2022-10-27
مع حلول ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس الموافق (27/10/2022)م اقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين فجراً على مداهمة الحقول الزراعية في منطقة عين سامية، تحديداً الى الشرق ما يعرف بالطريق الالتفافي طريق " ألون"، حيث استغل المستعمرون عدم تواجد المزارعين في المنطقة في السطو على عدد من المزارع وسرقة معدات زراعية، حيث تم استهداف مزرعة تعود الى كل من: مأمون عبد الحميد احمد ابو رستم، وأيضاً مزرعة أخرى تعود الى المزارع عودة خالد معدي، وذلك قبل سرقة الأدوات الزراعية وبعض الاشتال والفرار بها الى مستعمرة قريبة.
فيما يلي أسماء أصحاب الممتلكات الزراعية التي اعتدى عليها المستعمرون:
المواطن المتضرر | عدد افراد العائلة | الاضرار | ||
ذكور | اناث | منهم اطفال | ||
مأمون عبد الحميد احمد ابو رستم | 6 | 4 | 3 | سرقة خزانين من المياه من البلاستك سعة كل واحد (1.5م3) سرقة 50 متر طولي من السياج المعدني سرقة 25 زاوية حديدية. سرقة ماكنة لقص الأعشاب. سرقة مبيدات زراعية. سرقة 45 شتلة عنب. |
عوده خالد معدي | 2 | 3 | 0 | سرقة 25 زاوية حديدية. سرقة خزان مائي بلاستيكي سعة 1.5م3 تخريب خط مائي يزود مزرعة بمساحة نصف دونم مزروعة بالجوافة بالمياه. |
المجموع | 8 | 7 | 3 |
وقد افاد المزارع مأمون أبو رستم لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" امتلك في منطقة عين سامية خلف مصلحة المياه مزرعة بمساحة ثلاثة دونمات، وهي مزرعة بالزعتر وهناك بيت بلاستيكي بمساحة 200م2 يوجد به اشتال العنب، وأنا اعتمد الى حد كبير على قطاع الزراعة في تأمين مصدر دخلي الأساسي".
وأضاف:
" في صباح يوم الخميس اثناء توجهي الى أرضي الزراعية في منطقة عين سامية، شاهدت ان السياج الموجود حول الدفيئة الزراعية قد تم قصه، وقد قامت مجموعة من المستعمرين بالدخول من خلاله الى داخل مزرعتي ولاحظت ان هناك مفقودات كثيرة في المزرعة بعد تفقدها بالكامل، وقد تبين لي أن مزرعة جاري أيضاً تم سرقتها بنفس الآلية وهي تعود للمزارع عودة خالد معدي من قرية كفر مالك، حيث سرق خزان مائي يمتلكه، وأيضاً تم تخريب المحبس المائي الذي يضخ المياه صوب مزرعة الجوافة التي يمتلكها".
يذكر أن المواطنين تقدما بشكوى رسمية الى شرطة الاحتلال، ولكن على أرض الواقع لم تنظر شرطة الاحتلال بالشكوى المقدمة فعلياً، فقط اكتفى الاحتلال بتوثيق الإفادة فقط وتسجيلها ضد مجهول رغم علمهم بتلك المجموعة من المستعمرين التي نفذت ذلك الاعتداء.
يذكر أن منطقة عين سامية تعتبر محط استهداف الاحتلال الاسرائيلي لما تتمتع به المنطقة من وفرة للمياه والموارد الطبيعية الأساسية، وهي تعتبر من المناطق التاريخية المشهودة لها منذ القدم بطابعها الفريد والجميل ومكانتها التاريخية حيث يوجد بها عدد من الشواهد التاريخية والمتمثلة بالقبور الرومانية والقنوات المائية التي كانت توفر المياه والمنحوتة بالصخر هناك، كذلك طواحين القمر التي تعود للعهد العثماني وغيرها من الملامح الأثرية التي تدل في المطلق على تاريخ المنطقة، عدى عن أهميتها المائية، حيث تعتبر الآبار الارتوازية في منطقة عين سامية مورد أساسي للمياه في مدينة رام الله والبيرة والتجمعات الفلسطينية المحيطة.
ومنذ اتفاق اوسلو صنفت منطقة عين سامية ضمن منطقة C"" ومن هنا اتخذ الاحتلال هذا الاتفاق في تنفيذ أعمال العربدة والتضييق على المزارعين هناك، ومنعهم من استغلال أراضيهم الزراعية بل ومنع ترميم المناطق التاريخية هناك، مما انعكس ذلك على واقع حياة المواطنين في تلك المنطقة، حيث شهدت الأيام الماضية اقتحامات متكررة من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين الذين كان لهم دور أساسي في التنكيل في المزارعين هناك، خاصة أن تلك المنطقة يوجد بها مجموعة من البؤر الاستعمارية العشوائية التي يقطنها مجموعة من المستعمرين المتطرفين عقائدياً ودينياً.