الانتهاك: إخطارات بوقف العمل والبناء.

تاريخ الانتهاك: 17/04/2023.

الموقع: تجمع عرب ابو فردة / محافظة قلقيلية.

الجهة المتضررة: أهالي التجمع البدوي.

الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال.

الانتهاك:

    شهد تجمع عرب "ابو فردة" جنوب مدينة قلقيلية صباح الاثنين الموافق (17/4/2023) م موجة جديدة من عمليات استهداف منشآت المواطنين داخل التجمع من قبل ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية.

   ففي ساعات الصباح داهمت قوة عسكرية اسرائيلية برفقة مفتش البناء التجمع السكاني، وتم استهداف خزان معدني لجمع المياه بسعة 120م³ عبر اخطار بوقف العمل والبناء فيه، يحمل الرقم (501919) تم تنفيذه من خلال مؤسسة مجموعة الهيدرولوجيين، بهدف توفير مصدر لمياه الشرب في ظل انحسار كمية المياه وانقطاعها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

إخطار وقف العمل رقم 501912 الذي يستهدف خزان المياه

 وقد أفاد السيد كساب الشعور رئيس التجمع البدوي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" منذ فترة وجيزة وتجمع عرب أبو فردة يتعرض الى مضايقات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال التحكم بحركة الدخول والخروج الى التجمع عبر البوابة المعدنية الوحيدة، حيث يعاني التجمع من نقص في الخدمات الأساسية فلا يوجد كهرباء ولا مياه وكافة المنشآت فيه مخطرة بوقف العمل والبناء".

  واضاف:

" قبل نحو عام قامت مجموعة الهيدرولوجيين بتنفيذ مشروع عبارة عن خزان مائي بسعة 120م³ بهدف توفير المياه على مدار الوقت لأهالي التجمع، وهذه الخطوة تعتبر مهمة في تعزيز صمود العائلات القاطنة في التجمع، ولكن ما لبث وان تم اخطاره من قبل الاحتلال بدعوى عدم الترخيص، وبحجة بناءه في المنطقة المصنفة " ج" والتي تدعي سيطرتها عليها".

 بالإضافة الى ما تقدم، فقد استهدف الاحتلال في ذات التجمع مسكن من الواح الصفيح، بمساحة (24م²) يعود في ملكيته الى المواطنة وجيهة عوض عبد الرحمن ملالحة (53عاما) والتي تعيل أسرة مكونة من (3) افراد من الاناث من بينهم طفلة، حيث يحمل الاخطار الرقم (501914)، وجاء فيه أن سلطات الاحتلال قد حددت تاريخ (17/5/2023) م موعداً لانعقاد جلسة لجنة التفتيش والبناء لبحث " هدم البناء او إرجاع المكان الى حالته السابقة".

إخطار وقف العمل رقم 501914 الذي يستهدف مسكن المواطنة وجيهة ملالحة

   يشار الى ان مواطني تجمع الرماضين الجنوبي وتجمع عرب أبو فردة وبعد أكثر من جلسة في محكمة الاحتلال العليا، استطاعوا استصدار قرار احترازي يسمح لهم بالبقاء داخل التجمعين وعدم تدخل الاحتلال الإسرائيلي فيهم، وذلك بعد أن اثبت المواطنين ملكيتهم للأرض بموجب اوراق طابو، ووجودهم عليها قبل الاحتلال الاسرائيلي عام 1967م.

الصورة 1: جانب من تجمع عرب " أبو فردة"

  ورغم هذا فان الاحتلال الإسرائيلي لا يدخر أي فرصة الا ونفذ عمليات تضييق على المواطنين وعمليات هدم مستمرة طالت عدد كبير من ابنية وحظائر هناك، فضلاً عن التضييق على المواطنين من خلال حرمانهم من ابسط حقوقهم المدنية والانسانية وحقهم بالحركة والعمل.

   يشار إلى أن تجمع عرب ابو فردة محرومين من أبسط مقومات الحياة من كهرباء وماء أو حتى بنية تحتية، تخدم التجمع، أما من ناحية التعليم يعتمدون على المدارس في التجمعات المجاورة، مثل مدرسة الضبعة ومدارس بلدة حبلة المجاورة، أما من ناحية الكهرباء فاعتمادهم بشكل أساسي على محولات الكهرباء التي تعمل بالديزل(ماتورات) وهي مكلفة بالنسبة إليهم بسبب ارتفاع سعر المحروقات بشكل عام، بالإضافة إلى عدم وجود طرق تربط التجمع بغيره من التجمعات المجاورة.

  والسكان هناك ينحدرون بالأصل إلى منطقة بئر السبع جنوب فلسطين، حيث هجروا من هناك في عام 1950م، بصورة مؤقتة وبوعد إعادتهم بإشراف هيئة الأمم، إلا ان الإسرائيليين تراجعوا عن الاتفاقية ورفضوا إعادتهم إطلاقاً مما دفع بعضهم للاستقرار جنوب مدينة الخليل والباقي رحل إلى الشمال تحديداً إلى منطقة قلقيلية، ليستقر قسم منهم في منطقة جنوب مدينة قلقيلية.

ومنذ إقامة الجدار العنصري عام 2002م، أدى ذلك إلى عزل تجمع عرب الرماضين الجنوبي وعرب أبو فردة (150 نسمة) وذلك في جيب واحد عرف (GHETTO) حيث أصبحوا بالإضافة إلى الجدار العنصري محاطين بمستوطنة 'إلفيه منشيه'، حيث أصبحت هناك بوابتين تتحكمان في عملية الدخول والخروج من وإلى التجمع، الأولى حاجز العسكري رقم (109) والذي تبعد مسافة 3كم، والتي تربط التجمع بطريق رقم 55، والبوابة رقم (1351) والتي تربط التجمع بقرية رأس عطية.

  وقد فرضت سلطات الاحتلال على القاطنين داخل (GHETTO) الحصول على تصريح إقامة بالإضافة للحصول على هوية المنطقة والتي تصدر مما يسمى الارتباط والتنسيق التابع للاحتلال في منطقة قلقيلية، علماً بأن البوابة رقم (1351) تفتح من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 6 مساءً أي بواقع 12 ساعة يومياً، أما بالنسبة للحاجز العسكري رقم (109) فيفتح على مدار الساعة.