2023-05-08

مستعمرون يستولون على نبعة ماء في قرية قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت

الانتهاك: الاستيلاء على نبعة للمياه وتغيير معالمها بالكامل.

الموقع: بير نويتف - قراوة بني حسان/ محافظة سلفيت

تاريخ الانتهاك: 08/05/2023.

الجهة المعتدية: مجموعة من مستعمري شبيبة التلال.

الجهة المتضررة: اهالي بلدة قراوة بني حسان.


تفاصيل الانتهاك:

أقدم مستعمرون من البؤرة الاستعمارية " حفات يائير" صباح يوم الاثنين الموافق (8/5/2023)م على مداهمة منطقة " النويتف" والاستيلاء على مساحات منها، كما قاموا بتأهيل طريق زراعي بطول 700مترا يؤدي الى التبعة في تلك المنطقة، بالإضافة الى تأهيل الطريق المؤدي الى البؤرة الاستعمارية " حفات يائير" والذي يربط أيضاً بتلك النبعة، كما قاموا بإغلاق الطريق المؤدي الى بلدة قراوة بني حسان.

Image title

Image title

Image title

Image title

 اعتداءات المستعمرون على منطقة النويتف

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت في وقت سابق عن منطقة “بئر نويتف " بأنها مصنفة محمية طبيعية، يمنع على أهالي البلدة الوصول إليها، وتم ازالة الأحواض الزراعية والسلاسل الحجرية المحيطة بها، وعملت جرافات الاحتلال عدة مرات على تدمير الطريق المعبدة التي تصلها بالبلدة.

هذا وأفاد رئيس بلدية قراوة بني حسان السيد إبراهيم عاصي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"قأقدمت أقدمت مجموعة من المستعمرين المعروفين باسم "شبيبة التلال" وبحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو أسبوع على تأهيل طريق من مستعمرة "حفاة يئير" إلى منطقة النبعة والتي تزيد مساحتها عن 150 دونماً وكانت تعتبر مصدراً من مصادر المياه الهامة للزراعة وتربية المواشي، وكانت كافة الأراضي المحيطة بها مزروعة بأشجار الزيتون والتين والعنب".

وأضاف:

"أصبح أهالي البلدة وخاصة المزارعين ورعاة الأغنام محاصرين بمضايقات المستعمرين في المنطقة ويتعرضون للاعتداءات والتهديد بالسلاح بشكل مستمر بهدف إضعاف صمودهم وعزيمتهم ودفعهم لترك أراضيهم ليستحوذ المستعمر عليها".

من جهته أوضح الناشط في مواجهة الاستيطان بمحافظة سلفيت نظمي السلمان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

إن ما تشهده المنطقة من انتشار للمستعمرين الرعويين في الأراضي الزراعية الفلسطينية أصبح ينذر بالخطر الشديد على حياة المزارعين وعلى قدرتهم في التصدي وحماية الأرض، خاصة وأن هناك جمعيات استيطانية كبيرة تقوم بدعمهم بالمواشي وتسمح لهم بهدر الدم الفلسطيني.

وبين:

 إن ما يحصل في بلدة قراوة بني حسان بالسماح للمستعمرين بشق طريق من المستعمرة الى نبع النويتف وفرشها بالـ "كركار" وإغلاق الطريق من جهة قراوة بني حسان بأحجار صخرية هو تنفيذ فعلي على أرض الواقع لسياسة الاحتلال الاسرائيلي الممنهجة للتوسع الاستيطاني حيث يتوقع أن يقوم المستعمرين بتحويل المكان إلى منطقة سياحية وترفيهية تابعة لهم.

من جهته أكد السيد ايوب عاصي عضو اللجنة الزراعية في بلدة قراوة بني حسان للباحث الميداني بالقول:

" تعتبر منطقة بئر النويتف من المواقع التي تعتبر رمزية للبلدة ولها طابع تاريخي مهم لدينا، فقبل عدة اعوام حاول المستعمرون السيطرة على النبعة ولكن دون أي فائدة تذكر، وبعد ذلك قام المستعمرون بإطلاق قطعان الاغنام في محيط التبعة لفرض سياسة الأمر الواقع وهذا جوبه بالرفض من قبلنا، وتوجهنا هناك ونفذنا اعتصام حتى تم اغلاق المستعمرين. واليوم يعيد المستعمرون السيطرة مجددا هناك بهدف اقامة بؤرة استعمارية جديدة، مما يعني فقدان الاراضي هناك.

يذكر ان نبعة النويتف، تعاني بشكل كبير اعتداءات المستعمرين بشكل متتابع ومستمر حيث ان التبعة لها بعد هام في عروبة الارض وهي ترمز الى طبيعة المنطقة وأهميتها بشكل كبير..

بلدة قراوة بني حسان[1]:

تقع قرية قراوة بني حسان على بعد 12كم شمال غرب مدينة سلفيت ويحدها من الشمال قرية دير إستيا ومن الغرب قرية بديا ومن الشرق قريتي دير إستيا وحارس ومن الجنوب قرية صرطة.

يبلغ عدد سكانها (5513) نسمة حتى عام (2017) م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 9,443 دونم، منها 565 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

ونهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (324) دونم.

ونهبت الطرق الالتفافية (129) دونم، لصالح الطريق رقم 505.

تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:

مناطق مصنفة (849 B) دونم.



[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.