلان عنها أراضي دولة بهدف السيطرة عليها وضمها للمستعمرين".
جدير بالذكر بأن الاحتلال عندما يحرم أصحاب الأراضي من استخدام أراضيهم وفلاحتها فهو يكون المتسبب الأول في انتهاك الحقوق البيئية الفلسطينية، حيث عندما تم تجريف الأرض تبعثر الغبار وجرّفت التربة التي تحمي البيئة كذلك حرم الفلسطينيين من الاستفادة من المزروعات التي تحمي البيئة.
عرب أبو زايد:
يقع تجمع عرب الزايد البدوي حوالي 1 كيلومتر إلى الشمال الغربي من قرية النويعمة، شمال مدينة أريحا، ويبلغ التعداد السكاني فيه حوالي 350 فرداً (مختار منطقة عرب الزايد, 2013). ويقع تجمع عرب الزايد البدوي ضمن المنطقة المصنفة 'ج' والتي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة – حسب اتفاق اوسلو-، حيث يتعين على الفلسطينيين القاطنين في تلك المناطق ويرغبون بالبناء والتوسيع التقدم للحصول على تراخيص بناء من الإدارة المدنية الإسرائيلية للسماح لهم بالبناء، ذلك البناء المستحيل طالما الاحتلال هو المسؤول عن إعطاء التراخيص فهو يضع إجراءات تعجيزية معقدة تحول دون الحصول على التراخيص لإعطاء مبرر لهدمها وترك العنان للمستعمرين البناء والتوسع. وإلى الشمال الغربي من منطقة عرب الزايد وعلى بعد 1 كيلومتر منها، تتواجد قاعدة عسكرية إسرائيلية وتحتل ما مساحته 670 دونماً من أراضي قرية النويعمة الفلسطينية. والجدير بالذكر أن القاعدة العسكرية الإسرائيلية قد ساهمت كثيراً في الحد من تطور وتوسع هذا التجمع البدوي من الناحية العمرانية، كما يفتقر هذا التجمع إلى العديد من الخدمات والاحتياجات الرئيسية كإمدادات المياه والمجاري وخطوط الهواتف والكهرباء.
ويعود أصول عرب أبو زايد إلى الأراضي المحتلة عام 1948م تحديداً منطقة بئر السبع، حيث هجّروا بالقوة من أراضيهم باتجاه الضفة الغربية، وهناك توزعوا على أكثر من تجمع بدوي ليعيشوا نكبة جديدة جراء عمليات الاستهداف اليومي والتي يعانون منها.
حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن سبلار (2)
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي